-->

بعد ثلاثة وثلاثين يوما من اضرابه امبارك الداودي يدخل غيبوية و السلطات المغربية تستمر في تعنتها  

الصحراء الغربية(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- نقل مصدر حقوقي صحراوي تدهور الوضع
الصحي للمناضل والمعتقل السياسي الصحراوي مبارك الداودي بعد ثلاثة وثلاثين يوما من اضرابه المفتوح عن الطعام والذي يخوضه احتجاجا على استمرار احتجازه لاكثر من عام دونما محاكمة .
وكتبت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم جنوب المغرب في رسالة اخبارية توصل بها موقع صوت الانتفاضة ان لجنة طبية يراسها عقيد بالجيش المغربي حلت بالسجن لقياس ضغط المعتقل بالاكراه تبين لها ان مستوى الضغط كان مرتفعا لدرجة انه بات يهدد حياته فلجأت الى المعتقلين السياسيين الصحراويين " مجموعة اقديم ايزيك " من اجل اإقناعه بوقف اضرابه عن الطعام وتناول كميات الدواء الممنوحة له .
وكان امبارك الداودي قد اعتقل موفى سبتمبر من العام الماضي بسبب اتهامه بحيازة سلاح دون ترخيص وتم نقله الى سجن سلا ومتابعته امام القضاء العسكري المغربي .
لكن فصول القضية في الواقع تعود الى تصريحات ادلى بها مبارك الداودي خلال محاكمة ابنائه وقبيل اعتقاله باسبوع اكد فيها استعداده الادلاء بشهادته بشان المسؤولين عن ارتكاب مجزة " فدرة الكويعة" بامكالا ، مؤكدا انه كان حاضرا خلالها حين اعدم افراد اسرة باكملها وتم قتل ابلهم وحرق خيمهم في محاولة لطمس معالم الجريمة .
 واضاف الداودي ان المسؤولين عن تلك الجريمة لايزالون احياء و يمارسون حياتهم العملية دون ان يقدموا للمساءلة بل على العكس من ذلك تمت ترقيتهم ومكافئتهم على فعلتهم ما يبين السياسة الممنهجة للنظام العلوي الرجعي في المغرب .
واطلعت غرفة صوت الانتفاضة على مسار مبارك الداودي النضالي من اطراف عديدة حيث اكدوا مشاركته في مظاهرات الطنطان العام 1972  ، وهي المظاهرات التي اعتقل خلالها الشهيد الولي وعدد من رفاقه ، وعند تاسيس جبهة بوليساريو كانت السلطات المغربية تسعى في المقابل الى التنسيق من اجل تاسيس كيانات وهمية للتشويش على نضال الجبهة التحرري وبفشلها دشنت حملات اختطافات واعتقالات واسعة ولم يكن هنالك مجال اخر سوى للشباب الصحراوي ومن بينهم الداودي سوى الجندية التي انخرط فيها العديد من الصحراويين في محاولة للالتحاق بصفوف المقاومة الصحراوية .
اعتقل الداودي العام 1980 لاتهامه بمحاولة الالتحاق بجبهة بوليساريو ، لكن بفضل تدخلات افراد من العائلات تم العفو عنه واطلاق سراحه بعد عام ونصف  .
عاد الداودي لتحمل مسؤوليته الوطنية من خلال الانخراط في تاطير الجماهير الصحراوية وتحريضها للمشاركة في الفعل الوطني المقاوم الذي استمر مع الاعلان عن الانتفاضة العام 2005 ، و ظل في دائرة الاستهداف الى ان تم اعتقال افراد اسرته بكاملها العام الفائت قبل ان يتم الزج به هو شخصيا ومحاكمته امام القضاء العسكري المغربي بتهم واهية .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *