مكوكية روس بين مناورات الاحتلال وابريل القيادة الصحراوية الحاسم!
الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ استقبل المغرب روس
والممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة كيم بولدك بعد 10 أشهر من التعنت في جولة جديدة تقود المبعوث الاممي للمنطقة في سياق التحضير لجولة جديدة من المفاوضات المتعثرة بين طرفي النزاع البوليساريو والمغرب.
والممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة كيم بولدك بعد 10 أشهر من التعنت في جولة جديدة تقود المبعوث الاممي للمنطقة في سياق التحضير لجولة جديدة من المفاوضات المتعثرة بين طرفي النزاع البوليساريو والمغرب.
القبول المخزني للزيارة يطرح اكثر من سؤال حول التحول الجديد في الموقف من الامم المتحدة وهو ما اسبقه نظام الاحتلال بمحاولة الايحاء بأن قبول الزيارة جاءت بمقابل ضمان الحياد الاممي في التعاطي مع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وهو حياد يعني في قاموس العدو عدم الجدية في حل النزاع وفق القانون الدولي وتجاوز نصوص الشرعية الدولية التي تطالب بمنح الصحراويين الحق في تقرير المصير .
النفخ في ابريل والتبشير بحصائده وتحولاته من قبل القيادة الصحراوية هو ايضا ما يضيف قيمة للجولة الجديدة للمبعوث الاممي للمنطقة ، جولة روس الجديدة التي اختار المنسق مع المينورسو امحمد خداد لها صفة المكوكية دونما عنوان اخر وهو تعبير لم يوفق الرجل فيه الى حد كبير تعيد الاخفاق الاممي في مواجهة التعنت المغربي الى الواجهة وهي في حالة عجز عن تطبيق الشرعية الدولية بعد 23 سنة من وقف اطلاق النار والشروع في مخطط التسوية.
واذا كانت الزيارة الجديدة للمبعوث الاممي الى الصحراء الغربية للمنطقة دون الاراضي المحتلة- وهو دليل على الخضوع للشروط المغربية – تشكل انفراجا للمبعوث الاممي والامين العام اللذان دخلا في صراع مع النظام المخزني في انتظارشهر الميعاد القادم الذي بشرت له القيادة الصحراوية كمنعرج للقضية الوطنية، فإن امتحان صدقية وحيادية الامم المتحدة على المحك، كما هي مواعيد القيادة الصحراوية التي جعلت من الصحراويين ينتظرون وبفارق الصبر شهر ابريل، لحزم الامتعة والعودة الى الوطن منتصرين.
واذا كان الموعد السنوي لمناقشة قضية الصحراء الغربية وتقديم الامين العام للامم المتحدة لتقريره في شهر ابريل من كل سنة محطة لقياس جدية المنتظم الدولي في التعاطي مع ملف النزاع في الصحراء الغربية، فان الامتياز في الموعد القادم هو وضع الامين العام للامم المتحدة سقفا زمنيا لتحديد خارطة طريق جديدة للنزاع والوقوف على 7 سنوات من التفاوض والتأجيل المعيب للبت في توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير عنها في ظل تزايد الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية .
القبول المغربي المشروط للزيارة، والاستعداد للتعاون مع المبعوث الاممي الذي عبرت عنه الحكومة الصحراوية في اجتماعها الاربعاء 11 فبراير يبرز حجم الفجوة بين الطرفين في التعاطي البين مع الرعاية الاممية ،فالمغرب يحاول تجنب الجدية من قبل الامم المتحدة ومواجهة مجلس الامن رغم هامش المناورة باعتبار الظروف الدولية وهو يحاول ان يعرقل التعاطي الاممي الجدي في حل النزاع .
والقيادة الصحراوية المسكونة بالتسرع في اطلاق التصريحات مطالبة باقناع الصحراويين بانتظار مابعد ابريل ونحن في سنة مؤتمر عام للجبهة الذي سينعقد في ديسمبر القادم كما هي مطالبة بالحذر الجاد في ما قبل ابريل ، فالاحتلال سيعمل جاهدا من اجل تغير ميزان القوة والتأثير وخلق ديناميكة من الفعل والمناورة وليس منتدى كريس مونتانا والشروع في التنقيب عن النفط من قبل كوسموس انرجي الا احداها.
المصدر: المصير نيوز