-->

الكارثة إمتحان و النتائج كارثية على كل المستويات

في البلاد التي تحترم الإنسان قبل أن يكون مواطن يتحرك المسؤول عند أول وهلة
لحماية الإنسان و خدمة المواطن في صورة واضحة لعمل مؤظف الشعب أي المسؤول و تحت رقابة عيون لا تنام هي عيون القانون
و في بلادي التي يُحترم فيها المسؤول و تداس فيها حقوق المواطن و تنعدم فيها حقوق الأخرين تعصف الامطار بكل ما يملك المواطن و بثمرة عرقه و جهده في أربعون سنة قضاها صامداً في مخيمات عنونها بالعزة و الكرامة و توج مسؤوليه بتاج من ذهب إحتراماً لمكتسبات الأمة
يتحصن المسؤول في سيارته الفاخرة و في بيته الإسمنتي القادمين من ملكية الشعب تحت جنح ظلام السيبة خارج المخيم و يدفن راسه في رمال الانانية لكي لا يرى الواقع المؤلم الذي تعيشه أمهات و اخوات و أرامل و بنات الشهداء في هذه الساعات الصعبة بعيداً عن عيون القانون الناعسة ذُرذرا فيها ذات يوم حصى لحمادة و رماد ستة عشر سنة من الحرب فتركها ضريرة بين كوكبة من المفسدين
ليخرج بعد ذالك في ندوات و مهرجانات يحكي لك عن الصبر الصمود و المثالية و البناء المؤسساتي و الامانة و عهد الشهداء و أرجوع الاجيات !!!!!! قبح الله الي ما يحشم قولو آمين
تمطرك السماء في لليلٍ دامس و تعرقلك الارض بوحلها فتعيق طريقك نحوى النجاة ، تقهرك الطبيعة فتسمع من سراخ الحرائر و أهات المستضعفين و صراخ الصبية الشئ الكثير
يرحل ظلام الليل بعد فعلته في المخيم فتنكشف للاعيان من على قمم التلال ماذا فعلت السماء بمطرها و ماذا فعلت الارض بطينها و خيمها و بمرابع صبى كانت بالأمس بمثابة مخيم ياوي قصة شعب في عقدهِ الرابع من الصمود
يتساءل المرء حينها بل المواطن البسيط بطل قصة لليالي تحت زخات المطر أين هم ؟
أين هي ؟
أين ما بنيناهُ بعرقنا بجهدنا و بدماء شهدائنا أين هو أين هي الدولة أين مؤسساتها أين أصحاب الأمانة أصحاب ثقة الشعب أين هم ؟
أين هي قوة النظام و سلطته ، أين حكمته و قدرته على تسيير الشأن العام ؟
أين هي المثالية و التفاني في خدمة الجماهير ،
أين ذهبت أجوه النظام أصحاب السيارت الفاخرة و مباني الإسمنت و القلع المكيفة أهل أدراريع يوم العافية أصحاب المشاريع المالية على حساب الشعب أضاحكون على حال أصحاب أتريات لمنبقة و الرونجات المخنزة حسب وصفهم أين أنتم يا أهل الخلف ي لي أنتكلو عليكم لوليات ؟
أم أنكم من طوب فسرتم كبيت أم الشهيد جداره من طوب و غطاهُ من قماش فكان أول الساقطين على فراشه البالي
سيستنج الجميع بعد رحيل قيوم هذه العاصفة ضعف المؤسسات المعنية و قلة أهتمام المعنيين و أنانيتهم التي أراد الله أن يكشفها لنا بهذا الإمتحان
لك الله يا وطني 
أسلوت أمحمد سيد أحمد
تقبلوا مني جميعاً أسمى آيات الاحترام و التقدير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *