بعثة المينورسو 26 سنة من التواجد بالصحراء الغربية مهمة مؤجلة الى حين
الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تمر اليوم السادس من سبتمبر ستة وعشرون سنة على تأسيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) ، وهي البعثة التي شكلتها المنظمة الأممية لتتولى مهمة الإشراف على تنظيم استفتاء نزيه وحر في الصحراء الغربية ينظم في ظرف اقل من سنة يقرر من خلاله الشعب الصحراء مصيره .
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيد بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت إشراف المنظمة الأممية والوحدة الإفريقية في السادس 1991 من سبتمبر وهي تباشر مهامها ،لكن اصطدم عملها بالعراقيل المغربية الشيء الذي أدى إلى استقالة عدد من المبعوثيين الأممين الخاصين بالقضية وأدى إلى فشل البعثة في تحقيق الهدف الذي انشئت من اجلة
وقد حصلت تطورات ميدانية خلال الستة وعشرين سنة لم تواكبها البعثة ولم تستجب لها ومن بينها الانتفاضة السلمية وما ترتب عنها من خروقات خطيرة لحقوق الانسان وقد حتم هذا الوضع وجود آلية أممية لمراقبة حقوق الانسان الشيء الذي تتوفر عليه بعثات المنظمة ماعدا الصحراء الغربية .
لا يزال النظام المغربي يعرقل المسار السياسي لإيجاد حل للقضية الصحراوية ، وهو ما يملي ـ أكثر من أي وقت مضى ـ ضرورة التحرك العاجل للمجتمع الدولي بمختلف هيئاته وخاصة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات الفورية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع إلى ما لاتحمد عقباه، ووضع حد لمثل هذه السلوكات التي تمس من مصداقية مجلس الأمن وتهدد ـ بشكل جدي ـ بنسف جهود التسوية.
كما أن جبهة البوليساريو أبلغت مرات عدة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية " المينورسو " احتجاجها القوي على الخرق المغربي السافر ، الخطير لوقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع "جبهة البوليساريو والمملكة المغربية"، مجددة مطالبتها بحماية المواطنين الصحراويين من الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال المغربي، التي ما فتئت تستهدف أرواحهم وممتلكاتهم.
ورغم مرور كل تلك السنوات التي تخللتها مجهودات أممية ساهمت في تنظيم لقاءات ومفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت إشراف مبعوثين أممين في أكثر من عاصمة ، أظهرت خلالها جبهة البوليساريو تعاطيها الايجابي مع تلك المجهودات ، إلا أن المغرب ظل الطرف "المراوغ والرافض والمعرقل" لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
فمنذ سنة 1991 مع وقف إطلاق النار جرت مفاوضات "عسيرة" حول الهئية الناخبة وآليات تنفيذ الاستفتاء ووقع الجانبان اتفاقيات أبرزها اتفاقيات هيوستن التي أبرمتها المملكة المغربية وجبهة البوليساريو تحت اشراف الامم المتحدة وبواسطة كاتب الدولة الامريكي الاسبق جيمس بيكر( هيوستن 1997 ) المتضمنة ترتيبات وآليات تنفيذ خطة التسوية ( تجميد نشاط القوات العسكرية ، أسرى الحرب ، عودة اللاجئين ، الاتفاق على سلطة الأمم المتحدة خلال الفترة الانتقالية وتحديد الهوية وتنظيم الاستفتاء).
كما أن المجتمع الدولي ممثلا في الامم المتحدة منذ وقف اطلاق النار ، ظل يمدد عهدة بعثته في الصحراء الغربية على امل منح المزيد من الوقت لعل المغرب يراجع حساباته ، ففي هذا الباب نذكر بعض القرارات ذات الصلة ومنها مصادقة مجلس الامن الدولي على القرار1979 يوم 29 ابريل 2011 بموجبه جدد مامورية بعثة المينورسو العاملة في الاقليم ، حتى ابريل 2012، داعيا الطرفين الى مواصلة التعاون مع جهود الامم المتحدة بغية تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حق تقرير المصير.
كما صادق مجلس الأمن على تمديد عهدة بعثة المينورصو في 30 ابريل 2017 حتى غاية 30 أبريل 2018