-->

ظروف الاستيلاء على الدوريات الاسبانية ماي 1975

الصحراء الغربية 12 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ لقد تطور
النضال العسكري وتغيركما وكيفا ، بعد المؤتمرالثاني للجبهة الشعبية (مؤتمرالشهيد عبد الرحمان ولد عبدالله) انطلاقا من الوضعية التي فرضت ذلك وهو ان الاستعمار الفاشستي الاسباني اصبح يحشد قواته في كل المراكز، مع ان الرجعية حاولت ونظرا لتفوقها الدعائي والحصار المضرب على كفاح شعبنا ان تتبنى بعض العمليات العسكرية التي يقوم بها الثوار، بحسب ادبيات المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو
لقد برزت قدرة الثوار على مجابهة الاستعمارالفاشي وتنفيذ العمليات العسكرية البطولية والتي تعجزامامها الابواق الرجعية عن تبنيها ، وهذا ماجسدته عملية اكجيجمات 17/12/1974 والتي لقنت السلطات الفاشية درسا قويا ورغم ضعف امكانيات الثوار المادية آنداك ، وجعلت النظام الفرنكوي ينزع الثقة من جنوده وعتاده الحربي .
ويلجأ من جديد الى حلفائه التاريخيين في كل من المغرب وموريتانيا فقامت القوات المغربية بحملة مسح شاملة على طول الحدود الجنوبية المغربية، وحتى داخل بعض المناطق الشمالية من وطننا وقامت القوات الفاشية الاسبانية بحملة مماثلة على المناطق الشمالية من الوطن ، والتي كانوا يظنون انهم بحرق هذه المناطق سيقضون على الثورة نهائيا ،ولم تقتصر مؤامرتهم على الحد واستطاع المناضلون المنخرطون داخل صفوف العدو ان ينفذون عمليات جريئة تتالت في شهر ماي حيث القوا القبض على 15 جنديا وضابط اسباني والاستلاء على عدة سيارات وكمية هائلة من العتاد الحربي ،وبعد ذلك توالت العمليات في صفوف القوات الاستعمارية والتي كان يقوم بها المناضلون المنخرطون في جيش الاحتلال ، وفرق الكوماندوس التابعة لجيش التحريرالشعبي وبفضل ضربات هذا الاخير ، اضطرت اسبانيا فيما بعد الى اخلاء ادارته من بعض المراكزالحساسة ،كاغوينيت والتفاريتي وامكالا والمحبس واوسرد واكليبات الفولة الى جانب بعض المناطق الاخرى ، وهذا التنويع في العمل المسلح هو الذي ساهم بشكل فعال في تحطيم معنويات جنود الاستعمار، مما دفعهم الى التمرض وعدم القدرة على الدخول في معارك مع مقاتلي جيش التحريرالشعبي بحسب التقرير السياسي المقدم للمؤتمر .
وبعد ذلك دخلت الثورة مرحلة الانفتاح على اسبانيا حيث انعكس هذا التفتح على صعيد الجيش الشعبي خصوصا بعد اطلاق صراح الضباط والجنود الاسبان الذين كانوا تحت قبضة جيشنا.
وخلال هذه الفترة شهدت ساحة العمليات العسكرية هدؤا نسبيا ، وعكف جيش التحرير الشعبي الصحراوي على بناء قوته الذاتية لحماية الوطن والمواطن الصحراوي ، والقادرة على مواجهة كل اعتداء يمس من كرامة ويسادة هذا الشعب ، وبالخصوص مواجهة العدو الغزو الرجعي لوطننا ،والذي كانت تطرحه الجبهة الشعبية في كل تحاليلها والذي بدات ظواهره تتجسد آنذاك ، من خلال الاستفزازات التي تقوم بها على طول الحدود معها سواء في الشمال او في الجنوب وفي هذه الاونة قامت السلطات الاستعمارية الاسبانية بنزع السلاح من جميع الصحراويين الذين كانوا منخرطين في صفوف جيشها خشية ان يواجه الغزات الدخلاء بسلاح اسبانيا رغم انفها.
وتقول جبهة البوليساريو في مجلة 20 ماي لسانها المركزي عدد شهر ماي 1975في توصيف تلك الظروف حيث قامت مجموعة من مناضلي جبهة البوليساريو بعملية جرئية في الناحية الجنوبية من الوطن المحتل وذلك بتاريخ : 10 – 5- 1975 وتم الاستلاء على الدورية باكملها وتم إعتقال كل من :
- الملازم فرانسيسكو لورونصو.
- الملازم خوسي سنتيشيس بيسكاس.
- رقيب خوسي سابرير ينوريوس.
- عريف كارنينتوا سلنتي كالديتو.
- جندي ماتوس اريدياس بيريس.
- جندي رومورا رويورود ريكيث.
- جندي بيسنتي بلانكوكارسيا.
وقد كانت الدورية تتكون من سبع سيارات وفي حوزتها كميات من الاسلحة والذخيرة :
- مسدس عيار 9 مم ( 8).
- اسلحة من نوع س م ( 30 ).
- مدافع رشاشة من نوع م ج (3).
- مورتو عيار 60 مم ( 1).
- صواريخ (3).
- قنابل خفيفة لمدفع س م 100.
- قنابل يدوية 70.
- أجهزة مواصلات لاسلكية ( 5) من بينها جهاز خاص بالطيران.
- كميات هائلة من الذخيرة والتموين والملابس.
وبتاريخ : 11- 5- 1975 قامت وحدات اخرى بعملية مماثلة في الناحية الشمالية من وطننا المحتل وبعد إشتباك قصير من العناصر الاسبانية سيطرمناضلونا على الدورية وقد اسفرالاشتباك عن :
- مقتل جندي إسباني.
- جرح جنديين إسبانيين.
- إعتقال الضباط والجنود التالية أسمائهم.
- الملازم انطونيو فيدينو نفارو.
- الملازم خوان البريس خمس.
- رقيب دينيال فوينتيس كاروطي.
بقلم: السالك مفتاح 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *