منتدى حقوق الانسان بالمغرب وتسويق الوهم

مراكش (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ من الوهلة الاولى ينتابك شعور

بالاستغراب حين يصبح المغرب وجهة لاحتضان منتدى يتحدث عن حقوق الانسان، ويزيد استغرابك اذا علمت ان اكبر المنظمات الحقوقية المغربية قاطعت المنتدى ودعت الى التظاهر ضد تنظيمه احتجاجا على الممارسات اللا انسانية ومصادرة الاراء في بلد تنعدم فيه ابسط حقوق الانسان، فكيف يقنع المغرب زواره الذين تعرض بعضهم للاعتقال لمجرد الشك في توجهاتهم المخالفة للصورة الوردية التي ينظم المنتدى من اجل رسمها برعاية ملكية وباموال الشعب المغربي المغلوب على امره والذي ينقل هذه الايام ضحايا سيوله وفياضاناته في شاحنات نقل المزابل، وكيف يقنع الملك المشاركين في المنتدى بوجود حقوق الانسان في مملكة العبيد وهم يشاهدون مقاطعة معظم المكونات الحقوقية المغربية لهذه المسرحية التجميلية لصورة نظام ديكتاتوري بامتياز، دفن مئات المغاربة في مقابر جماعية وحول جثث معارضيه الى رماد، وكبت الحريات، وعاث في الارض الفساد وقمع المعارضين لسياساته الفاشلة التي تتخبط فيها البلاد.
و اخر اهدار لهذه الحقوق في بلد الملكية المطلقة، نقل ضحايا الفيضانات الاخيرة في الحاويات المخصصة لنقل المزايل!
وعدم توفير ابسط شروط الحمايةللضحايا الذين واجهو السيول بامكانياتهم المتواضعة ودفعوا فاتورة تقاعس الدولة بوفاة اكثر من ستين شخصا جرفتهم سيول الامطار.
تمر اذا مسرحية مراكش، كي يصدق امير المملكة المحسودة انه داعية حقوق الانسان في منتدى منتهكوا هاته الحقوق بامتياز، وهو الذي صفعته الجمعيات الحقوقية المغربية قبل الدولية بمقاطعتها له، و هو ما يدفع به الى تصديق مخرجاته المطبوخة في اقبية العار كي تواسيه به مستقبلا اقلامه الماجورة واعلامه الكاذب المصدق لكل اكاذيب حكام مملكة ملك الفقراء .