-->

حدود التعاون الامني الصحراوي الموريتاني هل يتجاوز عقدة التاريخ وقدر الجغرافيا

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- اصبح

التعاون الامني بين الدولة الصحراوية وموريتانيا امرا بالغ الحساسية، خصوصا في الوقت الذي تتدخل قوى كبرى للبحث عن منافذ للعبور لمحاربة ما بات يعرف بالارهاب، او تجهيز من يقوم بهذا الدور بالوكالة، وقد استفادت موريتانيا من هذا الدعم السخي مقابل قيامها بدور الشرطي في المنطقة، لكن لا موريتانيا ولا غيرها من دول المنطقة بامكانها القيام بهذا الدور بمفردها، وكانت منابر اعلامية مستقلة صحراوية وموريتانيا اثارت موضوع التعاون الامني بين موريتانيا والجمهورية الصحراوية، دون تحديد طبيعة هذا التعاون وحدوده، خاصة بعد تنفيذ الجيش الموريتاني عمليات مداهمة لما وصفتهم بعصابات المخدرات وقتلت شخصين، فيما شنت عمليات مداهمة طالت الرعاة وسكان البادية واعتقلت عدد من الاشخاص، كما جردت البعض منهم من وثائقه الثبوتية، وكان النصيب الاوفر من حملة الجيش الموريتاني قد طالت الصحراويين.
واشارت مصادر خاصة للاماب المستقلة ان قوة صحراوية اتجهت نحو منطقة القرقارات يقودها سيدي اوقال قائد الناحية العسكرية الخامسة وتضم في تشكيلاتها عناصر من القوات الخاصة، وهي المنطقة التي تعتبر المنفذ الرسمي الوحيد الذي تمر عبره المؤن والبضائع عبر المناطق المحتلة الى موريتانيا بالاضافة الى حركة الاليات والاشخاص يوميا، وتفرض السلطات الموريتانيا على كل العابرين ضرائب خاصة الصحراويين والاجانب، وهو ما يؤرق المواطن الصحراوي، وبحسب نفس المصادر فإن القوة العسكرية تم تجهيزها لتقوم بعملية استطلاع على طول المناطق المحاذية للجدار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، وكذا الحدود الموريتانية الصحراوية قصد الوقوف على منابع تهريب المحروقات والمخدرات في تلك التي تنشط فيها عصابات التهريب التي باتت تتخذ من المناطق المحررة مناطق عبور لنقل السموم المغربية الى الجارة الجنوبية موريتانيا ومن بعدها الى مالي حيث تتمركز العصابات المسلحة.
وبالرغم من العقد التاريخية التي تحكم عقلية النظام في موريتانيا خاصة العسكريين بخصوص التعاطي مع الجيش الصحراوي، والدولة الصحراوية، رغم العلاقات الوثيقة بين الشعبين، والاعتراف التاريخي بالجمهورية الصحراوية، بالاضافة الى التوجس الموريتاتي من الجزائر بالرغم ايضا من دعمها السخي في تجهيز الجيش الموريتاني وتقديم الدعم لتقويته ليصبح في مستوى التحديات الامنية التي تمر بها المنطقة، إلا ان قدر الجميع الحدود الجغرافية المشتركة، ما تجعل الجميع في حاجة الى التنسيق والتعاون،  كما لعبت موريتانيا دورا مهما في الامساك براس الخيط في عملية اختطاف المتعاونين الاجانب من مخيمات اللاجئين.

Contact Form

Name

Email *

Message *