المغرب يمنع مخيما لأمنستي أنترناشنال والمنظمة تندد بالتضييق الرسمي
الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) منع النظام المغربي مخيما لشباب
منظمة أمنستي أنترناشنال من الانعقاد في مخيم بوزنيقة ما بين فاتح سبتمبر الى 7 منه. بينما تندد المنظمة الدولية بهذا القرار، تفيد كل المؤشرات الى نهج الدولة المغربية سياسة التشدد مع المنظمات الحقوقية التي تفضح انتهاكات حقوق الانسان والممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية بالمغرب والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأعلن فرع منظمة أمنستي أنترناشنال في المغرب قرار الدولة المغربية بمنع المخيم التي كانت تنوي تنظيمه في بوزنيقة لتكوين شباب على حقوق الإنسان. ونشرت الدولة المغربية يوم الثلاثاء بيانا تؤكد فيه أنها لم تتوصل بأي إشعار بعقد المخيم وهو ما اعتبرته المنظمة تزويرا وكذبا.
وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها الدولة المغربية بمنع مخيم لجمعية حقوقية وطنية ودولية، حيث سبق وأن منعت منذ أسابيع مخيما مماثلا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ويتزامن المنع والحملة السياسية والإعلامية التي تشنها الدولة المغربية وأساسا وزير الداخلية المغربي محمد حصاد على الجمعيات الحقوقية التي تخالف توجه الدولة في تقييم الوضع الحقوقي في البلاد.
وكانت منظمة أمنستي أنترناشنال قد اختارت المغرب ضمن خمسة دول لسن حملة دولية لمنع التعذيب فيه، ومن ضمن الملفات التي وقع اختيارها ملف زكريا مومني الذي يتابع الدولة أمام القضاء الفرنسي وملف علي أعراس المعتقل في إطار ملف بلعيرج.
وترفض الجمعيات الحقوقية هذه الاتهامات، وتعتبرها حملة ممنهجة لإسكات صوت الحقوقيين في وقت ترتفع فيه خروقات اجهزة النظام الملكي في المغرب في حق المدنيين بشهادة المنظمات الدولية.