-->

حظ الشهيد ليس خطه....

لا انكر انني حاولت غض الطرف وكتم صوت قلمي واسكات كلماتي والتحايل على
الوقائع والشواهد التي تدينه .وكنت مصرا على ترك النافذة مفتوحة اذا غلقت الابواب والقلوب عن المحجوب (الجفاف)
ليس حبا في الرجل ولا دفاعا عن افكاره او اعجابا بحركته المسماة خط الشهيد
بل عل تاريخ الرجل يغفر له زلاته ويرجعه لجادة صوابه ,عل ذاك الصوت المجلجل الذي كانت اقدام المقاتلين تزلزل الارض على انغامه ,عل تلك الحنجرة الجوهرية الصادحة من خلف امواج الاذاعة الوطنية هنا صوت الشعب الصحراوي المكافح والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تخاطب فيكم روح الوطنية وتناديكم للالتحاق بالصفوف الامامية ,كنت حريصا على انصاف الرجل او محاولة اجاد اي حجة لاتنفخ اوداج الخيانة اوتسمن شحمة المذلة والمهانة فتسقطه في احضان العدو,قنص جهاز ه واخرجت كل الملفات والصور والدلائل التي تدينه بالعمالة والتخابر ومع ذالك مشيت حافي الخليلين لاتهام الرجل والتمست العذر عله يرجع لصوابه
فقد كان الرجل رغم افتضاحه يتمتع بكرزماتية وبلاغة وخبرة اقناع جعلته ينكر واستعملها من خلال كل اطلالاته على الفضائيات لاهام الشعب انه على خط الشهيد لا خطاءه وكان علي ان لا اترك لنفسي حق التخمين والشك في تمويل سفريات الرجل والتنسيقات مع هذه القنوات ومن يقف ورائه والعذر نفسه ان اضع الرجل في خانة المهانة وعلبة الخيانة , ومع سبق اسرار والترصد التي كان الرجل يجرني من اذناي الى تخوينه اطل علينا من دولة المحتل ونطق من خلال قاناته صوتا وصورة وكأن المنسق العام والمؤسس السابق للجبهة البوليساريو (كما يحب ان يسمي نفسه) يريد ان يبرهن بما لايدع مجال للشك انه من زمرة العمالة وبيادق المخزن والمنكسين والمنكثين لعهودهم ووعودهم مع الشهداء ومخلصين هذا الشعب الابي لماذا بالله عليك لم تترك لي حجة ادافع بها عنك او ارافع منذ البداية مع من ثبت التهمة عليك قبل ان يلقى عليك متلبس في مسرح الخيانة وتتحدث عن الفساد والجريمة والاضطهاد والدكتاتورية وانت في عقر دار من شردك وانتهك شرفك وطردك وهجرك عن اهلك دون ان تستطيع توجيه الاتهام له حتى وان كان مبطن ماهكذا علمنا الشهداء السير على خطاهم ولا درسونا الاحياء الشرفاء الارتماء في احضان الاحتلال الغاشم وانت من صدحت يوما بالبندقية ننال الحرية وكل الوطن او الشهادة لا الشماتة ياجفاف.

بقلم : سائر على الدرب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *