-->

حزب اسباني صاعد يعلن تأييده الصريح لقضية الشعب الصحراوي العادلة

مدريد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ كشفت صحيفة الباييس اسنتاد إلى نتائج
استطلاع الرأي ان حزب بوديموس قد حصل على نسبة 27 في المائة من دعم الناخبين الذين يعتزمون التصويت لصالحه، متفوقا على الحزبين التقليدييين الحزب الاشتراكي العمالي المعارض الذي حصل على نسبة دعم تصل إلى 26،2 في المائة، وعلى الحزب الشعبي الحاكم ، وبفارق أكبر ، حيث حصل على نسبة 7، 20في المائة.
ومن الامور التي أخذها حزب “بوديموس” حديث النشأة و الذي بات يؤرق كاهل الحزبين الرئيسين في إسبانيا pp و psoe هي قضية الصحراء الغربية، التي طالما اعتبرها الحزبين ورقة ضغط عند وجودهم بالمعارضة في حين يديرون لها الظهر عند وصولهم للحكم و ذلك بحكم العلاقات الوطيدة التي تربط الحزبين بالمغرب.
و في جمعه العام الاول الذي انعقد منذ أيام قام حزب “بوديموس” بتقديم 3 قرارات حول قضية الصحراء الغربية و التي يعتبرها هذا الحزب في أدبياته مستعمرة إسبانية لم يتم تصفية الاستعمار منها بعد، و جاء في القرارات التي تبناها مناضلو “بوديموس” أنه يجب الطعن في إتفاقية مدريد التي تحولت بموجبها إدارة -وليس سيادة- الاقليم من إسبانيا إلى كل من المغرب و موريتانيا، و حزب “بوديموس” الذي يتهمه خصومه السياسيين ب “اليسار المتطرف” يرى انه يجب تطبيق قرارات الأمم المتحدة في الصحراء الغربية و التي تنص كلها على ضرورة تصفية الاستعمار من هذا الاقليم و تمكين شعبه من ممارسة حقه في تقرير المصير عبر إستفتاء حر و نزيه.
كما يؤكد مناضلوا “بوديموس” خلال جمعهم العام الذي انعقد نهاية شهر أوكتوبر الفارط أنه ينبغي أن تعترف إسبانيا بالجمهورية الصحراوية كدولة ذات سيادة.
و كانت السيدة “تيريسا رودريغيز” و هي من ممثلي “بوديموس” في البرلمان الاوروبي قد عبرت عن موقف حزبها الداعم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال و ذلك خلال زيارة قامت بها إلى تمثيلية الجبهة في إشبيلية أين إلتقت بالسيد بشرايا بيون ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا.
و قد أستدخمت القضية الصحراوية في إسبانيا كورقة ضغط فيما لم يقم اي من الحزبين الرئيسين بتبني مواقف متقدمة من القضية و كان رئيس الحزب الاشتراكي في السبعينات “فيليبي غونزاليز” قد وعد الصحراويين بالوقوف إلى جانبهم إذا ما فاز حزبه في الانتخابات و هو الشيء الذي لم يحدث بل إن “غونزاليز” أخلف وعده و أدار بظهره للصحراويين ببناء علاقات مميزة مع المغرب و هي السياسة التي ما فتأت إسبانيا تنتهجها منذ السبعينات.
يشار إلى ان اسبانيا قد حازت على عضوية مجلس الامن في 16 من اكتوبر الماضي و هو ما ترى فيه وسائط صحراوية “فرصة” لاسبانيا لكي تصحح اخطاءها و تتصالح مع الصحراويين من خلال تبني موقف مشرف من قضيتهم و هو الشيء الذي تبدو البوليساريو غير متفائلة به و ذلك على لسان ممثلها بإسبانيا الذي أكد في تصريحات صحفية أنه “لا يتفاءل بتغيير في موقف اسبانيا من القضية الصحراوية”.
يشار إلى ان اسبانيا مؤخرا تميل الى الحلف المؤيد للمغرب بقيادة فرنسا، هذا الحلف الذي يعارض كل ما من شأنه أن يسبب إزعاجا للمغرب، و قد نشط هذا الحلف في رفض الاقتراح الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الاقليم، و الذي تلاه مطالبة الامين العام للامم المتحدة بنفس المطلب في تقريره لسنة 2014 إلا أنه هو الاخر لقي معارضة شديدة من طرف حلفاء المغرب.
و في إطار سياساتها الموالية للمغرب تمتنع أسبانيا عن إرسال مراقبين للاطلاع على وضعية حقوق الانسان بالصحراء الغربية على خلاف دول اخرى كبريطانيا و المانيا و النرويج و السويد..
يشار إلى ان “بوديموس” قد تأسس في بداية 2014 و قد كان مفاجئة من العيار الثقيل حيث حصل على 5 مقاعد في البرلمان الأوروبي، كما لا يزال هذا الحزب يفاجئ المتتبعين بسبب الشعبية التي اصبح يحظى بها في اواسط الشعب الاسباني حيث يشير إستطلاع راي نشرته مؤخرا يومية “الباييس” أن حزب “بوديموس” سيحصل على أغلبية اصوات الناخبين متفوقا على كل من الحزب الشعبي و الحزب الاشتراكي، و قد أشرف على هذه التشكيلة السياسية الطموحة مجموعة من الاساتذة الجامعيين المحسوبين عل تيار اليسار أبرزهم المنظر و الاعلامي “بابلو إغليسياس”.
(ترجمة: المحفوظ محمد لمين بشري، نقلا عن يومية الاسبيا ديخيتال الاسبانية)

Contact Form

Name

Email *

Message *