-->

جماهيرية الطلبة: زيادة للحزمة أم تقديم لخدمة؟

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) ما أقره المؤتمر 13 للجبهة
شتاء 2011 إنتظر في أدراج النظام ليتوج حرارة صائفة 2014 فلا أحد من باعة الوهم عندنا يمكنه أن يبرر لماذا تأخر الإعلان حتى هذه اللحظة الباهتة، ولكم أن تتصور مؤتمر منظمة بثت فيها الروح من جديد للاستهلاك الخارجي خالي من الحضور الأجنبي وهي التي نفخ قادتها قبل إحالتهم على التقاعد كثيرا وبشروا “بالانتشار الساحق لها في الساحة الطلابية الدولية” لكن ما أن وصلنا إلى محطة اوسرد حتى بدى الكلام نوعا من سرد ” البرد” إستحق أصحابه الطرد خارج عباءة المنظمة الأم، فما الذي يمكن أن تضيفه جماهيرية الطلبة؟
الإجابة هنا قد تحيلنا على أن الأمر لا يعدو كونه فرقعة شكلية أريد لها أن تكون “أيقونة” قرارات المؤتمر 13 لكبح جماح حملة القلم نحو التغيير، واهم من ظن يومها أن النوايا كانت صادقة في تأسيس الكيان الطلابي وتفعيل دوره الطلائعي في الداخل والخارج، فكيف لتنظيم على الورق شارف عمره على الأربعين وظل يراوح مكانه ولم يعقد مؤتمره الثاني!!!!.
أخطأتم في شحن الطلبة لا بل أن الكثير منهم أصيب بالإحباط وعجز عن استعاب شكل ومضمون المؤتمر، فعندما تعزو هذه الفئة المغيبة في الخارج الوسيلة والرصيد والبوصلة يمكن أن تدخر لادوار لعل أكثرها بؤسا ومدعاة للإحباط “الاصطفاف القبلي” رغم أنوف من حاولوا استنساخ تجربة ” عفاريت تفاريتي” فإن إرادة الجيل الطلابي الجديدة أفرزت نخبة من خيرتها لو منحت الإمكانيات ومساحات التحرك لحدث ما تمناه المبعوث الأممي السيد روس ذات مساء عندما خاطب الطلبة قائلا ” انتشروا في جامعات العالم، رافعوا عن قضيتكم في الإعلام لا أحد يعرفكم في أمريكا” هناك من يستكثر الجماهيرية على الطلبة ويعزو ذلك أن المنظمة الأم لا تقبل القسمة على إثنين، دعونا ببساطة نجرب الطلبة كما الشبيبة فلن نخسر شيئاً، فما أراد له النظام بعد تعطيل طويل أن يكون زيادة للحزمة أظهر في تركيبته الجديدة بإمتياز أنه مستعد لتقديم خدمة بآليات مبتكرة قد يكون الإعلام والتواصل مع الأخر في مقدمتها لكن ما أصعب البدايات مع نظام يعتمد سياسة الولاءات ويتوجس من الشباب رهان صعب ينتظر من نفخ في روح جماهيرية الطلبة و”على أهلها جنت براقش” ورغم ما قيل عن شكل ومخرجات المؤتمر الأخير إلا أن رسائله الباحثة عن الجدية ستحرج من بيده إمكانية التعطيل أو التفعيل، فعلى قيادة المنظمة الجديدة أن لا تعيش وتتحرك على العطايا النظامية فهي بعثت لتقدم وتنتزع، فإلى أي مدى يمكن أن تصنع هذه الفئة التي تعتبر أمل الشعب الاستثناء بين منظمات تحولت إلى منابر للعبور أو مفاتيح لبناء القصور؟
بقلم: الاعلامي الناجم لحميد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *