-->

الجفاف .. مناضل المخزن

بقلم: المناضل صلاح لبصير
في خطوة غبية لم تجد سلطات الاحتلال المغربية من الامر بد الا ان تدق اخر مسمار في نعش ابرز عملائها من خلال استدعائه للمشاركة في المنتدى العالمي لحقوق الانسان بعد ان اخفقت في ضمان مشاركة لوجوه بارزة على غرار ما حصل في طبعة المنتدى الاولى بالبرازيل الذي حضرته وفود حكومية واممية ومختصة في مجال حقوق الانسان ظنا منها ان ذلك سيكون قيمة مضافة للمنتدى لكنها لا تعي انها عرت عن وجه من وجوه عمالتها الذي ظل يختبئ وراء الخطاب الوطني يولول صباحا ومساءا ، حزنا على مصير الشعب الصحراوي ، ويعزف على لحن التصحيح وتقويم الاعوجاجات وهو الذي يغرق فيها ، هذا المناضل الثوري ،مناضل المخزن ، الذي اصبح من المؤكد ان حضوره بمراكش ليس لغرض المشاركة في المنتدى وانما من اجل الاستماع الى مخططات اسياده بالاجهزة الامنية المغربية المقبلة , واليات تنفيذها بعد ان فشلت تلك اللقاءات التي كانت تحاك في القاعات المغلقة في الخارج ..
ان مناضل المخزن الاممي لم يمل ، من الدعوة المستمرة لضرب قيادة الجبهة التي تقود المشروع الوطني ، تماشيا مع سياسة الاحتلال الرامية الى نسف تمثيلية الشعب الصحراوي وتفتيتها، فثوب الوطنية الذي حاول ارتدائه ، لم يكن بمقاسه ، وعلاقاته بسلطات الاحتلال لم تعد امر مجحودا ، وكم كان البعض محتارا في تحليل موقف الجفاف مناضل المخزن ، الذي يتحدث عن فكر الشهيد الولي ومبادئ الثورة وهو الذي يجلس مع المنصوري والحموشي وغيرهم من الجلادين لمواجهة الصحراويين ، ويوهم ضعاف العقول و الظهور بمظهر المناضل الذي يحمل هموم شعبه ، لكن بعد ان فشلت سلطات الاحتلال في جعل منه مخاطبا رديفا للجبهة كتمثيلية الكوركاس وعدم قدرته على خلق امتداد لفكره التامري في اوساط الصحراويين جاء الوقت لتعريته بعد ان انفضح من كانو من قبله والتشهير به عله يكون احسن من غيره في تأدية الدور وستكون الايام المقبلة كفيلة بتوضيح ماهي مخططات اسياده .
الاكيد ان هذا يتم هذا باصابع مخرج واحد ولكن الممثلين كثر وكل يؤدي الدور المطلوب منه ويستلم الثمن المحدد سلفا لقاء دوره في ضرب مكتسباتنا وحرفها عن هدفها الحقيقي ليجد الشعب الصحراوي نفسه فجأة في ايدي لصوص مسار قضيتنا وقد أعيد الى أيدي الاحتلال بدلا من الانعتاق والحرية والاستقلال بعد ان بدلوا مواقعهم .
والانتقال الى قلب اقبية المخابرات وفنادق خمس نجوم هذا يتم بنسق منتظم الايقاع لضرب معنويات الصحراويين وتطويع المواقف الممانعة وكسر عظم تيار الأستقلال وفرض سياسة امر الواقع والقبول بفلسفة الخنوع وفن سياسة الممكن ......والهدف واحد وأد مشروع الاستقلال وذبح روحه وتدمير عقله وتوزيع اشلائه والتبرأ من دم الهوية و وتضحيات الشهداء الذين سقطوا ويسقطون وهم بثيابهم البسيطة البالية التي هي أطهر من حرير الفجار المنتظرين ككلاب المسالخ التي تتطلع بعيون الشراهة الى الضحية حتى تحل لحظة الافتراس .. الشهداء سقطوا وبطونهم خاوية وحناجرهم جافة لكثرة الهتاف بأسم الدولة الصحراوية .. سقطوا في ساحات الوغى يقارعون الاعداء لا في " بارات " مراكش وكابريهاته والملاهي الليلية والليالي الحمراء لا في سيارة اليزامي الفارهة .
اخيرا اننا امام مخططات فيها ماهو واضح وماهو مستتر ،بعد انقلبت فيها مفاهيم وميكانيزمات الاحتلال ، و مخططات دفعت اصحابها لليأس والانغماس في مستنقعها ، الى فقدان خط الرجعة ، وبالتاكيد لن تتقدم الى الامام ، ولن تصل الى اهدافها ، وسيبتلع مستنقعها ، المتآمرين العالقين به ، لن تمر المؤامرة ، فقد ادرك شعبنا ابعادها ومراميها ، والنصر للشعب الصحروي

Contact Form

Name

Email *

Message *