-->

انفراط عقد العلاقات بين المغرب وحليفه التاريخي والازمة مرشحة للتأزم

باريس (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ عادت العلاقات المغربية الفرنسية الى
التأزم من جديد بعد ان اصبح المغرب محاصرا حتى من حليفه التقليدي الذي طالما كان حريصا على علاقات جيدة مع المملكة، ويشن وزير الخارجية المغربي حرب دعائية ضد فرنسا وصفتها الصحافة المغربية بانها أعنف هجوم لمسؤول مغربي منذ وصول الملك محمد السادس الى الملك.
وفي اجتماع لنواب برلمانيين عن الأحزاب المشكلة للأغلبية الحاكمة برئاسة العدالة والتنمية يوم السبت الماضي، ركز صلاح الدين مزوار كلامه على  النيل من الحليف التقليدي للمغرب فرنسا من خلال الأمثلة التي سيسوقها لاحقا في مداخلته.
وأوضح الوزير في تدخله وفق شريط فيديو في يوتوب “كان من يعتقد أن إفريقيا هي ملكيته، ولا يمكن لأحد أن يدخل إفريقيا وأنه مرتاح لأن المغرب لم يعد عضوا في الاتحاد الإفريقي وإفريقيا هي ملكا له”.
وتطرق الى زيارة الشرطة الفرنسية الى مقر السفارة المغربية بباريس لمحاولة المس بمسؤول أمني كبير في المغرب”، وذلك في إشارة الى الدعوى بالتعذيب التي رفعت ضد مدير المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي وقرار السلطات استنطاقه يوم 20 فبراير الماضي عندما كان متواجدا في العاصمة باريس في قمة أمنية.
ويسرد مثالا آخر وهو “مسألة الجنسية” في إشارة الى خبر جرى تسريبه ينص على توفر صلاح الدين مزوار على الجنسية الفرنسية ووصل الأمر الى القضاء. ودائما في إطار سرد أمثلة يعتبرها هجوما على المغرب قضية الوثائق المتعلقة باحتلال المغرب للصحراء الغربية وبعض الوزراء منهم الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة. وهنا خلق الوزير نوع من الغموض بحكم أنه في تسريب الوثائق ومنها التي تتعلق بالصحراء الغربية.
ويبقى المثير ما أشار إليه الوزير هو أنه يجب ترقب ضربات أخرى من فرنسا بعد محاولة استدعاء مدير المخابرات المغربية، مؤكدا وجود مخططات كلها تسير نحو ضرب المغرب خارجيا وداخليا.
ويعتبر هذا أعنف هجوم تشنه الدبلوماسية المغربية على فرنسا التي كان الاعلام الرسمي وقادة سياسيين يصفونها حتى شهور قليلة ب “الحليف التاريخي”. وهذا الهجوم يشكل مزيدا من القطيعة بين باريس والرباط.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *