-->

لاماب المستقلة تحت الحصار والنار و أغوار الحرب فى العراق .. الجزء الاول

بغداد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) من داخل الحصار والنار واغوار الحرب في العراق تقدم لاماب المستقلة للقراء الكرام سلسلة تقارير عن الوضع الامني المتردي في العراق اعدتها مراسلتنا ومديرة مكتب لاماب المستقلة في مصر الصحفية مهاء البديني التي زارت العراق، وخاضت غمار مغامرة اعلامية في بلاد الرافدين التي تعيش على وقع الفوضى الامنية ومسلسل الاغتيالات والتفجيرات وبوادر الحرب الاهلية، لتنقل للقراء صورة عن الوضع القائم، ولتؤكد ان مايحدث الان بالعراق انتفاضة سنية ويؤيدها بعض الشيعة
كما تنقل مشاهد اعتقال نساء السنة وتعذيبهم فى السجون، والقتل سفك الدماء التي تعد احد أسباب الثورة فى العراق
وان ثوار العشائر مصرون على اسقاط المالكى
وثوار العشائر يحمون مناطقهم ولايحتاجون للجيش العراقى
والمالكى يستعين بإيران وأمريكا للرد على الثورة العراقية
دخول جزء من داعش فى الموصل وارتياح كبير بين المواطنين بعد نجاح الثورة وطرد قوات الجيش العراقى
خيانة داخل صفوف الجيش العراقى، والمخابرات العراقية كانت على علم بما يحدث من غليان فى الموصل وقام بتهريب بعض الأجانب خارج العراق، وفيما يلي الجزء الاول من تقاريرها.

بغداد:مها البدينى 
كانت اول مرة بحياتى تطأ قدماى العراق وبالتحديد فى بغداد ، قبل أن يقتحم الثوار بغداد بأيام معدودة، عندما دعانى أحد الأشخاص لزيارتها لم أكن أصدق أننى سأذهب هناك فى تلك الأثناء حيث اقتتال دائر بين الجيش العراقى وبين العشائر وداعش، كانت نفس الأسئلة يسألها لى كلاً من يصادفنى رؤياه "لماذا أتيتى الآن؟" أرجعى فوراً الى موطنك! ، فكل المسؤولين يهربون وكل الجاليات تفر من الحرب، وكل شخص يهرب بجلده نحو الحدود أن لم يتمكن أن يهرب بالطائرة، ولكننى أصريت على البقاء لأقرب شىء هو أننى أرغب فى معرفة الحقيقة وأن أنقلها إليكم. 
فى أحدى مبانى بغداد أطللت من غرفتى لأرى الشوارع العتيقة وكانت الشوارع شبه خالية من المواطنين، فالدوائر الرسمية معلقة، ولايوجد سوى الأعمال الحرة، و فتح بعض المحال التجارية ولكن الإستنفار فى شوارع بغداد بدا واضحاً بعد انتشار "الفرقة الذهبية" التابعة لرئاسة الوزراء والتى تم تأسيسها على غرار القوات الأمريكية ترتدى الزى الأسود كاملة التسليح ومستعدة لقتل "أى نملة" تصادف وجودها أمامهم فهى مجهزة من أجل استهداف أى شخص يحاربها. 
كذب "الإرهابيون" وصدقت الثورة: 
حاولت ان اتحدث مع أحد المواطنين وبدى لى وهو مرتعب وخائف وعندما استوقفته"قال لى" أن عشائر الثوار تنوى دخول بغداد" فقلت له "اشرح لى بالتفصيل من فضلك من هم عشائر الثوار ولماذا يريدون دخول بغداد تحديداً! 
يقول، الحقيقة ان هناك الكثيرون ممن يعارضون سياسات المالكى فى العراق وأنا أولهم ولكنى دائماً كنت ضد القتل وسفك الدماء والتشريد، لقد تعمد المالكى فى قتل واستباحة الدماء كلاً من يعارضه وقد حدث ذلك عام 2013 عندما تظاهر الآلاف فى الأنبار ضد سياساته فما كان الرد عليهم الا بالقتل، وعندما تحدث المالكى للإعلام هو وزير الدفاع سعدون الدليمى قالوا أنهم يحاربون "داعش والإرهاب" وفى الحقيقة ان الداعشيون هم ليس الأساس، بل الأساس الآن هو الثورة العراقية الكبرى التى ستطيح بكل شىء، ولا نعلم ماذا سيحدث بعد ذلك ما اذا تدخلت أمريكا أو اى من الدول الغربية للحرب من أجل النفط. 
تركته وأنصرفت لأبحث عن المزيد من الحقائق التى قد تكون غائبة عنا، سمعت دوى انفجار وطائرات ومروحيات عسكرية تبعتها من الجهة الجنوبية للمنطقة الشمالية، وعندما بحثت عن الأمر تبين انه من ضمن الأعمال التى تقوم بها قوات الجيش العراقى بقيادة اللواء سعد معن لمحاربة اى المسلحين الذين يريدون دخول بغداد . 
فى أحدى أكبر وأرقى شوارع بغداد تجولت مع أحد المرافقين ويدعى " السيد نزار" بسيارته فى شارع بجوار شارع الأميرات وهو من أرقى شوارع بغداد وأجملها حيث يوجد السوق هناك ولكنه شبه خالى من الزحام والمواطنين وبدا الأمر شبه طبيعى بالنسبة لى فى ظل درجات الحرارة العالية. 
استوقفنا أحد كمائن الجيش العراقى ليتحقق من هوية السائق ثم تركنا ننصرف. 
ويعتبر السيد نزار من احد فرق المقاومة الشعبية من قادة العشائر العراقية التى تحمى منطقته بالتعاون مع الجيش العراقى ولكنه لا يعتدى على أحد الا اذا اعتدى عليه "هكذا قال لى ". 
اصطحبنى السيد نزار الى مجموعة من الرجال العراقيين حيث قال احدهم لى انهم متخوفون على مصالحهم فى المحافظات الأخرى ومنازلهم من السرقة وانهم ينون الدفاع عنها وليس مقاومة او محاربة الثوار والعشائر.
... يتبع ....

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *