الرئيس الصحراوي يدعو الى تحرك دولي صارم لمواجهة الاستخفاف المغربي بالجهود الدولية
مدريد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أكد رئيس الجمهورية العربية
الصحراوية ،الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز أمس الجمعة في كلمة ألقاها أمام المشاركين في افتتاح الطبعة التاسعة والثلاثين للندوة الأوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي بمدريد إجماع الشعب الصحراوي والتفافًه حول مبادئ وأهداف جبهة البوليساريو أكثر من أي وقت مضى مشيرا الى أن " شعلة النضال والمقاومة تزداد اتقاداً وانتشاراً في كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي".
وأشاد رئيس الجمهورية بالمقاومة السلمية بالمناطق المحتلة "إن صمود وشجاعة أبطال الانتفاضة والحراك التضامني الوطني والعالمي معها قد جعل دولة الاحتلال المغربي اليوم تعيش تحت وطأة الضغط والإحراج بسبب انتهاكاتها الجسمية لحقوق الإنسان الصحراوي، الموثقة في عشرات بل مئات التقارير الصادرة عن جمعيات ومنظمات مختصة وغيرها".
وقال الرئيس محمد عبد العزيز "رغم كل التضحيات ورغم كل المعاناة ورغم كل المؤامرات، فإن الوقائع الملموسة تثبت، بما لا يدع مجالاً للشك أو التردد، بأن تتويج مسيرة الشعب الصحراوي بقيام الجمهورية الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني حقيقة لا رجعة فيها"
وأوضح الرئيس أن الخطوة التصعيدية الخطيرة التي قررها ملك المغرب "إعلان التمرد الصريح على الشرعية الدولية والدخول في مواجهة مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة وآلياتها وموظفيها والتعاطي معها ومع المنظمات الحقوقية بلغة الرفض والتهديد والابتزاز " ، تجعل " الأمم المتحدة والقوى الدولية الفاعلة ومنظمات حقوق الإنسان أمام امتحان حقيقي لمصداقيتها ومدى تحملها لمسؤولياتها واستعدادها لمواجهة الخروقات المغربية الصارخة لمقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" .
وأضاف" إن من أخطر النتائج المباشرة لهذه الإشارة التي أطلقها ملك المغرب لجيش الاحتلال هو مضيه قدماً في ممارسة التضييق والحصار العسكري الخانق على الأراضي المحتلة وإمعانه في انتهاك حقوق الإنسان بالشروع في حملة جديدة من القمع الوحشي للمدنيين الصحراويين العزل".
وقال الرئيس "إن الشعب الصحراوي المسالم، المصر على انتزاع حقوقه بكل السبل المشروعة، ينتظر تحركاً دولياً صارماً لمواجهة هذا الاستخفاف المغربي بالجهود الدولية والتعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي"
وذكرالرئيس في كلمته بأن انعقاد الندوة الأوروبية التاسعة والثلاثينلتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي يتزامن مع ذكرى اتفاقية التقسيم الثلاثية لبلادنا.التي تشكل وصمة عار على جبين اسبانيا ،مشيرا الى أن اسبانيا "يمكهنا ويجب عليها أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي" .
وعبر رئيس الجمهورية عن عميق الشكر والتقدير لدول وحكومات ومنظمات دولية ساندت كفاح ونضال الشعب الصحراو ي منذ اللحظات الأولى لاندلاع حربه التحريرية العادلة مشيدا بالموقف الجزائري من قضية الشعب الصحراوي واحتضانها للأطفال والنساء والمحتاجين وتقديم الخدمات الضرورية لهم منذ 39 سنة.كما حيا إفريقيا التي احتضنت القضية الصحراوية كقضية إفريقية جوهري.
وخاطب رئيس الجمهوريةـ في ختام كلمته ـ ممثلين لمنظمات ودول وبرلمانات وأحزاب وجمعيات تضم ملايين البشر من أنصار التضامن، في كل قارات العالم قائلا :إنكم تدعمون شعباً عظيماً يرفض الذل والاستكانة، ويدافع بعناد عن المبادئ والمثل التي تدافع عنها وتؤمن بها البشرية جمعاء. تدعمون قضية عادلة، مثل كل القضايا العادلة، لا نهاية لها إلا بالانتصار.