المغرب, البراعة في صناعة الازمات, والبلادة في معالجتها ...
منذ سنوات بنت سلطات الاحتلال المغربية سياستها على صناعة الازمات , فلم يمر
يوما الا واختلقو ازمة من نوع ما ، فلقد نجحت بسياستها تلك مع الراي العام المغربي ,والغاية ان يٌظِل اتجاهات بوصلته الحقيقية في خياراته , بعد ان اعتمدت على تكتيك الاخطار والخصوم الوهمية لتغيير الوعي والفهم للشعب المغربي وقد تحول هذا التكتيك الى استراتيجية تضمن حالة الوضع القائم ,خاصة ان المازوم سياسيا لا يرى امكانية لتحقيق اهدافه السياسية الا في ظل استمرار الازمات مع خصومه ، هو الذي الشيئ ذاته الذي اعتمده الساسة المغاربة ببناء استراتيجياتهم على اساس قاعدة (صناعة الازمات )، التي يتصور من يتبناها بانها الطريقة المناسبة لالهاء الشعب عن التفكير بمصيره وواقعه ومستقبله. لكن مع مرور الوقت تاكد ان هذه الصناعة اثبتت فشلها بامتياز لانها لم تنجح دائما , وذلك ناتج للمتغيرات الدولية سياسيا وتكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا حيث لم يعد للمخزن قادرا اخفاء الكثير, خاصة بعد ان اصبحت الازمات المصطتعة, مثيرة للاشمئزاز لكثرة تكرارها، ولذلك بات الشارع لمغربي لا يسمع الا كلمات المديح وجمل الاطراء من مختلف الاحزاب السياسية والجمعيات ووسائل الاعلام... , عندما يلتقون ويجتمعون، فلم يسمع منهم حديثا ومن اي نوع عن خلاف بينهما ومن اي نوع وعلى اي مستوى، فكل وجهات النظر متطابقة .
ففي كل مرة يكثر التصفيق والتهليل في الكثير من القضايا المفتعلة والتي تضمر اهدافها فتيحول صاحبها الى بطل قومي قل نظيره,فكلنا نتذكر ازمة جزيرة ليلى مع اسبانيا كيف بدات وكيف انتهت ؟
- - الازمة مع فينزولا: قطع المغرب علاقته بها بعد ان قطعت علاقتها مع اسرائيل بعد العدوان على غزة مبررا ذلك بموقفها من المساند للبوليساريو , ولماذا لم يتم التعامل بنفس الموقف مع الدول الاخرى المساندة للبوليساريو كالجزائر –جنوب افريقيا – نيجيريا – المكسيك... لكن الامر من اجل ارضاء اللوبي اليهودي .
- - الازمة مع ايران : بعد ان توترت علاقة ايران مع دول الخليج سارع المغرب الى قطع علاقته بها تحت مبرر نشر التشيع وهي محاولة لارضاء دول البترودولار المعروفة بسخاءها لكن بعد ان اثبتت ايران نفسها على انها قوة اقليمية بمنطقة الخليج وبدات في حوار واعادة علاقاتها مع بلدان غربية ,- ابريطانيا وفرنسا ... تراجع المغرب كعادته عن كل الادعاءات والتبريرات وبدا يتودد لها من اجل اعادة العلاقات الديبلوماسية الى سابق عهدها .
- - الازمةمع موريتانيا : محاولة احتقار موريتانيا والتحكم في دواليب حكمها, وَلٌد ردود فعل صارمة وحازمة من الموريتانيين ,لم تجد لها الديبلوماسية المغربية حلا لها , رغم الزيارات المتكررة المسؤولين المغاربة لم تنفع في اعادة المياه الى مجاريها .
- - الازمة مع فرنسا : تابعنا ردود الفعل الرسمية والاعلامية والتصريحات التي ادلى بها المسؤولين المغاربة التي وصلت الى درجة الحديث عن نهاية عهد الوصايا السياسية (تصريح وزير الخارجية )- ووصف بالدولة الاستعماريةالتي تحن الى تاريخها ووجب على الدول الافريقية التصدي لها , والحديث عن احترام السيادة وتوقيف التعاون القضائي مع فرنسا , ومع استمرار الازمة ادرك المغرب انه في سباق مع الزمن وما عليه الا العودة لديبلوماسية الخدمات وسارع الى استئناف التعاون القضائي على الشكل الذي كان به سابقا مع التاكيد على عدم الافلات من العقاب .
- - الازمة مع الامم المتحدة : منذ ما يقارب السنة اعتمد المغرب مهاجمة كافة مكونات الامم المتحدة المعنية بقضية الصحراء الغربية ,واتهمها بالانحياز بما في ذلك امينها العام, وظل متعنتا متمسكا بالموقف الرامي الى عدم تعاونه ما لم تقبل شروطه ,وفي لحظة حلت المشكلة بمجرد مكالمة هاتفية دون ان تحدد معالمها سوى التزام الامم المتحدة بالحياد , ومنذ متى اقرت الامم المتحدة بانحيازها ؟ ولماذا هذا الانتظار كله مادام الموقف مرتبط بمكالمة واحدة ؟ وتزامنا مع استئناف الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة السيدة كيم بواوتش, و استكمال السيد روس دوره ووظيفته كوسيط اممي , يطل علينا وزير الخارجية المغربي من اعلى قبة البرلمان بخطوة استباقية يحمل فيه السيد روس مسؤولية التقرير المقبل وهو يجلي ويوضح حقيقة المكالمة الهاتفية ان الهواجس والتخوفات المغربية لازالت قائمة وان الامم المتحدة لازالت على موقفها .
- - ازمة الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم:وكذبة ايبولا والتي تدخل في اطار لفت الراي العام المغربي لمخاطر الامراض واتخاذ إجراءات مبالغ فيها وإثارة الجماهير وإطلاق الشائعات في قضية ايبولا لكي يثير ذعر المواطنين فيلتفوا ويتكاتفوا ضد المرض المدعي الذي قد تضخم بالشائعات أكثر من وجوده علي ارض الواقع ,ولا تقل عنها كذبة تنصيب الصواريخ والمضادات للطائرات في كبريات المدن تحت عنوان مخاطر الارهاب , لاثارة الناس الذين لم يتعودو على رؤية هكذا اشكال .
- ضعف الخطاب السياسي للاحزاب السياسي وتحول الى تهريج سياسي , التماسيح العفاريت ... والكلام الساقط والبديء بين السياسيين وصراع الشعبويين منهم .
- - الهاء الصحراويين في الظرف هذا باحالة او ابعاد الحضرامي لاسباب او لاهداف لا نريد الغوص فيها و يمكن تحديد البعض منها كالتالي :
- - اخفاقه في ادارة مجموعة ملفات داخل مخيمات اللاجئيين الصحراويين سخرت لها وسائل مادية كبيرة ملف مصطفى سلمى – ملف محجوبة – ملف ما يسمى شباب التغيير .
- - عملية تسخين انتخابي قبل الانتخابات بعد ان استحضرت السلطات المغربية ان نسبة المشاركة في الانتخابات المزمع اجراؤها ستكون نسبة ضيئلة والاعتماد على تحريك النعرة القبيلية لانها البرامج الحزبية ما كانت ولن تكون دافعا لمشاركة الصحراويين في انتخابات لاتعنيهم , انطلاقا من اظهار التعاطف مع الحضرامي .
- - التخلي عنه نهائيا وهذه فرضية غير واردة بقدر ما انه يتم تحضيره لاشياء اخرى لم تعد معلومة في الوقت الحاضر .
- والاكيد ان المغرب سيختلق المزيد من الأزمات لكي يجعل الدولة في حالة حرب بديلة للحرب العسكرية وسيتحجج بتبريرات واهية كما حصل لجحا مع جاره.
قيل ان احد جيران جحا طلب منه يوما ان يعيره حماره، فرد عليه جحا بان حماره قد مات يوم امس، وفي الاثناء نهق الحمار من خلف باب الدار، فقال له الجار ، لا ادري من اصدق؟ ااصدقك وانت صديقي وجاري العزيز؟ ام اصدق الحمار الذي نهق الان ليدلل على وجوده في الدار؟ فرد عليه جحا بلغة غريبة، اتكذبني وتصدق الحمار؟
يوما الا واختلقو ازمة من نوع ما ، فلقد نجحت بسياستها تلك مع الراي العام المغربي ,والغاية ان يٌظِل اتجاهات بوصلته الحقيقية في خياراته , بعد ان اعتمدت على تكتيك الاخطار والخصوم الوهمية لتغيير الوعي والفهم للشعب المغربي وقد تحول هذا التكتيك الى استراتيجية تضمن حالة الوضع القائم ,خاصة ان المازوم سياسيا لا يرى امكانية لتحقيق اهدافه السياسية الا في ظل استمرار الازمات مع خصومه ، هو الذي الشيئ ذاته الذي اعتمده الساسة المغاربة ببناء استراتيجياتهم على اساس قاعدة (صناعة الازمات )، التي يتصور من يتبناها بانها الطريقة المناسبة لالهاء الشعب عن التفكير بمصيره وواقعه ومستقبله. لكن مع مرور الوقت تاكد ان هذه الصناعة اثبتت فشلها بامتياز لانها لم تنجح دائما , وذلك ناتج للمتغيرات الدولية سياسيا وتكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا حيث لم يعد للمخزن قادرا اخفاء الكثير, خاصة بعد ان اصبحت الازمات المصطتعة, مثيرة للاشمئزاز لكثرة تكرارها، ولذلك بات الشارع لمغربي لا يسمع الا كلمات المديح وجمل الاطراء من مختلف الاحزاب السياسية والجمعيات ووسائل الاعلام... , عندما يلتقون ويجتمعون، فلم يسمع منهم حديثا ومن اي نوع عن خلاف بينهما ومن اي نوع وعلى اي مستوى، فكل وجهات النظر متطابقة .
ففي كل مرة يكثر التصفيق والتهليل في الكثير من القضايا المفتعلة والتي تضمر اهدافها فتيحول صاحبها الى بطل قومي قل نظيره,فكلنا نتذكر ازمة جزيرة ليلى مع اسبانيا كيف بدات وكيف انتهت ؟
- - الازمة مع فينزولا: قطع المغرب علاقته بها بعد ان قطعت علاقتها مع اسرائيل بعد العدوان على غزة مبررا ذلك بموقفها من المساند للبوليساريو , ولماذا لم يتم التعامل بنفس الموقف مع الدول الاخرى المساندة للبوليساريو كالجزائر –جنوب افريقيا – نيجيريا – المكسيك... لكن الامر من اجل ارضاء اللوبي اليهودي .
- - الازمة مع ايران : بعد ان توترت علاقة ايران مع دول الخليج سارع المغرب الى قطع علاقته بها تحت مبرر نشر التشيع وهي محاولة لارضاء دول البترودولار المعروفة بسخاءها لكن بعد ان اثبتت ايران نفسها على انها قوة اقليمية بمنطقة الخليج وبدات في حوار واعادة علاقاتها مع بلدان غربية ,- ابريطانيا وفرنسا ... تراجع المغرب كعادته عن كل الادعاءات والتبريرات وبدا يتودد لها من اجل اعادة العلاقات الديبلوماسية الى سابق عهدها .
- - الازمةمع موريتانيا : محاولة احتقار موريتانيا والتحكم في دواليب حكمها, وَلٌد ردود فعل صارمة وحازمة من الموريتانيين ,لم تجد لها الديبلوماسية المغربية حلا لها , رغم الزيارات المتكررة المسؤولين المغاربة لم تنفع في اعادة المياه الى مجاريها .
- - الازمة مع فرنسا : تابعنا ردود الفعل الرسمية والاعلامية والتصريحات التي ادلى بها المسؤولين المغاربة التي وصلت الى درجة الحديث عن نهاية عهد الوصايا السياسية (تصريح وزير الخارجية )- ووصف بالدولة الاستعماريةالتي تحن الى تاريخها ووجب على الدول الافريقية التصدي لها , والحديث عن احترام السيادة وتوقيف التعاون القضائي مع فرنسا , ومع استمرار الازمة ادرك المغرب انه في سباق مع الزمن وما عليه الا العودة لديبلوماسية الخدمات وسارع الى استئناف التعاون القضائي على الشكل الذي كان به سابقا مع التاكيد على عدم الافلات من العقاب .
