-->

يسرقون الشهداء الاحرار

نادرا مايجد المرء تنظيما و حزبا مناضلا من أجل الحرية و الانسانية کمنظمة مجاهدي
خلق الايرانية المعارضة من حيث المعاناة و المکابدة و الظروف و الاوضاع القاسية التي واجهها أعضائها خلال عهدي الشاه و نظام ولاية الفقيه، مع ملاحظة ان الظلم و الجور الذي لحق بهم في العهد الاخير يندر أن تجد له مثيل،
حيث أن هذا النظام و بحکم إستغلاله و توظيفه الدين من أجل تحقيق أهدافه و غاياته المشبوهة، فقد أفتى بجواز إستباحة حياة و أموال و أعراض أعضاء المنظمة.
هذه الهجمة البربرية اللاإنسانية و التي لاتستند على أي مسوغ قانوني او إنساني او اخلاقي من جانب النظام ضد منظمة مجاهدي خلق، انما بالغ النظام في قساوتها و وحشيتها في سبيل التأثير على المعنويات العالية لأعضاء المنظمة و إيمانهم الکبير و الاستثنائي بمبادئهم و أفکارهم المؤمنة بالانسانية و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، لکن من الواضح وکما تبين طوال أکثر من ثلاثة عقود من المواجهة الضارية بين الجانبين، ان کل هذه الممارسات و الجرائم و القسوة المفرطة لم تؤثر على مبدأية أعضاء المنظمة بل وانها زادتهم إصرار عندما وجدوا بأن النظام يحاول من خلال أساليب ملتوية تتسم بالوضاعة و الدناءة إبتزازهم.
بالامس، نقلت احدى الصحف الصفراء للنظام الايراني، نبأ قيام محکمة خاصة تعمل بإمرة الخامنئي تحت عنوان (محكمة خاصة للمادة 49 للدستور في محافظة مازندران) برئاسة المدعو مرتضى موسوي أمرت بنقل حصة إرث المجاهدة الشهيدة كلثوم صراحتي التي استشهدت في القصف الصاروخي الذي استهدف محتجز ليبرتي في 15 حزيران/ يونيو 2013 وكذلك شقيقتها المجاهدة طاووس صراحتي احدى سكان ليبرتي الى "اللجنة التنفيذية لأوامر سماحة الامام"، وإذا ماإسترجعنا التأريخ قليلا و تذکرنا الفتوى الاجرامية للخميني عندما أباح بقرار رجعي فريد من نوعه تنفيذ حکم الاعدام بأکثر من 30 سجين من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في عام 1988، حيث کانوا يقضون بالاساس فترة محکوميتهم، فإن قساوة و وحشية و لاإنسانية هذا النظام تتوضح أکثر للعالم.
ماإرتکبه و يرتکبه هذا النظام بحق أبناء الشعب الايراني و بحق أعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة، انما يأتي بسبب خوفه و توجسه من التطلعات الانسانية التحررية و رفضهم للإستبداد و التطرف الديني، وان قيامه بسرقة الشهداء الاحرار الذين قدموا حياتهم من أجل حرية و کرامة شعبهم، يثبت الى أية درجة من الافلاس السياسي و الفکري و الاخلاقي قد وصل هذا النظام.
بقلم: ليلى محمود رضا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *