كل الطرق تؤدي الى الكرسي
يسعى الانسان في حياته الى ان يرضي رغباته ويحقق حاجاته واهدافه .لكن تلك
الحاجات و الاهداف في الغالب ماتقف امامها عثرات وحواجز تبطئ تحقيقها او تمنعها بالبثة.
الحاجات و الاهداف في الغالب ماتقف امامها عثرات وحواجز تبطئ تحقيقها او تمنعها بالبثة.
تلك هي الحياة نعيشها ونقبلها بسوءها وحسنها.لكن بعض البشر لايؤمن بتلك الفكرة. كون ان تحقيق اهدافنا يجب ان يكون مسيجا بالاخلاق والقانون والشرعية.لكن هؤلاء العينة من البشر تتبع جميع الطرق لتحقيق اهدافها بصرف النظر عن نتاج دلك على الاخرين.فالمسؤول تربطه بالكرسي علاقة زواج سرمدي ينهيها فقط الموت.لدلك ليس من الغريب ان نرى المسؤول على نفس الكرسي من مهدنا الى شيخوختنا..وادا تاملنا هدا الزواج.نجد انه ميثاق ذهبي.ودجاجة تبيض ذهبا.فالمسؤول من خلال الكرسي يربط علاقات متعددة قوامها المصلحة المتبادلة.ويكدس اموالا بدون حسيب ولا رقيب.انه حصان طروادة وجنة الفردس بالنسبة للمسؤولين.بيد ان للوصول للكرسي والبقاء عليه هناك سباق ماراطوني ورحلة مكوكية يقوم بها المترشح.بداية بالقفز على القانون والاخلاق مرورا بشراء الولاءات والذمم وانتهاء باستعمال جميع تلاوين السحر والشعوذة.حقيقة انها لعبة قذرة.يختلط فيها كل شئ بكل شئ.اذا كانت اول ضحية للحرب هي الحقيقة.فاول ضحية للسياسة هي الاخلاق.كما تتخلل العملية الانتخابية قصص غريبة وعجيبة منها ما يضحك ومنها ما يبكي.لكن ما يحز في النفس هو رؤية طبقة امية تتحكم و تدير طبقة من المفترض انها مثقفة.كما ان في هذه اللعبة لا تجد اجوبة لتساؤلاتك واسئلتك.فذلك لن تبلغه الا بعد ان تضع الحرب اوزارها وتنتهي اللعبة.وللزيادة من حظوظ الفوز. يستعين المترشح باذرع له لتسويق اسمه والتشهر به والرفع من منسوب شعبيته.انهم اناس كالابواق هم لسان للمترشح واجراء لديه. يتشابهون في كل شئ. لكن يختلفون في طريقة الركوع والسجود.واخرون يسبحون في فلك ودوامة المترشح لاعتبارات عدة اهمها القرابة والتوجه الفكري والحزبي ثم المصلحة.والرافض لسياسة المترشح.يكون ماله سيل من السباب و انواع من الاشاعات والقصص الملفقة.فقائل يقول لقد كفر وقائل الى سقر....
بقلم: الشيخ لحبيب حمادي
بقلم: الشيخ لحبيب حمادي