-->

في ذكرى اربعينية شهداء تفاريتي المحررة


الصحراء الغربية 14 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) أربعون يوما تمر على رحيل الشهداء الثلاثة في حادثة التفاريتي المؤلمة، ورغم الرحيل لازالت صور الشهداء ووصاياهم لا تفارق الأهل والأحبة , لينضافوا الى قوائم المجد التي روت دمائها ارض الوطن المغتصب . رحيل فاجع وسط صمت رسمي وصل حد اللامبالاة لكن الشهداء لا يموتون إنهم يرحلون لكي يظلوا حاضرين .
المستقبل الصحراوي تستذكر وصايا الشهداء وشهادات من رافقوهم عن قرب لكي لا ننسى ومن اجل ذاكرة حية.
الشهيد حبوهة سيدي محمد بوزيد المعروف ب شبر

من مواليد سنة ، 1959
انخرط المرحوم في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي شهر اكتوبر العام 1975 وعمره كان انذاك 15 سنة .حيث كان جندي في الكتيبة الخامسة بالناحية العسكرية الثانية .في العام 1977 عين قائد زمرة في الفصيلة الثالثة من نفس الكتيبة ورام رشاش 12.7 دوسات في العام 1979 رقي إلئ قائد جماعة بنفس الكتيبة.في العام 1985 عين قائد فصيلة الهاونات بالكتيبة الثالثة من الفيلق الثاني.ليرقئ قائد كتيبة في العام 2002.
*أهم المعارك التي شارك فيها المرحوم
شارك الشهيد حبوهة في عدة معارك نذكر منها
امقالا1976-تافودارت1975-اقرايرلخشب1976- الحقونية 1976 – الشبابيين 1976 –سبخة أم الدروس1977 –تسكاماتن 1977 –اودي النصر 1977 – اخفنير 1977 – زاد ناس 1978 – بئرانزران 19779 – لبيرات 1979 – رأس الخنفرة 1978 – أمات لكحل 1981 – الزاك 1978 – القلتة 1981 – السمارة 1989 –المحبس 1989 – قصف لبلايا 1977 – قصف العيون 1977 – لمسيد 1984 – المسارة 1984 – لعقد 1984 – إحتلال منطقة ما بين ليتيمة و بوجدور 1985 – اماكيز 1985 – السبطيين 1985 – إحتلال قاعدة للعدو بمنطقة احريشت ديرت 1986.
-يضاف إلى كل ذلك المشاركة في عدة هجومات على الاحزمة الدفاعية للعدو .
* وصية الشهيد للشعب الصحراوي
المرحوم كان يوصي دائما بالوحدة الوطنية و التفاني في العمل و النضال وحب الوطن و رص الصف و السهر من أجل الدفاع عن الوطن وبذل الغالي و النفيس في سبيل ذلك.
* المرحوم الشهيد حبوهة سيدي عرف عنه الجدية و الاخلاص في العمل و الطيبة و الشجاعة و البساطة وبشاشة الوجه.كما عرف بحبه للوطن.كل ذلك بشهادة من عايشوا الشهيد قيد حياته .
*للاشارة المرحوم لديه تكوين في قيادة القوات البرية . متزوج واب ل: 06 ذكور و بنتان.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
الشهيد احمد سالك حمادي بوصولة

المرحوم من مواليد عام 1956 . وهو اب ل 6 ابناء ، ولدين واربعة بنات.
وكتب احد معارف الشهيد احمد سالك حمادي بوصولة وصية للشهيد قبل ذهابة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين نهاية العام الماضي، وهذا ماجاء في الرسالة التي توصلت بها مجلة المستقبل الصحراوي :
امانة للتاريخ كان معنا بالامس القريب الشهيد الغالي احمد سالك حمادي بوصولة، قلت له اثناء تحضيره للسفر الى مخيمات اللاجئين الصحراويين انطلاقا من فرنسا، لماذا لا تبقى هنا بفرنسا وتبحث عن عمل بدل الذهاب الى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تنعدم فرص العمل؟ قالي لي بالحرف الواحد “أنا ذاهب للواجب الوطني بالناحية العسكرية الثانية”، وسألته مرة اخرى : لكن يبدو انه لاداعي للذهاب لان قرار وقف اطلاق النار لازال ساري المفعول والاحوال لازالت على حالها منذ سنوات فرد عليا “هذه سنة الحسم” قلت له عن أي حسم تتحدث؟ ، قال بالحرف الواحد “انا قضيت حياتي كلها في الدفاع عن الوطن و لن أتقاعس في اخر عمري”.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
+++++++++++
الشهيد سلامو مولاي


يقول احد رفاق الشهيد سلامو انه كان مسالما مثل اسمه تماما , طيب القلب مثل الشهداء الذين يرحلون في ريعان شبابهم , عرفوه زملائه وأصحابه صديق نبيل لا يرضى إلا الفعل الصالح عنوان له , رغم أن الكثيرين مازالوا لا يصدقون رحيل شاب في العشرينات وهم كل يوم يتذكرون و يرون تلك الروح الحاضرة دائما في أذهانهم في غياب الجسد، هكذا هم الشهداء العظماء , يرحلون دون كلمة وداع ، وحدها الأرض تستطيع أن تحملهم ، وحدها السماء تستطيع ان ترفعهم ، ونحن نراقب رحيلهم بصمت ، وألم ، وأمل أن تكون خاتمة حياتنا القصيرة كخاتمة خلاصهم الأبدي. .
ماذا سنقول لام الشهيد في أربعينية الشهيد ؟
أرفعي راسك وزغردي فأنت أم الشهيد , أنت من علمتيه أن الواجب الوطني لا يكتمل معناه الا بالشهادة . أنت من أرضعتيه لبن الصبر والصمود والشجاعة .
هل أعيد فأقول صبراً؟ وأنت من فديتيه لله العزيز القدير , هل نفتح باب العزاء؟ لمن لم يلحق بركب الشهيد أم نفتح باب التهاني؟ بأن يقبل في مصاف الشهداء.
هو الشهيد نفسه قبل عام هو ابنك يا أم كل الشهداء كان يمازحني لماذا لا تلتحق بالجيش يا سنادي ؟ أجبته اوا ألا تراني جنديا! ابتسم ولن أنسى ثم أني لم أكن اعلم أن تلك الابتسامة ستغيب عنا بسرعة قائلا: لا بكل صراحة لا , عندما تسمع صوت البيانبي والهاون تقصف فوق رأسك أو بقربك أو تقودها عندها يمكن أن أقول انك جندي , قلت له عندما تشتعل الحرب أحجز لي مقعد بقربك رد عليا بجواب المحب للجيش والواجب ( ايوا حق مسني). .
دار بيني وبينه هذا الحوار في حلاق احد الأصدقاء الذي يقيم معي بداشرة الدورة بولاية العيون, رغم انه من سكان دائرة الدشيرة إلا انه كان لا يفارق احد أصدقائي وهو الولي محمد السالك .
ما اعرفه يا أم الشهيد عنه ويعرفه الجميع هو انه كلما ذكر الجيش الوطني إلا و قال ..يوقي مفتخرا بانتمائه اليه .
مهما عبرنا لن نترجم الحزن الذي بداخلنا ونحن لم نصدق بعد أنك فعلا قد ودعتنا.
صبرا لذويك ولرفاقك وكل أصدقائك فالكل إنكوى برحيلك فلترقد روحك بسلام .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
خاتمة
اثناء اعداد هذا الموضوع توصلت المجلة بهذه الرسالة من رفيق الشهيد : حبوهة سيدي محمد بوزيد.
- أود أن اشكركم جزيل الشكر على المجهودات التي تبذولنها في تنوير الرأي العام حول مختلف القضايا.و أحيي فيكم روح الوطنية و الجدية و الاخلاص. وكذا الاحترافية العالية المميزة لعملكم .
وفقكم الله في عملكم. ودامت جريدتكم الموقرة نجمة تضيء في سماء الإعلام الصحراوي.
ولكم منا قائق التقدير و الاحترام .
المصدر/ المستقبل الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *