تركيا تتعهد بالمساهمة في إعمار المساجد الفلسطينية التي دمرها الاحتلال

انقرة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تعهدت تركيا بالمساهمة في اعمار

المساجد التي دمرها الاحتلال الاسرائلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مؤكدة على مكانة المسجد الأقصى لديها.

جاء ذلك خلال لقاء وفد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، وعضوية النائبان إسماعيل الأشقر، وعبد الرحمن الجمل بوزير الأوقاف التركي الدكتور محمد كورماز أمس الجمعة 14-11-2014 في اسطنبول.

ودار الحديث حول العدوان الأخير على قطاع غزة وما تركه هذا العدوان من دمار بحق غزة، خاصة فيما يتعلق بالمساجد والمنشآت الإسلامية.

وقال كورماز خلال اللقاء أن هناك وعيا جماهيريا كبيرا في تركيا تجاه نصرة غزة، مؤكدا أن وزارته تعمل على ثلاثة اتجاهات فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الاتجاه الأول هو :التعميم في الخطب والمحاضرات عن المسجد الأقصى في كل مساجد تركيا، وأن العالم الاسلامي يمر بمرحلة غاية في الصعوبة".

وأوضح ان ثاني هذه الاتجاهات هو: التأكيد على "أن ما يحصل الآن في الشرق الأوسط هو عقوبة من الله لمن قصر في حق القضية الفلسطينية والقدس". حسب الوزير التركي.

أما الاتجاه الثالث: "فهو أن التوحد والإخلاص هو أساس العمل".

ووعد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية التركي بالمساهمة الفاعلة في إعادة بناء المساجد المدمرة كليا في قطاع غزة، شاكرا المقاومة الباسلة في غزة التي تصدت للمحتل ودافعت عن النساء والأطفال في غزة.

ويشار إلى أن دولة الاحتلال هدمت خلال عدوانها على قطاع غزة قرابة سبعين مسجدا بشكل كامل وعشرات المساجد بشكل جزئي ، من بينها مساجد رئيسية وكبيرة وكذلك اثرية مثل مسجد الإمام الشافعي ومسجد خليل الوزير، ومسجد الشمعة في مدينة غزة، وكذلك مسجد عز الدين القسام في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي لعدوان عسكري إسرائيلية كبيرة استمر لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2162 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.