ولاية الداخلة تتحدى الظروف الطبيعية وتخرج في مسيرة حاشدة للتنديد بالشركات الأجنبية المتورطة في نهب الثروات الصحراوية
ولاية الداخلة (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كما كان متوقعا، شهدت ولاية
الداخلة اليوم الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بالشركات الأجنبية المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة بالتواطؤ مع الاحتلال المغربي، بمشاركة عدد كبير من مواطني الولاية رغم الأحوال الجوية التي شهدت اليوم رياح عاتية.
وندد المتظاهرون بشدة من خلال اللافتات التي حملوها والشعارات التي رددوها بالشركات الأجنبية على غرار كوسموس الأمريكيةوأغريوم الكندية وتوتال الفرنسيةوغلينكور السويسرية لتورطهم اللاأخلاقي وغير القانوني في نهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات بمختلف اللغات تندد بتورط الشركات الأجنبية في نهب ثروات هي ملك للشعب الصحراوي بالتواطؤ مع الاحتلال المغربي، وطالبوا جميع الشركات بوقف أنشطتها والانسحاب فورا.
كما ردد المتظاهرون شعارات قوية بالعربية وباللغات الأجنبية من قبيل "لا لنهب الثروات السمك والفوسفات" و "كوسموس وتوتال غادروا الصحراء الغربية"، وطالب المتظاهرون هذه الشركات بالإنصات لصوت الشعب الصحراوي الرافض لهذه الأنشطة غير الشرعية.
كما شهد حفل إختتام الدورة الدراسية الثانية عروضا حول نهب الثروات الطبيعية تمثلت في لوحة بشرية منددة بشركتي توتال الفرنسية وكوسموس الأمريكية من أداء الكشافة الجهوية لولاية الداخلة ولوحة أخرى في العرض الذي سبق الحفل من تقديم تلاميذ المدارس.
واعتبر القائمون على الحملة خروج مواطنو ولاية الداخلة وبهذه الكثافة رغم الظروف الطبيعية رسالة قوية لهذه الشركات ومن ورائهم الاحتلال المغربي بأن الشعب الصحراوي عازم بوحدته على نيل حقوقه المشروعة وفضح الاحتلال على جميع الأصعدة.
وثمن الأخ خليهنا محمد منسق الحملة الوطنية "لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة" مساهمة ولاية الداخلة مواطنين وسلطات في الحملة طيلة هذا الأسبوع، واعتبر "انها نوعية ودفعة كبيرة للحملة وخطوة تجاه مزيد من الضغط على الشركات الأجنبية المتورطة في نهب الثروات الصحراوية في الجزء المحتل من وطننا" وأثنى على إصرارهم للخروج رغم الظروف الطبيعية.
ومن المقرر ـ حسب القائمون على الحملة ـ أن تتواصل الحملة الوطنية "لا لنهب ثروات الصحراء الغربية المحتلة" في باقي الولايات خلال الأيام القليلة القادمة.