-->

فاطيمتو دهوار وابا حازم يكشفان فظاعة الظروف وسنوات الجمر داخل الاقبية السرية باكدز ومكونة

الصحراء الغربية 03 اغسطس 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ في
حوار للاماب المستقلة سينشر لاحقا بالتفاصيل يروي اثنان من الذين عاشوا سنوات الجمر بين الحياة والموت تحت اقبية السجون السرية المغربية باكدز ومكونة، والظروف الغامضة التي تم اختطافهما فيها حيث اختطفت فاطمتو دهوار من منزلها بمدينة الطنطان جنوب المغرب عام 1976 بعد عملية مداهمة وحصار وتفتيش دقيق لكل جنبات المنزل، لتقضي اكثر من 16 سنة داخل السجون السرية المغربية في ظروف صعبة، فيما يروي بشرايا حمودي ابا حازم كيف تم اختطافه يوم 03 مارس 1981 من مقاعد الدراسة  دون علم عائلته التي عاشت كابوس اختطافه طيلة عشر سنوات من الاختفاء القسري دون ادنى معلومات عنه.
وتطرقت  فاطمتو دهوار الى الانتهاكات التي تعرضت لها ضمن اكثر من 35 امرأة صحراوية تم اختطافهن من منازلهن، قبل ان يتم نقلهن الى مراكز الامن المغربية للتحقيق معهن تمهيدا لنقلهن الى السجون الرهيبة باكدز ومكونة.
وتحدثت فاطمتو دهوار عن الظروف الصعبة داخل اقبية تفتقد للكهرباء والانارة والتهوية مع حالة الاكتظاظ، والظروف الصحية الصعبة وسوء التغذية، مع الاعمال الشاقة ما ادى الى وفاة رفيقتين من زميلاتها داخل الزنزانة.
ابا حازم تحدث هو الاخر عن ظروف الاختفاء القسري
وهو يساقالى الموت ضمن اكثر من 70 معتقل سياسي صحراوي تعرضوا للاختفاء القسري معصبين العيون ومكبلي الايدي، والصورة التي رسمها النظام المغربي عنهم لدى الاجهزة الامنية التي عاملتهم بفظاعة وكانت تتسلى بتعذيبهم.
كما يروي الظروف داخل الزنزانة مع انتشار الحشرات والافاعي التي كانت تسقط عليهم وتشكل مصدر ازعاج ورعب على مدار اليوم.
كما تحدثت فاطمتو دهوار عن الصمود الاسطوري للنساء الصحراويات داخل السجون السرية المغربية وكيف استطعن ان يجعلوها مدرسة للتعلم والتثقيف ومحو الامية.
وهو الامر الذي ورد على لسان ابا حازم الذي قال بانهم تعلموا مبادئ الجبهة الشعبية وتبادل المعارف والتجارب داخل السجن وهو ما جعلهم كتلة واحدة عصية على سياسة الابتزاز والاغراء المنتهجة من قبل الاحتلال المغربي والتي واجهها المناضلون الصحراويون داخل السجن لمدة سنتين من المساومة بالتوقيع على طلب العفو، وهو ما تم رفضه بالجملة من قبل المختفين الصحراويين قسريا والذين كانوا يؤكدون في كل مرة بانهم غير مذنبين حتى يطلبوا العفو.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *