-->

صحيفة أمريكيّة: "داعش" يتوفر على خلايا نائمة شمال المغرب

واشنطن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كشفت صحيفة أمريكية أن تنظيم
"الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، أنشأ خلايا نائمة له في المغرب، خاصة بمدن الشمال، كالفنيدق والعرائش وطنجة؛هذه الأخيرة التي باتت، وفق المصدر ذاته، معقلا "حقيقيا" للتنظيم المتطرف، الذي لا يزال يستقطب مغاربة رغم إعلان البلد تفكيك عدد من الخلايا النشيطة في عمليات التجنيد المستمر للقتال في سوريا والعراق.
وتحدث تقرير لـ"وورلد تريبيين" الأمريكية، عن قدرة التنظيم، الذي أعلن قبل أسابيع قيام ما وصفه بـ"الخلافة الإسلامية" من العراق، في تسجيل حضوره بشكل "هادئ" داخل المغرب، وبالضبط في منطقة الشمال، مشيرا إلى أن "داعش" تتوفر على الكثير من الأموال تضخها بغرض تجنيد أنصاره في المغرب.
التقرير الأمريكي، الذي قال إنه استند على مصدر أمني لم يكشف عن هويته، أورد أن "داعش" تمكنت، منذ عامين، من استقطاب أزيد من 2000 مغربي لأجل القتال في سوريا والعراق ضمن صفوفها، مشددا على أن عددا من هؤلاء المقاتلين عاد إلى المغرب من أجل إنشاء مزيد من الخلايا التابعة للتنظيم المتطرف.
واستدلت الصحيفة في تقريرها على شريط فيديو نشره "داعش" شهرَ يوليوز الماضي، يظهر أنشطته في تجنيد المغاربة للقتال في الشام، موردة كمثال على ذلك مشهد شاب مغربيّ يبلغ من العمر 28 سنة ويدعى محمد حمدوش الذي ينحدر من الفنيدق، وهو يقطع رؤوس 5 أشخاص في سوريا.
وقالت الصحيفة إن المغرب لا يعترف بوجود خلايا لـ"داعش" في ترابه، على الرغم من إعلانه بشكل رسمي تفكيك خلايا تجند مقاتلين مغاربة للقتال في سوريا والعراق وموالية للتنظيم.
في سياق آخر، أوردت الصحيفة أن هناك تحذيرات سابقة بعثها باحثون ومختصون في الجماعات الإسلامية، تنبه إلى تمركز أتباع التنظيم المتطرف في منطقة الشمال المغربي، على أنهم يتلقَّوْن دعماً ماليا لتوسيع نشاطهم وإنشاء خلايا تجند للقتال خارج المغرب وتشكل خطرا على أمنه في الداخل.
وتضيف الصحيفة الأمريكية أن "داعش" تستغل المغاربة والأجانب من ذوي السوابق العدلية ممن قضوا فترات في السجون بسبب الاتجار في المخدرات أو التهريب، وذلك من أجل توسيع شبكة علاقاتها الداخلية والخارجية، موردة في هذا الشأن اعتقال مواطن فرنسي خلال الشهر الماضي اتهمته السلطات المغربية بتجنيد مغاربة لصالح "داعش".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *