الإعلام العربي يصور المغرب نصفَه مشعوذ والآخر "عاهرات"
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) المغرب بلد الشعوذة والسحرة
والحناشين والسياحة الجنسية ومهرجانات العهر التي تبذر فيعا اموال الشعب المغربي الذي يعيش اكثر من نصفه تحت خط الفقر، هي صورة نمطية باتت مكتملة في الاعلام العربي عن المغرب الذي يظهر بين الفينة والاخرى كمرادف للمخدرات والارهاب ولاعمال السحر والشعوذة في واجهات الصحف والمواقع الإلكترونية.
والحناشين والسياحة الجنسية ومهرجانات العهر التي تبذر فيعا اموال الشعب المغربي الذي يعيش اكثر من نصفه تحت خط الفقر، هي صورة نمطية باتت مكتملة في الاعلام العربي عن المغرب الذي يظهر بين الفينة والاخرى كمرادف للمخدرات والارهاب ولاعمال السحر والشعوذة في واجهات الصحف والمواقع الإلكترونية.
كان اخر ذلك الضجة التي احدثتها وسائل الاعلام المصرية والتي بداتها الاعلامية المصرية أماني الخياط التي كشفت احتضان اقتصاد المغرب للدعارة".
هذه الصورة عن بلاد "امير المؤمين" وصفوف المغاربة الركع السجود له تثير حفيظة ابواق الرباط الذين يدافعون عن صورة ملطخة بالدماء.
الإعلام العربي يصور المغاربة كأن نصفهم مشعوذين، والنصف الآخر "عاهرات"، هذه النظرة يتناقلها العديد من المشارقة حول المغاربة.
واقعة المذيعة المصرية "أماني الخياط" ليست الوحيدة في سلسلة الفضائح التي هزت النظام المغربي وفضحته امام العالم بكشف صورته الحقيقية.
فلا حديث لدى المشارقة إذا ما تعلق الامر بالمغرب سوى قدرة المشعوذين المغاربة على الطلاسم والشعوذة وفتيات مراكش وأكادير وقدرتهن على المتعة واللذة الجنسية التي يلهث وراءها بعض الخليجيين الذين ينفقون اموالهم في سبيلها في ليالي مراكش الحمراء.
اما المرأة المغربية في الاعلام فبدون كرامة لانها ولدت خادمة في مملكة الاستبداد فهي إما خادمة أو عاملة جنس أو ساحرة.. قوالب جاهزة، ودور تمثيلي مكتوب مسبقا للمغربيات في أفلام تلفزيونية بدء من الضجة التي خلفها فيلم "احكي يا شهرزاد"، حيث ظهرت شهرزاد عكرود في وضع اعتبره المغاربة يسيء للمرأة المغربية. وفي سنة 2008 أثار فيلم "الوعد" المصري ضجة، ووصف بالمسيء لسمعة المغربيات حيث قدم السيناريست الممثلة المغربية في وضع عاملة جنس تبيع جسدها لمن يدفع أكثر، وصورت المشاهد في طنجة بين الملاهي الليلية والفنادق، وأرصفة الشوارع، لتتكرس صورة طنجة الصاخبة بفتياتها ورقصها وأضوائها.
ومن الدراما إلى البرامج التلفزيونية، وقناة المستقبل اللبنانية حيث استضاف المنشط زافين قيوميجيان في برنامج "سيرة وانفتحت" فتاة مغربية تدعى "كوثر" حكت أمام ملايين المشاهدين العرب قصة اختراقها عالم تجارة الجنس.
بعدها، وفي نفس السنة، وفي برنامج "أخمر بالخط العريض" يستضيف المنشط "وفاء" المغربية لتحكي عن مغامراتها الجنسية وشبقها الإيروتيكي. وفاء وكوثر تأثرا بالحميمية وأسلوب "التوكشو" الذي يقدم الضيوف كأنهم أبطال وسط حرارة تصفيقات الجمهور وتحت أضواء الاستوديو لدفعهم إلى البوح وإرضاء الغرور، ليتكرس المغرب كبلد للجنس والدعارة.
السيتكومات الكوميدية أيضا جعلت من المغرب مادة خاما، وكرست نفس الصورة عند المتلقين. "أبو قتادة ونبيل" في 2010 هو عمل تلفزيوني صور المغربية كامرأة متهافتة على الرجل الخليجي طمعا في أمواله، حيث تسعى للوصول إليه بالسحر والشعوذة.
وأما المسلسل السعودي " من الآخر" الذي تطرق لامتهان المغربيات للعمل كخادمات في البيوت عبر "مليكة الشغالة" التي حاولت خطف عريس مشغلتها، فهل المرأة المغربية فعلا مهددة لاستقرار الأسر السعودية؟
عملية غرس ثقافي وربط السلوكات الاجتماعية والأخلاقية بالمغرب تواصلت أيضا مع البرامج الوثائقية التي سلطت الضوء عن تجارة الجنس والأمهات العازبات ومعاناة النساء المطلقات في المغرب.
هذه الضجة الاعلامية افقدت المخزن السيطرة وجعلته يتخبط في اعلامه الرسمي خبط عشوا للاعلان عن خوض حرب مع مصر وحشر نفسه في الزاوية وتضييق العزلة العربية والافريقية التي يعيشها المغرب.
هذه الضجة الاعلامية افقدت المخزن السيطرة وجعلته يتخبط في اعلامه الرسمي خبط عشوا للاعلان عن خوض حرب مع مصر وحشر نفسه في الزاوية وتضييق العزلة العربية والافريقية التي يعيشها المغرب.