-->

هل كانت تصريحات سعيداني هزة ارتدادية لاستفزازات ملك المغرب ؟ وماهي الحقيقة التي يحجبها عن الجزائريين؟

الجزائر 12 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ اثارت تصريحات
سعيداني ردود فعل متباينة بين من فسرها بشكل ايجابي وراى فيها ان سعيداني يبشر بخروج الشعب الجزائري الى الشارع ردا على الاستفزازات المغربية الاخيرة، والمطالبة بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وضمان غطاء جوي وصاروخي بعيد المدا لجيش التحرير الشعبي الصحراوي من لدن حليفه وتؤمه الجيش الجزائري لتدعم الجيش الصحراوي لتحرير المناطق المحتلة من قبل لاستعمار المغربي.
وبين من راى فيها نوع من النعيق وبداية الانتكاسة والخيانة لمبادئ ثورة نوفمبر وهو مبرر لخروج الشعب الى الشارع لتأديب سعيداني وتكسير بيته على راسه.
وتبقى الحقيقة التي قال سعيداني انه يعرفها ويحتاج الشعب الجزائري لمعرفتها لغز لا يمكن ان يجيب عنه غير اسعيداني، إلا ان افتتاح نبؤة اسعيداني الجزائر اولا وثانيا وثالثا تفسيرها الايجابي والمنطقى هو جزائر العزة والكرامة والوفاء وهذه لايمكن ان تجمتع مع الخيانة والتنكر لمبادي نوفمبر ودما شهدائها التي احتضنت الثورة الصحراوية عن قناعة ووفاء سطره الموقعون على بيان اول نوفمبر.
وإن كان سعيداني يمتلك حقيقة اخرى غير التي يعرفها الشعب الجزائري لماذا يخفيها كل هذه السنوات وهو يتربع على رئاسة حزب جبهة التحرير رائدة الكفاح الثوري إبان ثورة الفاتح من نوفمبر، الا يعتبر هذا خيانة في حق الشعب وتلبيس عليه في اهم القضايا التي يدعمها الشعب الجزائري ويقف الى جانبها في السراء والضراء.
ان كلام سعيداني لا معنى له إذا ما رجعنا الى تصريحات سابقة نقلتها عنه نوميديا نيوز بانه يعلن عن تخليه عن القضية الصحراوية ويدعو للتطبيع مع اسرائيل، وهي الدعوة التي استنكرها الجزائريون ووصفوها باللامسؤولية.
البعض يجادل في محاولة لاعطاء مصداقية لتنطعات سعيداني بالاحالة على انتصاراته مع الرعيل الاول في المخابرات وحزب جبهة التحرير، لكن الايام القادمة كفيلة بالكشف عن ماكان يدور في جعبة سعيداني وتهرب من البوح به.
لكن الجميع متفق ان سعيداني اختار اسواء وقت لاطلاق هذه التصريحات في وقت اهان فيها الملك المغرب الصحراء الغربية بزيارته والجزائر بالتهجم عليها.
وكأن سعيداني هزة ارتدادية لزلزال زيارة ملك المغرب الى العيون المحتلة فمتى تستفيق قيادتنا (الرئاسة، وزارة الخاريجية، سفاراتنا) لتكون في مستوى التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة؟.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *