-->

الحزن يخيم على الاحتلال بعد فشل منتدى كرانس مونتانا وجون بول كاترون يعود بخفي حنين

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اسدل الستار على مسرحية
كرانس مونتانا التي ارادها الاحتلال المغربي تزكية لاحتلاله للصحراء الغربية، فيما نجحت الدبلوماسية الصحراوية في ثني المنظمات الدولية والشخصيات الوازنة عن المشاركة انسجاما مع المواثيق الدولية والقرارات الاممية القاضية بتصنيف الصحراء الغربية كاقليم غير خاضع لتصفية الاستعمار.
المنتدى الذي ورطه الاحتلال المغربي في نزاع اثر سلبا على سمعة كرانس مونتانا، الذي نظم هذه السنة تحت عنولان "افريقيا التعاون الجهوي ـ جنوب جنوب" لكن مقاطعته من قبل الاتحاد الافريقي الذي اوصى في قمته الاخيرة بمقاطعة المنتدى، سببت الفشل الذريع للمنظمين واحراجا كبيرا للمغرب الذي وجد نفسه محاصرا، من دول الاتحاد الافريقي المعنية بهذه النسخة، فضلا عن بقية دول ومنظمات العالم، ما جعل الحضور يحملون نعش المنتدى على اعناقهم الى مثواه الاخير في حزن الرباط وخفي حنين التي عاد بهما جون بول كارترون، الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا الى سويسرا.
دعاية الرباط تلقت هي الاخرى صفعة قوية من لدن الدول والمنظمات التي افترت عليها زورا وبهتانا بحضور مزعوم هدفه اضفاء الشرعية على المنتدى والمنطقة المحتلة المنظم بها فقد أكد وزير الشؤون الخارجية، الاسباني خوسي مانويل غارسيا مارغاليو، في تصريح نقلته جريدة البايس الاسبانية أن تنقل رئيس الوزراء الإسباني السابق السيد خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو إلى مدينة الداخلة بالصحراء الغربية "يتم في إطار شخصي و لا يمثل موقف الحكومة الاسبانية"، و أوضح رئيس الدبلوماسية الاسبانية أن تنظيم المغرب لهذا المنتدى في مدينة الداخلة المحتلة "غير قانوني بموجب القانون الدولي" معتبرا أنه "يتنافى و الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية" مذكرا بأن الاتحاد الإفريقي كان قد منعه".
وذكر الوزير الاسباني بأن بلده يدعو إلى "حل عادل و دائم و مقبول من الطرفين" للنزاع يكون كفيل بضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي
وشهدت اسبانيا جدلا بسبب مشاركة رئيس الحكومة السابق خوسي لويس رودريغيث سبتيرو في المنتدى، حيث انتقدته الحكومة وكل الأحزاب بما فيها الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه.
الامم المتحدة وفي بيان لها اكدت نفيها المشاركة في المنتدى.
وفي هذا الصدد، نفى استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن يكون الأمين العام أو أي من مساعديه شاركوا بصفة رسمية في منتدى كريس مونتانا. وصدر البيان يوم السبت.
ويؤكد “لا صحة لتقارير أفادت بمشاركة المنظمة الدولية أو أي من مسؤوليها في “منتدى كرانس مونتانا” وأضاف دوغريك، في بيانه، أن “الأمين العام بان كي مون قد تلقي دعوة لحضور أعمال المنتدي، لكنه أبلغ رئيس المنتدي بأنه لم يتمكن من الحضور”.
وأردف قائلا: “لقد لاحظنا تقارير صحفية مفادها أن الأمم المتحدة تشارك في منتدى كرانس مونتانا المنعقد حاليا في الداخلة، لكن الأمين العام بان كي مون لم يفوض السيد فيليب دوست بلازي، وهو يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام بشأن التمويل المبتكر، أو أي أحد آخر بالحضور. إن حضور فيليب دوست بلازي أعمال المؤتمر يتم بشكل حصري بصفته الشخصية فقط”. وينتقد البيان وصف مدينة الداخلة بالمغربية.
حزب المؤتمر الوطني الإفريقي فند ما روج من ادعاءات مغربية حول مشاركته في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة من الصحراء الغربية، و أكد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أنه ليس لديه أي اتصال أو تعاون مع القائمين على كرانس مونتانا، و لم يتلقى أية دعوة من اجل المشاركة في المنتدى الذي أقيم بمدينة الداخلة المحتلة.
كما نفى مدير العلاقات الخارجية للحزب السيد ريبون موشولي، إرسال أي وفد ليمثل الحزب في منتدى كرانس مونتانا.
و جدد الحزب في بيانه التأكيد على موقفه الثابت و الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و الاستقلال.

Contact Form

Name

Email *

Message *