روس يزور المنطقة بين ترحيب البوليساريو وتخوف المغرب هل تكون جولة الوداع
ويأتي قبول الطرف المغربي المعرقل لجهود المنتظم الدولي بعد توتر شديد شاب علاقته مع الامم المتحدة، كان اخره ما كشفت عنه وثائق كريس كولمان وتخوف المغرب من ادراج حماية حقوق الانسان ضمن اختصاص مامورية المينورسو وكذا الاحراج المعبر عنه والناجم عن مساعي روس الذي تعرض الى محاولات عديدة حاول من خلالها المغرب رفض التعاطي معه وممارسة الضغط على المبعوث الأممي مع استمرار السيناريو المكشوف الذي فشل ملك المغرب في تمريره على هامش الاجتماع الماضي للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما حاول الملك التأثير على المساعي الاممية بزيارة قادته الى نيويورك بغرض تشتيت انتباه الرأي العام الدولي والبحث عن ضمانات لسياسة التماطل و العرقلة.
وكما هو معهود جاءت المكالمة الهاتفية الاخيرة التي عاد بموجبها روس لتكشف نية المغرب في اتباع سياسة تجاهل الحقيقة واختراق الاكاذيب.
في المقابل رحبت جبهة البوليساريو كعادتها على لسان ممثلها بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد، أنها تتطلع ببالغ الاهتمام إلى استئناف عمل روس، وارتياحها لاستلام السيدة بالدوك مهامها كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية.
كما حذر الامين العام لجبهة البوليساريو ساعات بعد مكالمة الملك المغربي مع بان كي مون، من اي انحراف لمسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، والتدخل السريع لمنع المغرب من التنقيب في المياه الصحراوية لما قد يمثل من ترسيخ للاحتلال في الصحراء الغربية.
وفي ظل المعطيات الدولية والاقليمية الراهنة ودخول عوامل اقتصادية على الصراع، تتجه الانظار الى الجمع الاممي ابريل القادم في محاولة اممية غامضة المعالم ستعصف بكرستوفر روس في اسواء الاحوال وتعوضه بممثل أخر مع تجديد ولاية جديدة لبعثة المينورسو وتأجيل فرض خيارات الحسم لحل المشكل الذي عمر طويلا.