-->

اليمن..اختناق سياسي ومخاوف من اندلاع حرب

اليمن/ محمد القاسم (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) لا يبدو المشهد اليمني حتى
اللحظة قيد الانفراج، وما تزال تطورات الأوضاع السياسية والشعبية في تصاعد ينذر بالتصادم وانفجار الوضع.
وبعد يوم من اعلان جماعة أنصار الله التي تقود حركة الشارع المناهض للجرعة السعرية وحكومة الوفاق الوطني رفضها لمبادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي قدمتها اللجنة الوطنية الرئاسية؛ أكد الرئيس هادي خلال ترؤسه اجتماع حكومة الوفاق الوطني اليوم أن الدولة والحكومة ستعمل بكل حزم تجاه استمرار تصعيد الشارع أو "أنصار الله" في العاصمة صنعاء ومحيطها.
بالمقابل يواصل آلاف المتظاهرون الذين يتصدرهم "أنصار الله" مرحلة التصعيد الثالثة لليوم التالي . حيث تشهد العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية مسيرات مكثفة الى مراكز ومرافق حكومية حيوية وقطع طرقات رئيسية لفترات تتراوح بين ساعتين و3 ساعات للمطالبة بإلغاء قرار رفع أسعار الوقود، واقالة الحكومة. معتبرين القرار الذي تضمنته مبادرة الرئيس بخفض سعر الوقود، لا يساوي شيئا».
وقال المتحدث باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام " نؤكد أن ما صدر عن اللجنة موقف يمثلها، ولسنا موافقين عليه، وأن موقفنا ما زال إلى جانب الشعب اليمني الذي خرج في ثورته الشعبية المباركة ليطالب بحقوق مشروعة وعادلة، ونعتبر المحاولات التي تسعى إلى تمييع المطالب الشعبية هدفها الالتفاف على مطالب الشعب اليمني».
مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية التي تبناها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورفضها "انصار الله" تحت مبرر أنها تضمنت خفض نسبة هامشية من قرار رفع الدعم لاتساوي شيئاً، وانها مجرد التفاف على مطالبهم، تضمنت المبادرة " «تشكيل حكومة وحدة وطنية، يشارك فيها (أنصار الله) (والحراك الجنوبي)، وكذا خفض مبلغ 500 ريال من سعر البنزين والديزل (20 ليترا)، «بحيث يصبح سعر مادة الديزل 3400 ريال وسعر البنزين 3500 ريال " .
وعلى ما يبدو فإن حالة الاختناق الذي وصلت اليه عملية التفاوض مع جماعة "أنصار الله"وانتقال الأخير الى مرحلة التصعيد الأخيرة يفتح اليمن على احتمالات اخطر وسيناريوهات عنف محتملة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *