-->

اسبانيا أمام امتحان صعب في مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية

مدريد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ستحتل اسبانيا ابتداء من مطلع يناير
المقبل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الفترة التي سيشهد فيها ملف مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية، منعطفا حاسما بحسب قيادت في جبهة البوليساريو، بسبب التعنت المغربي ورفضه التعاطي مع المبعوث الاممي كريستوفر روس، ما ادى الى حالة الجمود التي مر بها الملك خلال السنة المنصرة، وادى الى التوتر القائم وتهديد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالعودة الى الكفاح المسلح.
وتعمل اسبانيا، وخاصة مع اليمين، على شغل مقعد في مجلس الأمن الدولي. وعمليا شغلته مع رئيس الحكومة المحافظ السابق خوسي ماريا أثنار، وتعود لشغله مع رئيس حكومة محافظ آخر وهو ماريانو راخوي حاليا. ويرغب اليمين في جعل اسبانيا مساهمة في صنع القرار الدولي، فما يسمى “شعور اسبانيا العظمى” مازال يخيم على الفكر السياسي المحافظ في هذا البلدي الأوروبي وترغب في ترجمته عبر الحضور في مجلس الأمن.
وبحسب صحيفة الف بوست المغربية فان مصادر مقربة من الخارجية الاسبانية تعترف بصعوبة الموقف الإسباني، حيث سيتم التركيز كثيرا على اسبانيا بصفتها قوة استعمارية سابقة للصحراء الغربية. وتؤكد هذه المصادر لألف بوست “كل قرار ستتخذه اسبانيا سيتم تأويله بشكل أو آخر، فنحن مع الشرعية الدولية الممثلة في قرارات مجلس الأمن التي تنص على حل متفق عليه يضمن تقرير المصير”.
وترى هذه المصادر أنها تتعرض لضغط من طرف الاحتلال المغربي لكي تميل عن مساندة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، كما تتعرض لضغط كبير من طرف جبهة البوليساريو لتميل الى تأييد استفتاء تقرير المصير.
وتعترف بأن جبهة البوليساريو ستستفيد من التحولات السياسية التي تشهدها البلاد، فهذه الحركة تشهد ومنذ اندلاع النزاع تعاطفا كبيرا، إلا أن ظهور قوى سياسية جديدة مثل حزب “بوديموس” اليساري يزيد من هذا الدعم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *