معتقلي الداخلة المحتلة يعانون ظروف اعتقالية مزرية في ظل الأحكام القاسية
الداخلة المحتلة 26 اكتوبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أصدرت
هيئة محكمة الاستئناف بمدينة الداخلة / الصحراء الغربية بتاريخ ٢٣ أكتوبر٢٠١٥ أحكاما مدتها ٠٤ أشهر سجنا نافذة في حق ٠٧معتقلين سياسيين صحراويين كأنوا قد اعتقلوا في التاسع و العشرين من شهر شتنبر ٢٠١٥ خلال مشاركتهم في مظاهرات سلمية مطالبة بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ووقف نهب الثروات الطبيعية في اقليم الصحراء الغربية ، و يتعلق الأمر بكل من " عبد العزيز براي " و " محمد لفضيل " و " أحمد احميادة " و " أحمد سالم أهل احميدات " و " سيدي هيبة سناد " و " يحظيه الشلح " و " محمد إسيلمو الطالب عمر، بعد إستئناف الحكم الصادر إبتدائيا بتاريخ ٠١ اكتوبر ٢٠١٥ لمدة ستة أشهر و غرامات مالية في غياب تام لضمانات و شروط المحاكمة العادلة دون إستوفاء كافة المساطير القانونية .
هيئة محكمة الاستئناف و بعد استدعائها المعتقلين السياسيين الصحراويين السبعة للمثول أمامها يوم ٢٣ الجمعة أكتوبر ٢٠١٥ و التأكد من هويتهم و عرض التهم الموجهة إليهم ، نفى كل من عبد العزيز برأي و باقي أفراد المجموعة خلال مرافعتهم أمام هيئة المحكمة كل التهم الموجهة أليهم من قبيل " تكوين عصابة إجرامية و التحريض على العنف و إستعمال القنينات الحارقة و رشق أفراد الشرطة بالحجارة " مؤكدا على سلمية نضاله و نشاطه الحقوقي و مذكرا باعتقاله السياسي السابق علما أن الشرطة المغربية قد نقلت المعتقلين السياسيين الصحراويين السبعة في حدود الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة إذ أمضوا قرابة ثمانية ساعات في انتظار المثول أمام هيئة المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة و ظروف صحية مزرية و متدهورة .
قوات الشرطة المغربية بزي رسمي و فرقة خاصة تدعى " بلير " خلال اعتقالها للمعتقلين السبعة مارست عليهم كل أشكال التعذيب و سوء المعاملة القاسية عن طريق الضرب المبرح على الرأس كحالة عبد العزيز برأي و يحظيه الشلح إذ أصيب كلاهما بجروح غائرة على مستوى الرأس حسب إفادة أفراد عائلاتهم لرابطة حماية السجناء الصحراويين ما دفع برجال الشرطة المغربية على نقل عبد العزيز برأي المعتقل السياسي الصحراوي السابق الى المستشفى لتلقي العلاج و إخفاء آثار ما تعرض من تعذيب جسدي. كل تلك الأساليب القمعية تسببت أيضا بكسر على مستوى أصبع اليد لأحمد أحميادا و باقي أفراد المجموعة علما أن الدولة المغربية قد قطعت مع كل أشكال التعذيب و ضروب سوء المعاملة القاسية ارتباطا بالتزاماتها الدولية في هذا الصدد.
و خلال الأسبوع الاول من إيداع المعتقلين السياسيين الصحراويين السبعة بالسجن المحلي تاورطة ضواحي مدينة الداخلة / الصحراء الغربية و الزج بهم في زنازن مخصصة لسجناء الحق العام و في ظروف قاسية و أوضاع صحية مزرية نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب و إهانة لازالت آثاره و مخلفاته الجسدية و النفسية بادية عليهم كما أن الحالة الصحية للمعتقلين السبعة كان لها الأثر الكبيرعلى ممارستهم لأشكال نضالية و تنديدية داخل السجن لتحسين وضعيتهم و ظروفهم الاعتقالية و توفير الحق في العلاج و التطبيب ، بعد مضي أسبوع من تواجدهم في السجن قرر المعتقلون السبعة الاعتصام خارج الزنزانة عن طريق إخراج كل الحاجيات الخاصة بهم تعبيرا عن رفضهم للمعاملة العنصرية و القاسية التي مورست عليهم من قبل إدارة السجن و مؤكدين على ضرورة تحسين وضعيتهم الاعتقالية و معاملتهم كمعتقلين سياسيين و معتقلي الرأي صحراويين مع إحترام كافة حقوقهم الكونية .
وعلى اعتبار أن لكل سجين أو معتقل الحق في الحصول على التقارير الطبية للحالة الصحية التي يعاني منها أقدمت ادارة السجن بمدينة الداخلة على منع عبد العزيز برأي أثناء نقله الى المستشفى من الحصول على شهادة طبية تثبت ما تعرض له من تعذيب جسدي تسبب في إصابته بجروح غائرة على مستوى الرأس بل تعمد المشرفون على الفحص الطبي عدم إدراج المدنية الزمنية التي تقدر ب ٢١ من العجز حتى لا يتمكن الاخير من متابعة كل المتورطين في تعذيبه و تقديمهم للمحاسبة و المسائلة القانونية .
وكان المعتقلين السياسيين الصحراويين السبعة قد اعتقلوا بتاريخ ٢٩ شتنبر ٢٠١٥ أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ووقف نهب الثروات الطبيعية في اقليم الصحراء الغربية.
رابطة حماية السجناء الصحراويين
في السجون المغربية
