المرأة الصحراوية تثير مُعاناتها من داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف في دورته التاسعة والعشرين

جنيف 18 يونيو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- لا زالتْ أشغال

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والعشرين مُتواصلة بالعاصمة السويسرية، بمشاركة وفد صحراوي من مخيمات اللاجئين والمناطق المُحتلة والمهجر، أتى لإبراز الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تنتهجها دولة الإحتلال المغربي ضد النشطاء والمدنيين الصحراويين في الجزء المُحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب.

أشغال اليوم الثالث من الدورة جاءتْ مُكملة لأشغال اليوم الذي سبقه، حيث قدمت المُقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة تقريراً حول الموضوع، تطرقتْ فيه للتذكير بجميع الإتفاقيات الخاصة بالعنف ضد المرأة، مُوجهة الدعوة إلى كافة الدول لمواجهة الظاهرة والقضاء عليها بشكل تام، واحترام حقوق الإنسان بشكل عام.

تلاها تقرير المُقرر الخاص بموضوع النازحين داخليّاً، الذي توقف هو الآخر عند التعريف بالظاهرة، أسبابها وتداعياتها، والدعوة إلى إيجاد خطط وطنية لضمان تنمية مُستدامة وخفض التوتر والفقر وكل ما من شأنه أن يتسبب في ظاهرة النزوح الداخلي، مُذكراً بالجهود المبذولة إقليمياً ومحلياً، وكذا على مُستوى هيئة الأمم المتحدة من أجل وضع حد للظاهرة. 

وقد حظي التقريرين بالنقاش من طرف مندوبي الدول الحاضرة، حيث تعددت المُداخلات التي تطرقتْ فيها كل دولة إلى خبرتها في الموضوع وما قدمتْ فيه من إسهامات وضمانات للحد منه. 

أما الورشات فقد شهدتْ هي الأخرى مناقشة عدة مواضيع في مجال حقوق الإنسان، أهمها الورشة التي شارك فيها اتحاد النساء الصحراويات بمداخلة ألقتها عضو مكتبه التنفيذي وممثلته في فرنسا، السيدة لعة يحظيه العبدي، حول مُعاناة المرأة الصحراوية في الجزء المُحتل من الصحراء الغربية وفي اللجوء، مُعززة مُداخلتها بشريط مصور يُوثق المُعاناة والإنتهاكات المُسلطة عليها من طرف سلطات الإحتلال المغربية.

بقي أن نشير إلى أن الوفد الصحراوي المُشارك يُمثل كلاً من: اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة المرتكبة من طرف الدولة المغربية، جمعية النساء الصحراويات بفرنسا، رابطة الطلبة الصحراويين بفرنسا، ورابطة الصحافيين الصحراويين بأوروبا.