-->

زيارة العاهل المغربي للصحراء الغربية هو تأكيد عل الفشل الدبلوماسي المغربي

بقلم: سالم اطويف
تداولت مؤخرا مجموعة من المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام المغربية خبر زيارة العاهل المغربي التي يصفها الكثير بالمسبوقة والغير المتوقعة ، لمدينة العيون أحد اكبر حواضر الصحراء الغربية التي تعترف الأمم المتحدة و المنتظم الدولي والعالم بأنها منطقة مستعمرة من طرف المغرب.
حيث تأتي هذه الزيارة الغير مرحب بها والمرفوضة طبعا من طرف الأمم المتحدة و الجمعيات الحقوقية الدولية و جمعيات المجتمع المدني الدولي ضمنيا، باعتبارها تجاوز للقرارات والمواثيق الدولية واحتقارا للمجهودات المبذولة من طرف الأمين العام و مبعوثه الشخصي ، و تحديا لمبادرات المنتظم الدولي ولمواقف الاتحاد الافريقي المجمع طبعا على تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
في إطار تأكيد الاحتلال العسكري والإداري وإعطاء انطلاقة جديدة استراتيجية عميقة للمخططات الاستعمارية كا(لجهوية الموسعة) و تدشين بعض الإدارات والمراكز التي تهدف لتوطين الاحتلال و تدعيم أهداف الغزو الثقافي و الديني .... دون ان ننسى طبعا استنجاد الحكومة المغربية دائما بتحركات العاهل المغربي عند فشلها على جميع المستويات ،خصوصا بعد الفشل الدبلوماسي الأخير أمام قوة تواجد البوليساريو على مستوى الخارج وبالخصوص الدول الاسكندنافية التي تعطي أهمية كبيرة لفعاليات وجمعيات المجتمع المدني.
وهذه حقيقة مؤكدة بدليل أن المغرب كحكومة يعترف و يترجم فشله الدبلوماسي من خلال استنجاده بزيارة العاهل المغربي المتوقعة لمنطقة الصحراء الغربية الذي يقال بانه سيلقي خطاب بمناسبة مايعرف المسيرة الخضراء التي كانت وسيلة لاجتياح إقليم الصحراء الغربية عسكري وتوطين الاحتلال كرد على انتصارات البوليساريو على مستوى الخارج .
هذا في الوقت الذي يقوم به السيد كريستوفر روس بزيارة للمغرب قصد حث الأطراف على مساندته والالتزام بحل سياسي توافقي بين الطرفين ،وهذا طبعا يوضح نوايا الحكومة المغربية من خلال زيارة عاهلها المغربي لإقليم الصحراء الغربية التي تترجم لنا التعنت والهروب إلى الإمام و الاستنجاد بالوبيات و الأعوان و عملاء النظام المغربي وفعاليات ما يعرف بالمجتمع المدني المتكونة من أقليات لا تمثل الا نفسها فقط .
الأسئلة المطروحة : المغرب فشل دبلوماسيا وهو امام مأزق صعب وموقف محرج مع المنتظم الدولي فلماذا هذا التعنت وإلى أين ؟؟
كيف يمكن للمبعوث الشخصي التوصل لحل يرضي طرفين أحدهم متعنت و يترجم ذالك من خلال زياراته الاستباقية كسياسة للهروب إلى الأمام ؟
ماهو الحل السياسي المرضي للطرفين الذي يبحث عنه روس في الوقت الذي يتهرب فيه المغرب و لا يلتزم بالشرعية الدولية ؟
الأمم المتحدة و المنتظم الدولي في لوائحها و مواثيقها تؤكد على المادة 14/15 التي تدعم حق تقرير مصير الشعوب المستعمرة ، اذا لماذا البحث عن حل وما هذا التناقض؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *