عذرا سعيداني

وهل نسيت كذلك حينما خاطب رئيسك الراحل هواري بومدين أمام العالم ليقول أن التاريخ لن يسامح من لايهب لنصرة حركات التحرر والشعوب المطهدة ومن بينها للتذكير الشعب الصحراوي ، وهل نسيت كذلك أننا خرجنا من خيم أهلنا أطفالا صغارا للدراسة عندكم وماتعلمنا منكم الا القيم الجميلة والرائعة لمبادئ ثورة اول نوفمبر وماشاهدنا إلا عزة وكبريا لأهل بلدنا الثاني وماحفظنا وماتغنينا إلا على أنغام نشيد شهدائكم ( نشيد قسما) لنعود لأهلنا بعد سنوات رجال أشداء منا المعلم والممرض والمسير والجندي والوزير والحاكم والمتعلق بكم حتى النخاع. وإن كنت لاتعلم أو نسيت اوتناسيت فاريد أن أخبرك أن ذاكرة شعبنا ملئية وحافلة بمواقف دولتك الشجاعة وأننا مدينين لها عبر التاريخ مع علمنا الشديد أنها ضحت وقدمت ثمنا ليس بالقليل لتظل متمسكة بكذا مواقف. نحن نعلم كذلك جيدا السيد أسعيداني أن القضية طالت وصبر الصحراويين يكاد ينفذ وجارتكم المملكة المغربية تزداد هروبا نحو المجهول وأن الجزائر أولا والجزائر ثانيا والجزائر ثالثا لكم عفوا هذا لاينقص من حقيقة أن القضية عادلة وحلها لايكمن بتاتا إلا بتقرير المصير والاستقلال وأن تواجدنا باللجوء فرض علينا ولسنا من اختاره وأننا ان كنت غافلا فنحن لاجئي قضية ولسنا لاجئي مصالح أما غير ذلك مردود عليه ولاقيمة له ونعتبره للاستهلاك الإعلامي لاغير . لتفهم أخيرا أننا عهدناك وجميع السياسين الجزائرين وأمتهم أصحاب مواقف تاريخية ستظل ثابتة وأن قضايا ومصالح الجزائر والصحراء الغربية خطأ أحمرا من يدوسه يداس عليه .
الصحفي الركيبي عبدالله