قوات الدرك الملكي تعتدي على عائلات صحراوية وتهدم خيامهم
الطنطان (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) اعتداءات دولة الاحتلال المغربية
ضد الشعب الصحراوي الاعزل لا زالت متواصلة يحفزها في ذلك الصمت الدولي وعجزه لحدود الساعة عن ايجاد حل عادل يعيد للصحراويين حقهم و سيادتهم على كامل ترابهم الوطني
ضد الشعب الصحراوي الاعزل لا زالت متواصلة يحفزها في ذلك الصمت الدولي وعجزه لحدود الساعة عن ايجاد حل عادل يعيد للصحراويين حقهم و سيادتهم على كامل ترابهم الوطني
فاستهداف الانسان الصحراوي بكافة مناحي حياته وعلى راسها الجانب الثقافي في محاولة لطمس الهوية الوطنية الصحراوية وفرض واقع الاستلاب الثقافي على هذا الاخير يعتبر الروتين اليومي في ظل يومياته تحت وطأة الاحتلال البغيض
هذا الاخير الذي اقدم مؤخرا على جريمة نكراء تعددت اوجه هضمها لحقوق الانسان المتعارف عليها دوليا فقد اقدمت قوة من الدرك الملكي على الاعتداء على مجموعة من العوائل الصحراوية الامنة وهدم خيامهم منتهكة بذلك حقهم في السلامة النفسية والجسدية وسلامة الاسر و امنها بل تعدت ذلك الى انتهاك حقوقهم الثقافية من خلال التطاول على الخيمة وهي رمز وطني يعبر عن هوية شعب محروم من حقه في تقرير المصير لحدود الساعة رغم القرارات الاممية المتوالية المنادية بتطبيق ذلك الحق
وكانت فرقة من قوى الدرك الملكي وعناصر من الادارة المغربية بزي مدني يمثلون مختلف الاجهزة الامنية يشرف على توجيههم المسئول عن المنطقة المدعو بنزهرة وهو رجل سلطة برتبة قائد , قد اقدمت عصر يوم الاربعاء 02/07/2014 على الساعة الخامسة بمنطقة سهب الحرشة التي تبعد عن مدينة الطنطان ب 35 كيلومتر شمالا على الهجوم على العائلات الصحراوية التالية :
عائلة اهل بوسحاب ولد داود
عائلة اهل السالك ولد احمد موسى الملقب" بجليخ"
عائلة اهل لغضف ولد سكيحين
عائلة اهل يحضيه ولد عياش
عائلة اهل حمتو ولد اعلي سالم
على بعد ساعتين من افطار صيام شهر البركة والغفران حيث تدخلت تلك القوى بعنف مفرط و بأسلوب لا انساني منتهك للكرامة الانسانية مرهبة بذلك النساء و الاطفال الصغار ومهينة الشيوخ والعجائز بالسب و الشتم والكلام النابي الذي يعبر عن حقد دفين لتلك الاجهزة القمعية ضد كل ما هو صحراوي متشبث بهويته الثقافية قبل ان تعمد الى ترحيلهم بالغصب نحو مدينة الطنطان بعدما هدمت خيامهم وعبثت بحاجياتهم وممتلكاتهم المتواضعة
ومن المصادفات الغريبة ان مدينة الطنطان والتي تعرضت بضواحيها تلك العائلات لهذا الهجوم البربري لمنعهم من بناء خيامهم والاستقرار بها على عادت اهل الصحراء تشهد سنويا مهرجانا تسهر على تنظيمه وتمويله الدولة المغربية يستقطب عددا من الوفود الاجنبية يدعى مهرجان "امكار " تبنى خلاله عشرات الخيام تحاول من خلاله دولة الاحتلال وضع بعض المساحيق لتجميل صورتها البشعة وتغليط الرأي العام الدولي و ايهامه بكونها تهتم بثقافة اهل الصحراء وتعمل على حمايتها بينما الوقائع تثبت يوما بعد يوم وبالملموس عكس ذلك ,فشتان بين بهرجة مناسباتية تهدف الى التمويه والتزييف ومسخ الهوية وبين واقع يومي سمته القمع والترهيب والمنع من الحق في الوجود والكينونة
المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان
مدينة الطنطان
جنوب المغرب04/07/2014