-->

الشرطة الاسبانية تضايق الام تكبر هدي وتصادر صور ابنها الشهيد من امام قنصلية الاحتلال

لاس بالماس 03 يوليو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء
المستقلة)- بعد عودة المناضلة تكبر هدي من جنيف، اين قضت اسبوعا بمقر الامم المتحدة لحقوق الإنسان، عادت مساء الخميس 2 يوليو لمقر اعتصامها من امام قنصلية الإحتلال بلاس بالماس، حيث صمدت 36 يوما من الإضراب عن الطعام من اجل كشف ملابسات اغتيال ابنها محمدلمين هيدالة على يد مستوطنين مغاربة بالعيون المحتلة و بمساعدة قوات الأمن و المستشفى.

و بعد وقوفها بالمكان محملة بامتعة سفرها و صور ابنها الشهيد، قدم عليها رجال من الشرطة الإسبانية و طلبوا منها تغيير مكان اعتصامها بحجة ان المكان عمومي، و ان تخفي صور ابنها، لانه ليس من حقها إظهارهم، حسب زعمهم. لكن المناضلة تكبر رفضت الإمتثال لأوامرهم بعد ان طلبت منهم ان يقدموا لها هذه الأوامر المزعومة كتابية و موقعة بختم السلطات، إن كانت فعلا اوامر. لكن الشرطة اصرت على مصادرة الصور، عقب التخويف و محاولة زعزعتها. و أكدت الأم تكبر ان رجال الشرطة دخل احدهم للقنصلية المغربية قبل ان يقدموا عليها بدقائق. و على الفور اتصلت بمستشار بالبلدية و اخبرتهم بما جرى، و حضر الأخير المكان و طمئنها بأنهم سيبحثون في القضية و لن يتركوها تمر بهذه التجاوزات في حق حرية التعبير و التظاهر.

و في نفس السياق سبق للشرطة الإسبانية و ان اوقفت 7 نشطاء صحراويين على اثر دخولهم للقنصلية المغربية في الشهر الفارط بطريقة سلمية رفقة فنانين اسبان حاولوا تسليم اظرفة للقنصل المغربي مملوءة بالرمل رمزا للتراب التي يراد ان يوارى فيه جثمان هيدالة.
و هكذا كالعادة، تظهر الحكومة الإسبانية تعاطفها و حمايتها للإحتلال المغربي بالصحراء الغربية، لتتهرب من مسؤوليتها التاريخية في حماية الشعب الصحراوي، بصفتها ما زالت القوة المديرة للإقليم، بعد ان قسمت البلد بين المغرب و موريتانيا في ما يعرف باتفاقية مدريد المشؤومة و الغير شرعية سنة 1975م.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *