خواطر سائر على الدرب....راهنت المقاومة على وحدة الشعب والتفافه وقد ربحت الرهان
غزة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) عجيب امر شعب غزة. يلتحف السماء
قنابل ويفترش الارض ركام ويودع كل دقيقة رفاة. يلملم جماجم ملائكة تهشمت ويلف اشلاء ابريا اختلطت. يقدم قوافل من الشهداء لكنه لايزال يقف في صف المقاومة. لايزال يسند ظهره عليها ويقول كرامتنا فوق اجسادنا وجراحنا. مرغوا انف الصهاينة وادفنوا اناختهم في تراب غزة العزة ونحن مستعدين لتقديم المزيد من الشهداء. تعرفون السبب لان المقاومة راهنت على صلابت الشعب وحدته والتفافه تضامنه وتكافل خلف قناعة المقاومة واهدافها لان الغزاويين صهرتهم الايام بمعول الحصار والصبر ولعقتهم امتهم ولفظتهم بني جلتهم. لانهم اعتمدوا على انفسهم. هم الان بصنعون المعجزات يكسرون قوانين الحسابات الحربية والاستراتيجيات العسكرية هي صفر في حرب الانفاق. هذا الاسلوب النوعي الذي حول مدينة لاتتجاوز اربعين كلم مربع الى. مدينة اخرى تحت الارض. تزرع الرعب في الخنازير وتفتك بهم وتشتت شملهم حينما يخرجون رجال المقاومة من حيث لايحتسب الصهيوني ليمطروه. وينهالو عليه. هذه الاستراتيجية النوعية هي ماركة مسجلة بامتياز تحت اسم المقاومة. ولمن يتسلل اليه الريب بجدواية الحرب. واستمرار خيار المقاومة في فرض الشروط رغم الضمار عليه ان يراجع قائمة خسائر العدو. وكيف يرتبك الذئب ناتنياهو ويصب حمم براكينه على الابرياء من جهة ومن جهة اخرى يهرول طلبا للمهادنة ووجلا من وخيم النتائج. لكم الله يا اهل غزة العزة. انتم فخرا نخوتنا وشهامتنا التي ضاعت على جنبات النكبات المتتالية وعقلية الانبطاح والتقهقر التي زرعت فينا ها انتم اليوم تظهرون للعالم اجمع ان الارادة والعزيمة والتوكل على الله. والرهان على لحمة الشعب ووحدته هو صمام الامان لكسب اي معركة.
بقلم : سائر على الدرب