-->

المغرب يجر الفشل للمنتديات الدولية

عشرون يوما فقط تفصلنا عن انعقاد منتدى “كرانس مونتانا”
المرتقب تنظيمه في مدينة الداخلة المحتلة ولا احد يعرف أسماء الشخصيات التي ستشارك في هذا المنتدى.
حتى هذه الساعة نجهل أسماء المشاركين و بالمقابل نعرف من لم سيشاركون. هناك دول وازنة مثل المملكة المتحدة و فرنسا اللتان عبرتا عن عدم مشاركتهم و كذلك سويسرا، على لسان المستشار الفيديرالي للحكومة، التي أكدت عدم مشاركتها في هذه النسخة من المنتدى.

و بما ان المغرب كان يترقب فرصة لنشر دعايته حول الصحراء الغربية، طلب من مؤسسة كرانس مونتانا تنظيم نسخة 2015 في مدينة الداخلة و ذلك برعاية السمو الملكي. واقترح شعار “الشراكة جنوب ـ جنوب” كشعار للمنتدى هذه السنة، ليثير إنتباه الأفارقة و أصدقاء الأفارقة.

في القارة السوداء و في أوروبا كثيرين هم الذين يتساءلون عن مصداقية الحديث عن الشراكة جنوب ـ جنوب من طرف سلطات تُهرب أموال الأفارقة الى البنوك السويسرية. في الحقيقة، فضيحة “سويسليكس” زادت الطين بلة و جعلت المستثمرين الاوربيين يفقدوأن الرغبة من الظهور في صورة مع الشخصيات، كملك المغرب، التي كانت تُهرب الأموال الى البنوك السويسرية.

و من سوء حظه، قام الإتحاد الإفريقي بحملة تهدف لمنع تنظيم المنتدى في الصحراء الغربية.

و لكن السكين القاتلة أتت من الأمم المتحدة لأن الأمين العام للمنظمة قام بإصدار أوامر صارمة تمنع على جميع موظفي المنظمة الدولية المشاركة في هذه النسخة من منتدى كرانس مونتانا. بخلاصة، كان المغرب يحلم بتوسيع دائرة المتعاطفين مع فكرته حول الصحراء الغربية و للأسف كل ما حصل عليه هو إقناع حلفائه المقربين، مثل رئاسة المنتدى، ان مشكلة الصحراء الغربية أكبر بكثير من ما كان يتصورون.

و بغض النظر عن حادثة الكان، فإن تصرفات الملك محمدالسادس هذه تثبت الرواية التي تقول انه ومنذ البداية، اكتشف ساسة البوليساريو ان أي نشاط يُنظم برعاية الملك محمد السادس هو بمثابة فرصة لنصر القضية الصحراوية. جميع الاحتمالات، إذن، تشير انه لا يُستبعد ان يقوم منتدى كرانس مونتانا بتأجيل المنتدى.و حينه سيكون المغرب، برعاية السمو الملكي، قد جلب إنتصارا كبير للقضية الصحراوية.

“”اللهم كثر حسادهم””

بقلم: حدمين مولود سعيد

Contact Form

Name

Email *

Message *