-->

ضابط مخابرات مغربي سابق محروم من جواز سفره ل 99 عاما يوجه طلبا للجوء الى المفوضية السامية لغوث اللاجئين بجنيف

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) في حصة خاصة بعنوان "في
عشر دقائق " استضاف موقع وغرفة صوت الانتفاضة ملحمة اقديم ايزيك المعارض المغربي و الضابط السابق في جهاز " الديستي" عبدو العوفي للحديث عن اسباب توجه بالطلب الى المفوضية السامية لغوث اللاجئين لطلب اللجوء السياسي ، علما انه لايزال يعيش ويقطن بالدار البيضاء كما عرضنا وجهة نظره كمناضل سابق في الاتحادي الوطني لطلبة المغرب "اوطم" وايضا كمناضل يساري
نص المقابلة
س : توجهتم الى فرع المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالدار البيضاء تطلبون اللجوء السياسي ، وهو طلب اعتبر غريبا شيئا ما ، حبذا لو شرحت لقراء صوت الانتفاضة ظروف و خلفيات هذا الطلب ؟
ج : واقع طلبي اللجوء السياسي جد بسيط... لظروف كانت ولازالت جد معقدة وجد قاهرة...ذلك انني كنت عرضة لتجاوزات وخروقات جسدية ومعنوية على إثر تعرضي لعقوبات ومتابعات إدارية تأديبية وتوبيخية عقابية وانتقامية متعددة ومتنوعة وبشكل مقصود ومعاود... خلال مزاولتي مهامي كضابط شرطة بالمخابرات المدنية المغربية... التي تم استقطابي اليها بالاكراه والقهر... بواسطة استغلال احد اقاربي... لكوني كنت طالبا جامعيا وعضوا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب واحد الممثلين القاعديين باحد الاجهزة التحتية بالحي الجامعي لكلية الحقوق بالدارالبيضاء خلال سنوات الثمانينات...
لكن بعد التحاقي ودخولي الى الادارة اصبحت امام مضايقات بعض رؤسائي المباشرين الذين كانوا يكنون لي الحقد والكراهية لسوابق ماضي النضالي مع مجموعة مناضلين يعتبرون من وجهة نظر هؤلاء المسؤولين احد المعارضين للنظام الملكي المغربي ولقضية الصحراء ايضا، مبررين ذلك على اننا كنا نعتبر امتدادا طلابيا لمنظمة الى الامام وهي منظمة سرية كانت تعمل حسب تقاريرهم على زعزعة النظام...
المهم حتى اتمم لك قصة وظروف طلبي اللجوء السياسي... ذلك انه بعد عدم مسايرتي في مجموعة مخططات كانت تستهدف مجموعة من رفاقي القاعديين واليساريين بشكل عام، اصبحت حينها عرضة ابشع لمتابعات وصلت حد اختطافي واعتقالي وتعذيبي وعزلي عن العمل في محاولة لتشريدي وتكسير مسار حياتي...
بعدها حصلت على براءة قضائية بعدم متابعتي من تهم واهية كانت الادارة تحاول من خلالها النيل مني ومتابعتي جنائيا للتخلص مني...
بعد عزلي واطلاق سراحي كنت في امس الحاجة الى اتمام دراستي الجامعية لان بداخل المغرب او خارجه... الا ان طلبي في المغرب قوبل بالرفض ، مما اضطررت معه الى توجيه طلبين الى جامعتين بكندا وفرنسا تمت الموافقة عليهما معا...
الغريب في الامر اني لما تقدمت الى السلطات المغربية من اجل تغيير جواز سفري حتى احذف منه صفة موظف وحتى احصل على جواز قانوني طبقا لحصول شواهد تسجيلي ... تم حجز جواز سفري ومنعي من مغادرة التراب الوطني لمدة تسعة وتسعين سنة وجعلي موضوع بحث على الصعيد الوطني... وهذا ما جعلني ادخل اشواطا اخرى من صراعات مفتعلة ضدي كان اخرها تفكيري في الحصول على لجوء سياسي من طرف الجهات المسؤولة بسويسرا، لكن الغريب في الامر انه بعد ارسال طلبي الى المفوضية بجنيف سأحصل على جواب الرفض وعدم قبول طلبي من فرع المفوضية بالمغرب الكائن بالدارالبيضاء، والذي يراسه رئيس شرفي هو صديق للملك الراحل الحسن الثاني، وهو ما يثير اكثر من سؤال وعلامة استغراب وتعجب...
بالايجاز هذه هي ظروف واسباب اضطراري طلب اللجوء السياسي... الناتجة عن كافة طرق وسبل الاضطهاد والحصار وكل اشكال التقتيل المادي والمعنوي الذي ووجهت به عقابا انتقاميا وانتقاما عقابيا جحيميا وجهنميا لازال مستمرا ومزمنا حتى الان...
س : كونك رجل له مسار متنوع بين مناضل ورجل مخابرات سابق كيف تنظرون الى الاوضاع التي يعيشها المغرب بين رجلين كي لانقول نظامين ؟
الاجابة بكل وضوح ، فكري واضح ومتجذر عبر التجارب والدروس والقيم... المغرب لازال محكوما بنفس النظام الواحد والوحيد الاوحد، يعني نظام ملكي طبقي يحتكر كل السلط ضدا عن ارادة الشعب... في تحالفه الطبقي التاريخي مع اولاد الخونة منذ الاستعمار اي عهد طلب الحماية برجوازية ناشئة واقطاع ... ونظام صنيع ووليد الاستعمار بقي تبعيا وعميلا لذلك المستعمر الاجنبي ولكل الدوائر الامبريالية ... التي تطورت اليوم الى مستوى اخطر باسم العولمة ومكافحة الارهاب...
واما عن طبيعة الاختيارات والتوجهات فهي بدورها لازالت لا ديمقراطية ولا شعبية ولا وطنية... لوضع الراهن لا يبشر باي تقدم او تطور في ظل تمادي نفس النظام واختياراته وطبقاته الوصولية والانتهازية التي فقرت الشعب ونهبت كل ثرواته... وبالتالي فان الازمة الاجتماعية اضحت تاخذ حيزا في ظل سيرورة الصراع الطبقي المزمن والمستمر والواعد بالمزيد من التصدع نظرا لتعميق الازمة الاجتماعية التي اضحت نيرانها تحرق كل فئات الشعب المهمشة والمقصية.. لا ولن اقول ان رياح الربيع العربي لم يكن لها تاثير على الشعب المغربي... بل بالعكس، لقد اتاحت هذه الانفجارات والثورات المجاورة تاثيرا نسبيا في زعزعة الجمود السياسي الذي كان يعاني منه الحقل السياسي بالمغرب تحت قحالة وعقم قادة الاحزاب المخزنيةحيث انبثقتت حركة عشرين فبراير الشبابية التي حركت الحراك الشعبي الجماهيري لاخراجه الى شوارع كبريات المدن بالمغرب للتنديد باختيارات النظام ولو ان مطالبها كانت ولازالت جد محتشمة بحيث ان اقوى مطالبها كان ولازال في حدود سقف المطالبة بملكية برلمانية على شكل بعض الدول المتوسطية من الجيران اسبانيا او تركيا حتى لا نقول انجلترا العريقة الديمقراطية الغربية حيث القصر يسود ولا يحكم .. شكرا على الاتصال وهذا ما جادت به وجهة نظري بكل اختصار وجيز لضيق المقام .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *