نداء الاستقلال
ـ بقلم: محمد هلاب
<< وكأن الطبيعة تتمتم للصحراويين أن كفوا عن اللجوء، وكأن أرض الحمادة تصيح
أن كفاكم عيشا على ظهري، أخاف أن يحاسبني الله تعالى عن تعذيبكم 40 سنة ونيف.. وكأن القدر يوعز للصحراويين أن انتفضوا لنيل استقلالكم.. وكأن القحط والحر سئموا من التلاعب بمشاعر الصحراويين، بعد أن سئم الصحراويون من قسوتهم.. وكأن البحر أراد زيارة مخيمات العزة ليطلع على أحوالها، شأنه شأن البعثة التقنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، و كأن حزن اللاجئين ارتقى إلى السماء فكساها غيوما ودموعا.. وكأن اللجوء نفسه في حاجة إلى لجوء آخر>>.
جماهير شعبنا الأبية في كل مكان، هذه الكلمات من صديق للشعب الصحراوي، بل هي من صحراوي لم تنجبه لنا أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكن عشق الصحراء وأهلها يسري في عروقه كما يسري فيها حرصه على مصيرهم أكثر من بعضهم.
أيتها الجماهير الصحراوية الأبية في المناطق المحتلة، في المناطق المحررة، في جنوب وداخل المغرب، في الجاليات والمهجر وفي كل مكان، مخيمات العزة والكرامة تئن في صمت تحت واقع أليم، وسط تعتيم مطبق من لدن عالم أصم.
أيتها الجماهير الصحراوية الأبية، ماذا تنتظرين بعد 40 سنة من الضحك على الذقون والتلاعب بالمشاعر وغض الطرف عن عبث بأحرار وحرائر الوطن؟
ما ذا تنتظر أيها الشاب الصحراوي؟ انتفض من جديد واجعل مما خلفته الأمطار الأخيرة على مدار أسبوع واصل ليله بنهاره، والله وحده يعلم إلى متى، اجعل منه نقطة بداية نحو النهاية.. نهاية المعاناة، نهاية، التشرد، نهاية الاحتلال، نهاية الاستكانة، نهاية الركون والاستسلام، بل اجعل منه نقطة التمرد على الواقع المفروض وقطيعة مع كل من يفرض علينا انتظار السراب الذي يسميه "قرارات الشرعية الدولية".
أيها الشعب الصحراوي البطل، أهالينا في مخيمات العزة والكرامة يعانون أشد المعاناة، والاحتلال المغربي يبعث مجنديه يشعلون الخيم نارا فوق رؤوس أهلها في ظلمة الليل الحالك وغزارة المطر، كما أشعلها بالأمس في مخيم أكديم إيزيك، والله وحده يعلم كيف وأين سيفعلها غدا.. يفعل بنا ذلك على مرأى ومسمع من منظمات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات، التي لم ولن تجلب لنا إلا الذل والاستكانة، وصناع قرارنا ـ سامحهم الله ـ يستجدونها اليوم طلبا لرغيف خبز وشربة ماء.
أيها الأشاوس، يا أبناء وأحفاذ شهيد الحرية والكرامة، الشهيد الولي مصطفى السيد وكل شهداء الوطن، هبوا هبة رجل واحد، انتفضوا انتفاضة الاستقلال وأعلنوها بداية الخلاص من اللجوء وطرد المحتل ورفض الخنوع وانتظار القرارات.
لقد دُمرتِ الخيم والبيوت في اللجوء كما دمرتْ عديد المرات منذ 1975، وسوف يعطونكم خيما بديلة ويمنحوكم الكثير الكثير من الزمن حتى تعيدوا ترميم البيوت وبناءها من جديد، كفصل جديد من فصول مسرحية مر منها 40 سنة والله وحده يعلم إلى متى يريدونها أن تنتهي.. لكن بعزيمتكم وهمتكم وإجماعكم أنتم وحدكم تقررون متى ذلك، اقطعوا دابرهم وحبل كذبهم وأحلامهم التي خدرونا بها، قولوا كفى وأعلنوها سنة الحسم إن فشلوا هم في ذلك وتنكروا أنهم أعلنوها في وقت سابق، معلنين صراحة أن زمام الأمر ليس في أيديهم.. وبالله عليكم ماذا تنتظرون ممن لا يملك زمام أمره؟
أيها الصحراويون في مخيمات العزة والكرامة، لا تنسوا أنكم لاجئوا قضية وليس بطون، توقفوا ولو لبرهة من الزمن لمراجعة ذواتكم، وتذكروا كم من عزيز أفنى روحه لرؤية أرضه حرة كريمة مستقلة وقضى قبل ذلك.
وأخيرا وليس آخرا أيها الأشاوس، تذكروا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها، وأن "مانيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"، وما ضاع حق وراءه مطالب.
أن كفاكم عيشا على ظهري، أخاف أن يحاسبني الله تعالى عن تعذيبكم 40 سنة ونيف.. وكأن القدر يوعز للصحراويين أن انتفضوا لنيل استقلالكم.. وكأن القحط والحر سئموا من التلاعب بمشاعر الصحراويين، بعد أن سئم الصحراويون من قسوتهم.. وكأن البحر أراد زيارة مخيمات العزة ليطلع على أحوالها، شأنه شأن البعثة التقنية للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، و كأن حزن اللاجئين ارتقى إلى السماء فكساها غيوما ودموعا.. وكأن اللجوء نفسه في حاجة إلى لجوء آخر>>.
جماهير شعبنا الأبية في كل مكان، هذه الكلمات من صديق للشعب الصحراوي، بل هي من صحراوي لم تنجبه لنا أرض الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكن عشق الصحراء وأهلها يسري في عروقه كما يسري فيها حرصه على مصيرهم أكثر من بعضهم.
أيتها الجماهير الصحراوية الأبية في المناطق المحتلة، في المناطق المحررة، في جنوب وداخل المغرب، في الجاليات والمهجر وفي كل مكان، مخيمات العزة والكرامة تئن في صمت تحت واقع أليم، وسط تعتيم مطبق من لدن عالم أصم.
أيتها الجماهير الصحراوية الأبية، ماذا تنتظرين بعد 40 سنة من الضحك على الذقون والتلاعب بالمشاعر وغض الطرف عن عبث بأحرار وحرائر الوطن؟
ما ذا تنتظر أيها الشاب الصحراوي؟ انتفض من جديد واجعل مما خلفته الأمطار الأخيرة على مدار أسبوع واصل ليله بنهاره، والله وحده يعلم إلى متى، اجعل منه نقطة بداية نحو النهاية.. نهاية المعاناة، نهاية، التشرد، نهاية الاحتلال، نهاية الاستكانة، نهاية الركون والاستسلام، بل اجعل منه نقطة التمرد على الواقع المفروض وقطيعة مع كل من يفرض علينا انتظار السراب الذي يسميه "قرارات الشرعية الدولية".
أيها الشعب الصحراوي البطل، أهالينا في مخيمات العزة والكرامة يعانون أشد المعاناة، والاحتلال المغربي يبعث مجنديه يشعلون الخيم نارا فوق رؤوس أهلها في ظلمة الليل الحالك وغزارة المطر، كما أشعلها بالأمس في مخيم أكديم إيزيك، والله وحده يعلم كيف وأين سيفعلها غدا.. يفعل بنا ذلك على مرأى ومسمع من منظمات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات، التي لم ولن تجلب لنا إلا الذل والاستكانة، وصناع قرارنا ـ سامحهم الله ـ يستجدونها اليوم طلبا لرغيف خبز وشربة ماء.
أيها الأشاوس، يا أبناء وأحفاذ شهيد الحرية والكرامة، الشهيد الولي مصطفى السيد وكل شهداء الوطن، هبوا هبة رجل واحد، انتفضوا انتفاضة الاستقلال وأعلنوها بداية الخلاص من اللجوء وطرد المحتل ورفض الخنوع وانتظار القرارات.
لقد دُمرتِ الخيم والبيوت في اللجوء كما دمرتْ عديد المرات منذ 1975، وسوف يعطونكم خيما بديلة ويمنحوكم الكثير الكثير من الزمن حتى تعيدوا ترميم البيوت وبناءها من جديد، كفصل جديد من فصول مسرحية مر منها 40 سنة والله وحده يعلم إلى متى يريدونها أن تنتهي.. لكن بعزيمتكم وهمتكم وإجماعكم أنتم وحدكم تقررون متى ذلك، اقطعوا دابرهم وحبل كذبهم وأحلامهم التي خدرونا بها، قولوا كفى وأعلنوها سنة الحسم إن فشلوا هم في ذلك وتنكروا أنهم أعلنوها في وقت سابق، معلنين صراحة أن زمام الأمر ليس في أيديهم.. وبالله عليكم ماذا تنتظرون ممن لا يملك زمام أمره؟
أيها الصحراويون في مخيمات العزة والكرامة، لا تنسوا أنكم لاجئوا قضية وليس بطون، توقفوا ولو لبرهة من الزمن لمراجعة ذواتكم، وتذكروا كم من عزيز أفنى روحه لرؤية أرضه حرة كريمة مستقلة وقضى قبل ذلك.
وأخيرا وليس آخرا أيها الأشاوس، تذكروا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها، وأن "مانيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"، وما ضاع حق وراءه مطالب.
