-->

الصحافة المغربية تعتبر القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي تحالفا قويا للقارة السمراء في عزلة المغرب

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ انتهت القمة 24 للاتحاد
الإفريقي في أديس أبابا يوم الأحد، ولم ينتهي الحديث عن النتائج الكبيرة التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الافريقي، الصحافة المغربية بالحديث عن العزلة المغربية ودعوة الأفارقة لمنتدى كريس مونتانا الى عدم عقد مؤتمره في مدينة الداخلة المحتلة في الصحراء الغربية، والمطالبة بالاسراع في اجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وغابت المخابرات والدبلوماسية المغربية عن كواليس القمة عكس حضورها السنة الماضية.
ويترأس الاتحاد الافريقي الآن رئيس زيمبابوي روبر موغابي الذي يعتبر من صقور القارة السمراء في المرافعة عن القضية الصحراوية.
وشهدت جلسات النقاش حول قضية الصحراء الغربية مداخلات مؤيدة لكفاح الشعب الصحراوي وحقه العادل في الحرية والاستقلال من طرف وزراء خارجية بعض الدول وعلى رأسها موزامبيق وأنغولا، ووصفت الصحافة المغربية استعمل وزيرا خارجيتي البلدين تعابير ومصطلحات في حق المغرب لم يتعود عليها الاتحاد الإفريقي بما في ذلك من طرف الجزائر.
وتقول صحيفة الف بوست المغربية "وركز الاتحاد الإفريقي على استفتاء تقرير المصير، وكان الجديد هو مطالبته في بيان رسمي منتدى كريس مونتانا السويسري بعدم عقد لقاءه العالمي في مدينة الداخلة المحتلة خلال مارس المقبل. ويأتي هذا في إطار تدويل ملف المؤتمرات من طرف جبهة البوليساريو ضد المغرب بعد ملف حقوق الإنسان وملف الثروات الطبيعية، النفط والصيد البحري".
وتضيف الصحيفة المغربية "في الوقت ذاته، طالبت قمة الاتحاد الإفريقي بتصفية ما تعتبره “استعمارا” في الصحراء عبر استفتاء تقرير المصير والضغط على المغرب.
واختارت القمة رئيسا لها ليخلف رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز وهو رئيس زيمبابوي روبر موغابي الذي يعتبر من صقور القارة السمراء ضد المغرب في نزاع الصحراء الغربية. وتميز خطابه في القمة بتدخل عنيف ضد المغرب.
وكانت قمم الاتحاد الإفريقي كلاسيكية في مواقفها من نزاع الصحراء الغربية بالتأكيد على ضرورة تصفية الاستعمار عبر استفتاء تقرير المصير، لكن خلال الثلاث سنوات الأخيرة تطورت المواقف وأصبحت أكثر حدة. ويتجلى هذا التطور بحسب الف بوست المغربية فيما يلي:
-تطور موقف بعض الدول في الضغط بشكل قوي على المغرب ومنها الدول الإفريقية الأنجلوسكسونية مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا والموزمبيق.
-تحول الاتحاد الإفريقي الى مخاطب للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، حيث يستشير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس مع الاتحاد في مسيرة الحث عن خل للنزاع.
-تعيين الاتحاد الإفريقي مبعوثا خاصا في النزاع وهو خواكيم شيصانو رئيس الموزامبيق السابق، ويرفض المغرب استقبال والتعامل مع هذا المبعوث، لكن عواصم دول كبرى تستقبله.
تنسيق الاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء الغربية مع الدولة الغربية الأكثر راديكالية ضد مصالح المغرب في النزاع، وهي بريطانيا. ويقود هذا التنسيق دولة جنوب إفريقيا.
وتجري كل هذه التطورات في وقت تراجعت فيه أصوات أصدقاء المغرب مثل ساحل العاج والسنغال والتي لا تلعب دورا رئيسيا من أجل خلق توازن في قرارات الاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء الغربية.

Contact Form

Name

Email *

Message *