-->

ضابط في المخابرات المغربية :المخزن يموّل الإرهاب للانتقام من الجزائر والبوليساريو

بروكسل (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ هشام بوشتي، ضابط سابق في
المخابرات المغربية، وحالياً يعيش كلاجئ سياسي في بلجيكا بعد سنوات قضاها كلاجئ في إسبانيا، صاحب كتاب "في ضيافة المخابرات" الذي كشف فيه تجربته في الجهاز المغربي، وأيضا يشغل منصب الأمين العام لـ"حزب الشباب الديمقراطي المغربي" المعارض وفيما يلي لقاء صحفي معه نشرته جريدة الشروق الجزائرية حول وثائق مسربة تربط بين المخابرات المغربية والجماعات الارهابية في المنطقة، لضرب الجزائر وجبهة البوليساريو وفيما يلي نص الحوار:
كيف تقرأ هذه الوثيقة الخطيرة المسرّبة، بصفتك ضابطا سابقا في المخابرات المغربية؟ 

من المنظور الأمني، الوثيقة لا تشوبها الشبهات من ناحية مصداقيتها، لأن الأختام وطريقة صياغة التقارير الاستخباراتية تجسدهما الوثيقة التي بحوزتكم، ناهيكم عن الرقم التسلسلي للإرساليات الداخلية، فخبرتي في القسم الإداري للأمن العسكري قبل التحاقي بالمخابرات العسكرية، تزيدني يقينا أنها أصلية مسرّبة من أرشيف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني - المخابرات المدنية المغربية.
الوثيقة لا تشوبها الشبهات وتحمل بصمات المخابرات المغربية

 وللإشارة فإن تسريب مثل هذه الوثائق من جهاز استخباراتي، إن دل على شيء فإنما يدل على تصدع جدران أسواره العالية السوداء، وبدء مرحلة الانشقاقات داخل صفوف ضباطه جراء الميز المهني الذي لحق رجال وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، الذين أجبروا على الخضوع لوصاية رجال فؤاد علي الهمة مستشار الملك وصديق دراسته.
ما هي ملاحظاتك الأولية على الوثيقة؟ 

حقيقة ليس هناك ملاحظات، لأن الوثيقة أصلية مائة بالمائة، والأختام أصلية تعود للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زيادة على مضمونها الذي يدقق الأحداث.
بحكم تجربتك كضابط في المخابرات المغربية، كيف ترى مدى تعاون هذه الأخيرة مع الجماعات الإرهابية؟
بما أننا في دولة ديكتاتورية سياسيا كالمغرب، القائمة على أساس أمني استخباراتي محض ممزوج بالمنطق المافياوي، فإن أجهزة مخابرات هذه الدولة تقوم بتمويل الجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة الساحل والصحراء، من أجل خلق توتر في المنطقة وبالتالي خلق شبكات مافياوية تحت وصاية أجهزة الدولة مستغلة إياها في معاداة خصوم المملكة المفترضين، ناهيكم عن خلق بعبع الإرهاب في منطقة الصحراء والنفخ فيه لمواجهة كل الأصوات الحرة المنادية بالحرية والديمقراطية.
كما أن النظام المغربي الديكتاتوري يقدم نفسه للرأي العام الوطني والدولي بكونه صمام أمان ضد الإرهاب بالصورة التي يروّج لها دوليا بصفته الدركي في المنطقة.
كيف تفسر لقاء المخابرات المغربية مع الرجل الأول في التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"؟
إن الإرهاب وخاصة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، هو من إخراج المخابرات المغربية، كما تبين الوثيقة التي بين أيدينا في لقاءات ضباط المخابرات المغربية مع الرجل الأول في هذا التنظيم المسلح، المدعو عبد المالك دروكدال، لخير دليل ثابت وقطعي على أن المخزن المغربي يسعى بصفقات مغرضة مع كرادلة "القاعدة" في المنطقة من أجل إلصاق تهمة الإرهاب بخصومه المفترضين كالنظام الجزائري وجبهة البوليزاريو، بالإضافة إلى تمويه الدول المتضررة من الإرهاب بغية الاسترزاق بالملف.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *