-->

المفاوضون يعلقون إخفاقهم على الاعلام المستقل.

المجلس الوطني 10 ماي 2015(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- الفاشلون هم
الذين لا يجيدون حتى ارتكاب الأخطاء ، هذا هو حال من يعتبرون انفسهم مفاوضين باسم الشعب الصحراوي مع الامم المتحدة و العدو للتوصل الى حل ، لقد أرادوا تبرير فشلهم في جلسة عقدت بمقر البرلمان الصحراوي يوم السبت 9 ماي الجاري، وحضرها المنسق الصحراوي مع المينورسو، وممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة، ولكن للأسف ان اعضاء الوفد المفاوض فشلوا حتى في إقناع أنفسهم ، لا احد في كل مستويات التنظيم يريد ان يقر بالتسمية التي تغنوا بها عندما ملئوا مسامع الناس بعام “الحسم” و “سنة الحل” و “الموعد مع الاستقلال” الى غير ذلك .
لقد تملص الكل من الإقرار حتى بالتسمية ، المنسق الصحراوي مع المينورسو اعتبر ان ذلك “خطأ في تمرير الخطاب للجماهير “، اما زميله في الوفد المفاوض و ممثل الجبهة بنيويورك فقد اعتبر ان التسمية أنتجتها “آلة الاعلام الالكتروني المستقل المعادية” كما اسماها و أعاب على النواب و حتى الأوساط الشعبية كيف لها ان تستقى الاخبار من هاته الوسائط آلتي قال بأنها ” تخدم أجندات غير بريئة و تعتبر معادية”، رد بعض النواب كان شافيا عندما سألوا ممثلنا بنيويورك : من اين تريدنا ان نستقي معلوماتنا؟، هل من الاذاعة التي توقف بثها قبل اسبوعين ام من وسائل الاعلام النظامية الغائبة عن المشهد؟.
صاحب الباع الطويل في التمثيل الدبلوماسي الفاشل جاء من أقصى الدنيا بتذكرة طائرة تساوى منحة كتيبة من المقاتلين ليخبر شعبه بان كل مصائب الشعب الصحراوي وجميع إخفاقات الدبلوماسية الصحراوية سببها الاعلام المستقل !!.. لقد سلمه المجتمع الدولي رسالة الى شعبه ليبلغها للنواب كممثلين له و كان “عذر أقبح من ذنب”.. بل ان الرجل الذي لم ينزل الى القواعد يوما قال بعنجهية الدكتاتور “.. هذا مجالنا نحن نعمل فيه ما نراه مناسبا ، و من لم يرق له ذلك فليس مجبرا ان يمنحنا صوته في الانتخابات”.
يبدو ان ممثل بلادنا بنيويورك يعيش بعيدا عن واقعنا ولا يدري ان لا احد اصبح يصدق مسرحيات الانتخابات و المؤتمرات المعروفة نتائجها سلفا !!.. ثم الأجدر بهذا المسؤول الذي عشعش في نيويورك لعقود و هو لا يرى مبنى مجلس الامن الا في شهر ابريل من كل سنة ليكون شاهدا على اخفاق جديد يضاف الى مذكرات انكسارآتنا التي كان الرجل و غيره سببا فيها دون غيرهم ، الأجدر به هو النزول الى القواعد لإقناعهم بما يقول بدل التهجم على الوسائط الإعلامية المستقلة.
نذكر ممثل بلادنا في نيويورك ان سنة 2015 تختلف عن سنوات التسعينات و المعلومة اليوم لا تنتظرك انت او غيرك ليأتي بها في جيبه مكتوبة ويسلمها اولا للرئيس لكسب وده وضمان منصبه، ثم يسلمها الى وسائل الاعلام الرسمية لتقرأها بالطريقة التي يريد في بلاغ يذاع بحماسة زائفة لخداع المواطنين في القاعدة الشعبية بانتصارات وهمية لاتوجد الا في الاذاعة الرسمية، بل ان وسائل الاعلام المستقلة التي وصفها ممثلنا بالمعادية، هي نفس الوسائل التي مكنت المواطن الصحراوي البسيط من متابعة جلسات مجلس الامن الدولي وكافة تطورات القضية الوطنية لانها ببساطة تحترم المواطن الذي هو رأس مال الثورة الصحراوية، ولاتعتبره قاصرا عن فهم السياسة الدولية كما يظن اصحاب “كذبة الحسم”.

المصدر: المستقبل الصحراوي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *