-->

مرة اخرى فشلنا في بيع شهرة مينتو حيدر

بقلم:السيد حمدي يحظيه
نعم فشلنا مرة اخرى..علينا ان نجلد دبلوماسيتنا واعلامنا ومثقفينا واستراتجيتنا ونشاطنا وفي الاخير نجلد ذواتنا ونجلد خوفنا واوهامنا.. يجب ان نعترف اننا لم نفعل ما فيه الكفاية كي نبيع مرشحتنا للجنة نوبل، ونعترف اننا ظللنا نتوهم شبح اسمه انحياز اللجنة هو في الاصل غير موجود… للمرة الثانية تمر الفرصة لكن لانقبض عليها.. ربما اننا لاننا ظننا انها كالسراب او لاننا كنا منبهرين بشيئ اسمه جائزة نوبل، ولازلنا نعتقد انها يمكن ان تمنح يوما لصحراوي.. في الحقيقة لم نصر ولم نبذل الجهد الكافي كي نجرب حظنا.. لازلنا نستهزئ بجهدنا وبنضالنا، وبعرقنا وبدمنا ولا نعطيه قيمته… اين يكمن الخلل.. الخلل، بالتاكيد، لايكمن لا في الجهد ولا في ولا في الدم ولا في اللجنة انما في العقلي، في الثقافة وفي معرفة كيف نبيع كفاحنا شخصياتنا ودمنا،؛ اي اننا فشلنا في الترويج لمينتو حيدار وللحقوقيين الصحراويين ولقضيتنا ولم نعرف كيف نتصرف… في سنة 2011م، حين كانت مينتو حيدار تخوض اضرابها عن الطعام وكانت صورتهاالغارقة في الدم لازالت طازجة لم نقدم بما فيه الكفاية شخصيتها ولا شخصها ولا نضالها للجنة نوبل حتى تكون مرشحة لنيل الجائزة… لم نهتم بالصورة بالتلفزيون ولا بالاعلام… والتقديم الذي اعني ليس تقديم ملف للجنةانما لم نقدمها اعلاميا ولم نقوم بحملة كبيرة كي تصبح شخصية عالمية.. البعض يقول ان للجنة حساباتها الخاصة، وانها تعطي الجائزة طبقا للكثير من المقاييس… انا شخصيا لم اعد اؤمن بهذا… البعض يقول ان اسرائيل واليهود هي التي تتحكم فيها، وبالتالي صدقنا هذه الكذبة وبقينا ننتظر ان ترضى عنا اسرائيل حتى تفوز مرشحتنا بالجائزة… هذا وهم يبرر به العالم المتخلف فشله..مقاييس اللجنةوانحيازها هي اوهام نحشو بها رؤوسنا… الدليل بسيط: في سنة 2011م فازت بها توكل كرمان من اليمن، وهي مجرد صحفية وناشطة حقوقية فقط… هل اسرائيل تحب اليمن حتى يتم منح توكل كرمان الجائزة؟ فازت كرمان لانها ملات الدنيا بتدخلاتها وحواراتها في القنوات التلفزيونية… لم تدخل السجن ولم تتعرض للترهيب الذي تعرضت له مرشحتنا… نقطة ثانية: لنعتبر ان كرمان فازت صدفة، لماذا فازت امس ملالة الصغيرة من باكستان بتلك الجائزة؟ هل باكستان تحب اسرائيل ام ان ملالة هي التي استطاعت ان تمتلك قلب اسرائيل بالدفاع عن التعليم في البلدان المتخلفة؟. فازت ملالة لان الاعلام اهتم بها وباعها هي وماساتها حتى اشترتها اللجنة… مشكلتنا نحن هو اننا بقينا مقتنعين ان للجنة مقاييس، وان مرشحتنا لن ترضى عنا وعنها اسرائيل او امريكا… مشكلتنا اننا لم نصر ولم نحتج ولم نواصل تقديم مرشحتنا بما فيه الكفاية، كل سنة… لم نقدم مرشحتنا ولم ولم نفتح لها القنوات ولا الجزيرة ولم نتيح لها الفرصة كي يعرفها العالم… المشكلة ليست في الجهد الذي ببذلته الشخصية، لكن في ضعف الاشهار وضعف الاصرار.. فلا كرمان ولا ملالة حصدت ما حصدت مرشحتنا نحن، لكن نقصتنا ثقافة االاعلام وثقافة الترويج وثقافة بيع الشهرة والنضال. هل تنقصنا الامكانيات كي نفتح الطريق امام مرشحتنا كي تزور قطر والسويد.. كنا نستطيع ان نستغل تعاطف السويد معنا ومع قضيتنا ونبيع لها شهرة مرشحتنا… ان الفشل في الترويج الصحيح لمرشحتنا لا يجب ان يجعلنا نائيس، لكن يجب تنظيم حملة اعلامية كبيرة نرمي فبها بكل ثقلنا للعام القادم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *