-->

رسالة من مجاهد واحد مؤسسي الجيش الصحراوي الى وسائل الاعلام الصحراوية

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) وجه المجاهد الصحراوي
واحد مؤسسي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الاب 
محمد المهدي الوالي أزيرق رسالة الى وسائل الاعلام الصحراوية، ينبهها الى خطأ متداول في الاذاعة والتلفزة الصحراوية بان الطنطان والطرفاية والزاك من جنوب المغرب، ويقول بان هذا خطأ جسيم لا أساس له من الصحة ولايمت الى التاريخ بصلة ويفتقر الى المعرفة بتاريخ الصحراء الغربية والحدود الموروثة عن الاستعمار الاسباني التي تم رسمها في سنة 1884
وفيما يلي نص الرسالة التي توصلت لاماب المستقلة بنسخة منها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين نبينا محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وبعد.
رسالة من السيد: محمد المهدي الوالي أزيرق مقاتل في الناحية العسكرية الثانية، الى الاسرة الاعلامية الصحراوية والى عامة الشعب الصحراوي الصامد.
لقد سمعت مررا وتكررا وبكل حسرة والم عبر أثير الاذاعة الوطنية، أن الطنطان والطرفاية والزاك من جنوب المغرب.
وهذا خطأ جسيم لا أساس له من الصحة ولايمت الى التاريخ بصلة ويفتقر الى المعرفة بتاريخ الصحراء الغربية والحدود الموروثة عن الاستعمار الاسباني التي تم رسمها في سنة 1884 اين تم التوقيع على إتفاقية برلين الشهيرة والتي تم بموجبها تقسيم مناطق بين الدول الاستعمارية الخمسة ألمانيا، إيطاليا، بريطانيا، فرنسا، اسبانيا.
الى جانب ذلك تم عقد سلسلة من المحادثات بين اللجنة الفرنسية الاسبانية المكلفة بوضع الحدود الفاصلة بين المستعمرات الفرنسية والاسبانية والتي اختتمت اشغالها في 26 اكتوبر 1886 بالعاصمة الفرنسية باريس.
بعدها تم رسم الحدود بين قوى الاستعمار الفرنسي والاسباني عند نقطة خليج واد درعة فاستعمرت فرنسا المناطق من خليج واد درعة الى شمال إفني الى ما يقارب سبعة(7) موجات في البحر، فيما استعمرت اسبانيا من مناطق من لكويرة جنوبا الى إفني شمالا، وعليه فإن هذه هي الحدود الصحراوية الموروثة عن الاستعمار.
اما الحدود الاخيرة المغلوطة والكاذبة والمزعومة في سنة 1957التي تم التخلي بموجبها عن الزاك واتويزقي لحراطين جنوب اسا والطنطان واوريورة وتسليم الطرفاية مقابل مدينتي سبتة وامليلية، ورسمت الحدود المزعومة من مڨريو شمال الدورة الى أسكن الجنوبي الى رأس الخنفرة و أودي تيشط وتيومان مرورا بأزڨر الى شمال أفرا الى ميطير لحمادة جنوبا الى رجم 40 غرب مدينة تندوف بحوالي 40 كلمتر.
وفي ذلك التاريخ كنت أنا محمد المهدي الوالي الزيرڨ، قائد كتيبة في جيش التحرير في مدينة أسا، وتلقيت أوامر من ثلاثة قيادات مغربية(اشلوحة) هم: أمبارك منار، الهاشمي وعبيد الرحمن، بالذهاب الى مدينة الطنطان وتسلمها من السلطات الاسبانية، وعند قدومنا الى الطنطان وجدنا الحراسة المذكورة وتسلمنا الادارة فارغة، بها بعض الكتب الدينية للقاضي محمد المختار ولد لعتيڨ المكلف بالقضاء في تلك المنطقة، وفي ذلك تاريخ تم تغيير نقطة الحدود الموروثة عن اتفاقية برلين بين الدول الاوروبية الخمسة ( المانيا، بريطانيا، ايطاليا، فرنسا، اسبانيا).
وبعد ذكر ما سبق من معطيات ومعلومات تاريخية، هل سيتخلى المناضل الصحراوي عن ما اغتصب من ارضه سابقا قبل الاجتياح المغربي للصحراء الغربية؟.
هل نسي الشعب الصحراوي قاطبة ارضهم وذويهم بأسا والزاك وإفني والطنطان والطرفاية وباقي ربوع الوطن المسلوب، وأنهم جزء لا يتجزاء من الصحراء الغربية؟.
يا جماهير الشعب الصحراوي التفتوا الى الوراء قليلا، هناك ارض مسلوبة تم التخلي عنها، وذوي قربى لازالوا ينتظرون تحريرهم من الاستعمار المغربي ويلتئم الشمل بين الاهل والارض.
يا جماهير شعبنا الابية انه لا فرق بين تسليم شمال وطننا مقابل سبتة وامليلية1885 وتسليم جنوبه 1975، بل يؤكد جريمة المملكة الاسبانية في منحها الصحراء الغربية للاستعمار المغربي الغاشم، مما يؤكد بالدليل القاطع عبر محطات التاريخ ان المملكة الاسبانية هي الفاعل الاساس والمتورط في تسليم الصحراء الغربية الى الاستعمار المغربي.
وعليه فاننا نرفض ان نسمع عبر وسائل إعلامنا المختلفة ان الطنطان والطرفاية والزاك مدن مغربية، لانها ليست كذلك بل هي اراضي صحراوية من الصحراء الغربية و التاريخ شاهد على ذلك رغم انف الاحتلال المغربي وعزيمة الصحراويين في طلب الحرية والاستقلال ستبقى اقوى من قوى الاستعمار وحلفائه.
المجد والخلود للشهداء البررة والهزيمة والذل والعار للاعداء .
الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل.
محمد المهدي الوالي أزيرق.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *