-->

بعد اصطياد السمك مرحبا بالذئاب....

الصياد الفاره من يترك الشباك منصوبة والشراك لكي لايرجع فارغ
اليدين وتتلقف الذئاب بعده ماحوت الشباك والراعي الاكثر فراهة يضع اللحم المسمم في سلة طعاما للذئاب ليحمي قطيعه
وكلما اخفق في الإيقاع بالذئاب وهش الذباب لإبعاده عن الطعم كلما استأسدت بنات آوى واسنتحلت(من النحلة) الباعوذة واستكان الراعي وفشل وعجز ووهن عظمه وعضده وماعاد له نفع او ردع,
قطعا اللبيب بالصورة يفهم وبالاخفاق يفحم وبالامل ينعم وبتحرش الذئاب ينتفض ويتفطن فيغنم ولي غنمه وحماه ينتقم.
بعد ان نجح الصياد في الوصول الى ضياعه الخاوية والمفرغة منذ 35 سنة وتشجع الراعي وقرر ان يرعى الغنم ويداعب ببندوقية صيده القمم فهو اخو جمله وابو رمله وجد جده على الساحل تمرغ واستحم
ستحاول الذئاب يائسة المناوشة على تخوم الشرق لالهاء الراعي عن ضياعه وستعتقد غباءا انها ستنتصر وتظحك على خداعه وضياعه  ستبارز بصوت العوي لتحرشات وهمية وتحشدات فارغة المفعول ومفرغة الحشوء
لن تتقدم كتيبة الذئاب شبرا واحدا ولن تحقن نفسها جرعة حماقة اخرى ولن ترتكب اية هجوم لان الصياد هذه المرة فهم اللعبة واعد العدة ولم يعد كما كان سيسبق الذئاب ويكمن لهم وسيحرج مجتمع الغاب فيحرق حقيقتهم بواقع مفرض وباحقيته في سيادته على ربوع ضيعته المعترف بها له والمرسومة عليه
اذا سنصطاد اي ذئب يترجل او يستاسد ويتخطى حدود عزله وسنصطاف على شواطي سواحلنا , وذاك هو سر حسم سنتنا ورهان القطيع والرعية عليك ايها ايها الصياد تمسك بنواجدك على ما استرجعت وقوي بتواجدك ما غنمت ووان حدث الغدر فمرحبا باسترجاع القدر وسكب جحيم القِدربعد ان امتهنا زماننا ورقصت الذئاب على انقاض ضعفنا انغاما وانشدت عند كل يوم تحصد فيه روح لنا الغاما
هي فرصتنا الوحيدة فلا تضيعوها رجاءا

بقلم: سائر على الدرب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *