-->

وفد من جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية في ضيافة الرئيس الموريتاني السابق محمد خونه ولد هيداله

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ في زيارة مفاجئة حل وفد من جهة البوليساريو والحكومة الصحراوية يقوده رئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في ضيافة الرئيس الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة الذي كان له الفضل في خروج موريتانيا من الصراع في الصحراء الغربية والاعتراف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد لشعب الصحراوي والتوقيع على معاهدة سلام ليضمن لبلاده الحياد التام.
وعلق نجل الرئيس الموريتاني سيدي ولد هيدالة الذي افرج عنه قبل اشهر من السجون المغربيةعلى الزيارة في تغريدة له على حائطه على الفيسبوك بالقول :
اليوم كان لنا الشرف بزيارة قام بها السيد الرئيس السيد محمد عبدالعزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لأخيه الرئيس محمد خونا هيدالة وكان مصحوبا بالابطال صقور الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، وكانت للاطمئنان عليه ولتهنئتي على السلامة؛ وبالمناسبة نهنئ أنفسنا ونقدم كل الشكر والتقدير والامتنان للسيد الرئيس ورفاقه أسود حرب التحرير ؛وندعوا الله أن يحفظهم ويحفظ الشعب الصحراوي.
وموعدنا الاستقلال في القريب العاجل انشاءالله.”
الرئيس الموريتاني السابق محمد خونه ولد هيداله بدأت فترة حكمه لموريتانيا في 4
يناير 1980م حين تولى رئاسة اللجنة العسكرية للخلاص الوطني و رئاسة الدولة خلفا للعقيد محمد محمود ولد لولي في عملية لتبادل الأدوار بين العسكريين على السلطة، حيث احتفظ لنفسه بمنصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وقام باجراء تعديلات في المناصب العليا في الحكومة كان من نتائجها إقالة نائب الرئيس العقيد المرحوم أحمد سالم ولد سيد وبالتالي القضاء على كل المنافسين السياسيين، لعب دورا مهما وحاسما في تطبيع وتحسين العلاقات بين بلاده والجزائر واعرب عن تأييده لاعتراف منظمة الوحدة الإفريقية بالصحراء الغربية حيث قام في نفس السنة بإستقبال وفد من جبهة البوليساريو في نواكشوط التي اعترف بها كممثل شرعي ووحيد لشعب الصحراوي والتوقيع على معاهدة سلام ليضمن لبلاده الحياد التام في نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو وفي نفس الوقت قطع العلاقات مع المغرب وطرد قواتها من أكجوجت وأطار.
عرفت موريتانيا في بداية عهده محاولة انقلابية فاشلة يوم 16 مارس 1981 م قادتها
مجموعة من ضباط الجيش تلقوالدعم من طرف النظام المغربي, تم القبض على المنفذين وأعدمو رميا بالرصاص بعد عشرة ايام في قاعدة اجريدة شمال انواكشوط.
شهدت فترته كذلك صدامات مع التيارات العروبية الناصرية والبعثية حيث تم التنكيل بهم والزج بالعشرات منهم في السجون.
بقي في الحكم حتى 12 دجمبر 1984 م، حيث تمت الاطاحت به من طرف قائد الجيش آنذاك العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع وهو في العاصمة البوروندية بوجمبورا لحضور القمة الأفريقية وتم اعتقاله في مطار نواكشوط لدى عودته وأودع السجن الذي بقي فيه حتى 28 نفمبر 1988م.

Contact Form

Name

Email *

Message *