- - الازمة مع الامم المتحدة : منذ ما يقارب السنة اعتمد المغرب مهاجمة كافة مكونات الامم المتحدة المعنية بقضية الصحراء الغربية ,واتهمها بالانحياز بما في ذلك امينها العام, وظل متعنتا متمسكا بالموقف الرامي الى عدم تعاونه ما لم تقبل شروطه ,وفي لحظة حلت المشكلة بمجرد مكالمة هاتفية دون ان تحدد معالمها سوى التزام الامم المتحدة بالحياد , ومنذ متى اقرت الامم المتحدة بانحيازها ؟ ولماذا هذا الانتظار كله مادام الموقف مرتبط بمكالمة واحدة ؟ وتزامنا مع استئناف الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة السيدة كيم بواوتش, و استكمال السيد روس دوره ووظيفته كوسيط اممي , يطل علينا وزير الخارجية المغربي من اعلى قبة البرلمان بخطوة استباقية يحمل فيه السيد روس مسؤولية التقرير المقبل وهو يجلي ويوضح حقيقة المكالمة الهاتفية ان الهواجس والتخوفات المغربية لازالت قائمة وان الامم المتحدة لازالت على موقفها .
- - ازمة الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم:وكذبة ايبولا والتي تدخل في اطار لفت الراي العام المغربي لمخاطر الامراض واتخاذ إجراءات مبالغ فيها وإثارة الجماهير وإطلاق الشائعات في قضية ايبولا لكي يثير ذعر المواطنين فيلتفوا ويتكاتفوا ضد المرض المدعي الذي قد تضخم بالشائعات أكثر من وجوده علي ارض الواقع ,ولا تقل عنها كذبة تنصيب الصواريخ والمضادات للطائرات في كبريات المدن تحت عنوان مخاطر الارهاب , لاثارة الناس الذين لم يتعودو على رؤية هكذا اشكال .
- ضعف الخطاب السياسي للاحزاب السياسي وتحول الى تهريج سياسي , التماسيح العفاريت ... والكلام الساقط والبديء بين السياسيين وصراع الشعبويين منهم .
- - الهاء الصحراويين في الظرف هذا باحالة او ابعاد الحضرامي لاسباب او لاهداف لا نريد الغوص فيها و يمكن تحديد البعض منها كالتالي :
- - اخفاقه في ادارة مجموعة ملفات داخل مخيمات اللاجئيين الصحراويين سخرت لها وسائل مادية كبيرة ملف مصطفى سلمى – ملف محجوبة – ملف ما يسمى شباب التغيير .
- - عملية تسخين انتخابي قبل الانتخابات بعد ان استحضرت السلطات المغربية ان نسبة المشاركة في الانتخابات المزمع اجراؤها ستكون نسبة ضيئلة والاعتماد على تحريك النعرة القبيلية لانها البرامج الحزبية ما كانت ولن تكون دافعا لمشاركة الصحراويين في انتخابات لاتعنيهم , انطلاقا من اظهار التعاطف مع الحضرامي .
- - التخلي عنه نهائيا وهذه فرضية غير واردة بقدر ما انه يتم تحضيره لاشياء اخرى لم تعد معلومة في الوقت الحاضر .
- والاكيد ان المغرب سيختلق المزيد من الأزمات لكي يجعل الدولة في حالة حرب بديلة للحرب العسكرية وسيتحجج بتبريرات واهية كما حصل لجحا مع جاره.
قيل ان احد جيران جحا طلب منه يوما ان يعيره حماره، فرد عليه جحا بان حماره قد مات يوم امس، وفي الاثناء نهق الحمار من خلف باب الدار، فقال له الجار ، لا ادري من اصدق؟ ااصدقك وانت صديقي وجاري العزيز؟ ام اصدق الحمار الذي نهق الان ليدلل على وجوده في الدار؟ فرد عليه جحا بلغة غريبة، اتكذبني وتصدق الحمار؟
عن : الناشط الحقوقي حمادي الناصري .