سابقة ..البرلمان البريطاني يثير مسألة المستوطنين المغاربة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية
لندن (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أثار البرلمان البريطاني يوم الأربعاء
مسألة المستوطنين المغاربة الموجدين في المناطق التي يحتلها المغرب من الصحراء الغربية، وجاء ذلك في معرض سؤال توجه به النائب في مجلس العموم البريطاني السيد مارك ويليامز إلى وزير الشؤون الخارجية والكومنولث في الحكومة البريطانية.
وسأل النائب عن الحزب الديمقراطي الليبرالي السيد مارك ويليامز وزير الخارجية عن "المعلومات المتوفرة لدى وزارته بخصوص عدد أولا الشعب الصحراوي وثانيا المستوطنين المغاربة الموجودين في الجزء الواقع تحت سيطرة المغرب من الصحراء الغربية".
ويشكل الموضوع منعطفا هاما في تعاطي الجهات الرسمية البريطانية مع المسألة الصحراوية، ويشكل تناول موضوع المستوطنين المغاربة على مستوى البرلمان سابقة تاريخية ويعد احراج كبير للاحتلال المغربي خصوصا أن المسألة تعتبر ملف حساس لدى سلطات الاحتلال المغربي.
وجاء رد الحكومة على يد السيد توبياس ألوود الوكيل البرلماني للوزارة والذي اعتبر أنهم يعتمدون على تقديرات الأمم المتحدة فيما يخص عدد سكان الإقليم، في حين اعتبر أن الوزارة لا تملك بيانات دقيقة حول التركيبة السكانية في إشارة إلى المستوطنين.
ويرى مراقبون للقضية الصحراوية أن مسألة المستوطنين تعد أكبر الحواجز التي تقف حائل دون تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر عادل ونزيه كما تنص على ذلك مواثيق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ويعمل المغرب من خلال إغراق الإقليم بالمستوطنين المغاربة إلى تحقيق هدفين، أولهما تغيير التركيبة السكانية للإقليم وثانيهما قمع الصحراويين إضعافهم من خلال جعلهم أقلية في أرضهم.
وللإشارة يتولى السيد مارك ويليامز مركز مقرر المجموعة البرلمانية من أجل الصحراء الغربية داخل البرلمان البريطاني.