-->

المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تعيش أزهى أيامها

الرباط 06 سبتمبر 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تكشف المبادلات
التجارية بين المغرب والكيان الصهيوني والتي تعيش أزهى أيامها، حسب آخر الأرقام الصادرة عن المركز الإسرائيلي للإحصاء، 
وجه اخر للتطبيع مع الكيان العبري، حيث
تفيد أرقام المؤسسة الإسرائيلية أن التبادل التجاري بين البلدين قد عرف ارتفاعا خلال السنة الحالية مقارنة مع السنة الماضية، مقدرة حجم المعاملات التجارية خلال النصف الأول من العام الجاري بأكثر من 200 مليون درهم، بزيادة 50 مليون درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويلاحظ من خلال معطيات المركزي الإسرائيلي أن المنتجات المغربية التي تلاقي إقبالا في الكيان العبري هي بالخصوص السمك، وزيت الزيتون، والتوابل والعطور المصنعة محليا، هذه المنتجات شكلت 20 بالمائة من مجموع ما صدرته المملكة المغربية إلى صديقتها إسرائيل.
ويظهر من خلال المعطيات الإسرائيلية أن التعامل التجاري بين البلدين لا يسري عليه شعار "قطع العلاقات بشكل تام" الذي يتبناه المغرب منذ سنوات. بالإضافة إلى أن هذه المعاملات لا تتم بشكل رسمي أو علني، حيث سبق لوزير التجارة والصناعة السابق عبد القادر عمارة أن أكد أنه لا وجود لمبادلات تجارية مع إسرائيل.
من جهته أكد سيون أسيدون أن هذه الأرقام ما هي إلا "القطعة التي تخفي جبل الجليد"، موضحا بأن العديد من الشركات المغربية والإسرائيلية تلجأ إلى وكلاء في أوروبا من أجل تمرير السلع بين البلدين حتى لا تحمل علامة تجارية إسرائيلية، مستغلين مرور جميع السلع والبضائع عبر موانئ ومطارات أوروبية لأنه في الأصل لا توجد خطوط بحرية أو جوية مباشرة بين الطرفين.
وأضاف أسيدون أن العديد من الشركات المغربية "تخاف من الفضيحة" لذلك فهي تلجأ إلى شركات أوروبية، هذه الأخيرة هي التي تقوم باستقدام السلعة من إسرائيل قبل أن تقوم بإعادة بيعها للشركات المغربية وإدخالها إلى الأسواق المغربية.
في المقابل، هناك شركات تلجأ إلى التعامل مباشرة مع شركات إسرائيلية، حسب ما كشف عنه أسيدون، متسائلا عن الطريقة التي تمر بها هذه السلع عبر الجمارك المغربية، رغم أنها تحمل علامة تجارية إسرائيلية.
وخلص الحقوقي المغربي المناهض للتطبيع مع إسرائيل أن الأرقام المعلن عنها حول التجارة بين البلدين، "هي أرقام صغيرة مقارنة مع ما يحدث في الواقع"، مشيرا إلى أنه بعد أن تجاوز المجتمع المغربي حالة الغضب التي انتابته خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد "عادت الشركات المغربية لكي تسرع من وتيرة تعاملها مع إسرائيل".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *