-->

إلى صندوق بريد الرئيس ...

قد يستغرب البعض من هذا العنوان الذي يذكر صندوقاً لبريد الرئيس و قد يتساءل
البعض الأخر فيقول هل للرئيس بريد ؟
نعم للرئيس صندوق بريد يختلف بعض الشىء عن باقي الصناديق المئلوفة للبريد و يختلف العمل به حسب الزمان و المكان.
في سنين ليست بالبعيدة و حين كنت و لأول مرة في مدينة الرابوني الجميلة حسب ظني ذالك اليوم المشمس من أيام مايو أيار أواخر تسعينيات القرن الماضي و بينما كنت أمسك بيد أحد والدي قادمين من إحدئ إدارات الدولة التي لن أنسئ ما فعل بنا وزيرها من تلاعب و مواعيد خاوية لا أساس لها في ظل حق واضح تلاعب به هو شخصياً ،
و بينما كنا نتوجه إلى برج المراقبة الجنوبي للرابوني لكي نبحث عن ما يوصلنا إلى مخيم الداخلة بعد عدة مواعيد تلاعب فيها الوزير بعقولنا و تمردت نفسونا من ذالك الواقع التعيس فإذا بنسوة يقفنَ في طابور طويل أمام مبنئ ما قيلَ لي بأنه مبنئ الكتابة العامة أو مكتب الرئيس نسوة لكل واحدة منهم قصة و مشكل لم تلقى حل في مؤسسات الدولة المسؤولة عن ذالك فوقفت عن صندوق بريد الرئيس ملفات طبية و مشاكل إنسانية و خلافات شخصية و مطالب تنوعت كتنوع الوان لباسهن في ذالك اليوم العنيد على النسيان ، كانت تقفنَ هنالك لان ذالك اليوم من الأسبوع هو اليوم الذي عينه فخامته لأستقبال و الأستماع لمشاكل مواطنيه و محاولة حلها و التخفيف من معاناتهم في ظل غياب دولة المؤسسات و تسيب المسؤولين
هكذا كان صندوق بريد الرئيس سابقاً مع بعض الإمتيازات للذين تكبرو عن الاقوف في طابور الصندوق تحت رحمة شمس حاسي عمار فوجدو طريق القرابة و المعرفة لكي تكون لهم سنداً و عوناً و إمتياز عن باقي المواطنين.
أما اليوم و أمام أجتياح الويب أو الشبكة العنكبوتية العالمية لشوارع الرابوني و أزقته و إداراته المحترمة و أمام عدة نقائص نراها نحن أنباء و بنات هذا الوطن الغالي أحفاد الولي و بيكة و القرارت و الحافظ و الخليل و المحفوظ .....
و بعد ما لاحظنا طريقة جديدة لعمل صندوق بريدكم الشامل لكل الصحراويين و الحامل لكل مشاكلهم و ملاحظاتهم نتكب لكم سيادة الرئيس الأمين العام للجبهة و القائد الأعلى للقوات المسلحة و القاضي الأول في البلاد بعدما رأينا أهالي الموقوفين في عملية بوكربة و أهالي منطقة أمهيريز و الطلبة الصحراويين الممنوحين في من طرف إراسموس موندو يخاطبوكم عبر الصيغة الجديدة لبريدكم الموقر.
رسالتي لن تحتوي على مطالب شخصية و لا حتى على رؤية فردية بل على ملاحظات و مطالب جماعية لجيل ترعرعَ في كنف الثورة و بدئ يحس بضعف نبضات قلبها سيادة الرئيس .
لأ يختلف إثنان من هذا الجيل الناشي بمخيمات الاجئين من أن الثورة التي أنبتتهم قد تزحزحت من على سكة قطارها و بدأت في السنوات الأخيرت في الألوج إلى ما لا يتماشئ و مبادئها الثورية الصحيحة التي رسمتها قوافل الشهداء و عرق المناضلين.
إن المتتبع لشؤون البلاد و العباد عندنا سيدي الرئيس ليعرف جيداً مدى تقاعس العديد من المسؤولين في تأدية مهامهم و عبثهم بمؤسسات الشعب و التلاعب بالمهام المنوطة بهم و بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم أمام المؤتمر الشعبي العام.
أكتب لكم سيادة الرئيس عن تخاذل جل رفاقكم في الحكومة و الأمانة الوطنية و تقاعسهم عن ضمان المساوات بين أفراد المجتمع الصحراوي و عن ضمان هيبة المنظمة و الدولة و عن تجاهلهم للهم العام في ظل موضة الهم الخاص و المشاريع على حساب عرق المناضلين و المناضلات على حساب إبن و بنت الشهيد الذي دفنتموه ذات يوم .
أكتب لكم سيادة الرئيس عن حال تعرفه أنت أكثر من أي شخص آخر هذا الحال الذي آلت إليه هذه الثورة العظيمة التي كنتم من أول المؤمنين بأهدافها السامية
أكتب لكم سيادة الرئيس عن عدم رضئ الكثيرين مثلي من أبناء و بنات هذا الوطن !
أكتب لكم سيادة الرئيس عن عدم رضانا بواقع الاحتلال أولاً و عن الوضع الذي نحن فيه ثانياً و عن تلاعب البعض بالمصير ثالثاً و عن طريقة إدارتكم للأمور رابعاً و عن مسلسل السلام التائه خامساً و عن .....وعن .....وعن....
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن جيشاً من الممثلين الدبلوماسيين في الساحة الإسبانية ما نازلة بركت واحد منهم إلأ من رحم ربك ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن هذا الجيش لم يحقق في هذه السنوات الأخيرة إلا أحدير البوجة أباش ما ننبشو لفظايح ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن بقية أرفاكة في سفارتنا في الجزائر ما أتعدل ماهُ شي إكحل الكبد أعلى الجبهة ؟
هل وصلتكم سيادة الرئيس و أكيد وصلتكم رسائل يشتكي فيها أصدقاء الشعب الصحراوي و مناصري قضيته في إسبانيا من غطرصة و تعجرف جيشكم المؤقر - الممثلين- ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم أن المقاتل الصحراوي ضامن حقيقة الأجود الوطني ...........................لكي لا يعلم حد أوسخنى ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن المعلم صاحب إحدى أسمئ المهام و أشرفها معلم و المشرف على تربية أجيال الثورة لأ يساوي في دولتنا الفتية سبة بسبب إهمال الوزارة المعنية تحت ظل حكمكم المؤقر ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن الطبيب القادم من خلف البحار تتغاذفه أمواج الغربة و البعد عن الأهل و الأوطان و المتمسك بحلمه في العمل كطبيب في مؤسسات الدولة الصحراوية أصبح يفضل العمل في حقول الفراولة الأوروبية من أن يعمل في ظل وزارة صحة من هذا الشكل الذي عندنا !!!!! ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن عشرات من الإعلاميين الصحراويين فضلوا العمل خارج مؤسسات الإعلام الرسمية للجبهة بعد تجربة لم تكلل بنجاح في مؤسستنا الإعلامية برغم من رغبتهم الجامحة في تطوير الأخيرة !!!!!! ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن الشاب و الطالب الصحراوي بات يشمئز من فعل بعض القادة الذين يحتمون بظل حكمك و أن المثالية أصبحت معدومة و أن الشاب و الطالب الصحراوي لا يقبل أبداً بهكذا واقع في ظل ثورة و عدتهم بلكثير و هاهم قد شابت رؤوسهم و لم تصل الأعود بعد !!!!!ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن حوالي 30 طالب صحراوي ممنوحين من جامعات العالم المتحدة بعد جهد جهيد هاهم سيخسرون المنح بسبب مشكل جوازات السفر في ظل أجود سفارة و أفنكر خيمة الحليف !!!!ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن الإنفلات الأمني في المخيمات و الأراضي المحررة بلغ ذروته في ظل أجود دولة لها سبع نواحي عسكرية و سلاح درك و شرطة و قوات خاصة و أخرى مخصصة !!!ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن شعار إعمار المناطق المحررة إنكشف زيفه أمام ضعف مسيريه إن لم يكن إختلاس ميزانيته ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن ثقة الشاب فيكم و في المنظمة تضعف عندما يرى الوضعية المؤسفة التي يعيشها جرحى الحرب في أنخيلة ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن ما تصدره الأمانة الوطنية من بيانات و تهديدات بالعودة للحرب في هذه الأيام لا ينصت إليه أحد بل أصبح مجال لسخرية عند البعض !!!! حتى مصداقية التنظيم أصبحت معدومة بسبب تكراركم لنفس الأسطوانة القديمة في ظل العولمة و نضج الأجيال ؟
هل تعلم سيادة الرئيس و أكيد تعلم بأن تكوين رجال الأمن و الشرطة عندنا لا يستلزم أي شروط تذكر يمكن أن نبني على أساسها قوى أمنية ناضجة لكي تتماشئ و متطلبات المرحلة و أن تكوين هذه الأفراد لا يختصر على الكوكسول و الرماية بقطعة كلاشينكوف ؟
هل تعلم سيادة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة و أكيد تعلم بأن مئات من الضباط خريجي المدارس و المعاهد العسكرية الأجنبية تاهت أفكارهم و أستنتجاتهم بين إهمال المعنيين و تعجرف القادة ؟
هل تعلم سيادة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن قوة النخبة التي عملتم على بنائها على شكل وحدات أمنية كلاسيكية محترفة تتسم ب الإنضباط و السرية تحت إسم القوات الخاصة هي أبرز تشكيل عسكري صحراوي من حيث التصوير الغير منظم و البعيد كل البعد عن صفة السرية و الإحترافية حيث لا يخلو موقع من مواقع التواصل الإجتماعي من صور لافراد هذه القوة بسلاحهم في سيارتهم في معسكراتهم بزيهم الرسمي و بغيره في ساعات الدوام و في الراحة بأحذيتهم أو بغيرها في جو لا يتماشى و صفة القوة الأمنية المحترفة و المنضبطة و المحكومة بقوانين عسكرية واضحة !!! ما المشكل سيدي الرئيس ؟
هل تعلم سيادة الرئيس بأن أبناء الثورة دائماً غير راضون و هل تعلم بأن الثورة يجب أن تكون ممتنة لذالك ؟
نحن لسنا راضون أبداً سيدي الرئيس نحترمكم و نحترم تاريخكم الثوري كما نحترم جميع قادة الدولة و المنظمة و نشد على أيدي المخلصين منهم و ندعو للبقية بتقوى و الهدى و الرجوع إلى الله.
بعد كل هذه الملاحظات سيدي الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة و القاضي الأول في البلاد أرجو من الله العلي القدير أن تصلكم رسالتي هاذه و أنتم في أتم الصحة و العافية و على أمل اللقاء بكم في محطة قادمة من محطات بريدكم الوطني المجاني لكل أبناء و بنات الشعب العربي في الساقية الحمراء و وادي الذهب بأذن الله تعالئ أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...
الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل
أسلوت أمحمد سيد أحمد
تقبلوا مني أسمئ أيات الأحترام و التقدير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *