-->

الــــــــــــــــى عيشتو رمضان المجهولة ومن ورائها

عند ما قرأت صفحة عيشتو رمضان في فيس بوك وهي تتهم الصحراويين منهم من كان
في ساحة القتال وبينهم معتقل سياسي في سجون الاحتلال المغربي ومنهم من كان يعمل ليلا ونهارا من اجل القضية الوطنية، وفي الأخير يأتي بعض الأشخاص المريضة والمجهولة بحبها لإثارة الفتن ودب النزاعات بين الناس من خلال نقلها لكلام مسيء أو تلفيقها لبعضه بهدف تحقيق بعض المكاسب والمصالح الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب مشاعر من يتودد لهم.
فأقول لهم أن الظلم من الأمور التي حرمها الله عز وجل علي نفسه وجعلها بين عباده محرمة لخطورتها وعواقبها، فإتهام الناس بالباط أمر عظيم عند الله وكل من أقدم على ذلك سوف يجد عذابا عظيما في الدنيا والآخرة، ومن اشد أنواع الظلم اتهام الناس بالباطل لما له من عواقب وخيمة على المجتمع واتهام الأخرين بما لا يفعلون يغضب الله ولا يرضيه، وقد جاء في الحديث القدسي عن رب العزة مخاطبا عباده قائلا يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وما يشعر المرئ بخيبة الأمل فى ناس كان يحترمهم ويقدرهم ويعاملهم كأخوة له اتهامهم له بالباطل دون شاهد أو سند أو دليل بجانب النمييمة التى جعلها الله سبحانة وتعالى محرمة ومن الكبائر .
ولذلك كان القرآن الكريم الذي أنزله الله علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم رافضاً لهذه السلوكيات ظلم الناس بالباطل وحذر الناس من الاقدام عليه فالظلم والافتراء بالباطل يجعل المجتمع في حالة غليان وشك وريبة واثارة للأقاويل وتوجيه الاتهامات الظالمة للبشر دون وازع من ضمير أو انصياع لنداء العقل والضمير. 
وها هو رب العالمين قد أشار إلي نماذج من هؤلاء الظالمين لأنفسهم حين جاءت آيات القرآن الكريم صريحة في ذم هذا السلوك وتحذير من يرتكبه أو يقدم عليه بأن غضب الله وانتقامه في انتظاره. 
فلمن يروج الاباطيل والافتراءات وتوجيه اتهام قد يصيب الأبرياء بدون سند أو دليل. ولعل هذا القول الكريم من الحق تبارك وتعالي يقطع الطريق أمام من يمشون فى هذا الطريق فها هي آيات سورة النساء "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. واستغفر الله ان الله كان غفوراً رحيما. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ان الله لايحب من كان خواناً أثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضي من القول وكان الله بما يعملون محيطا. ها أنتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا" 105 - 109 سورة النساء.
فهل أبتعاد الناس عن الدين هو السبب الرئيس وراء انتشار الظلم بهذة الطريقة الذي أصبح في كل مكان علي هذه الأرض، كم من شخص ظلم في حياته وبقي صامت لم يجرؤ أن يدافع عن نفسه بسبب أنة لايعلم ما يحدث من وراء ظهرة من ناس كان يعاملهم كأخوة لة
فإلي كل شخص يعمل علي اتهام الناس بالباطل نقول له اتقي الله في نفسك واهلك ، وان كنت اليوم في موقع يجعلك قويا عن طريق الباطل وظلم الآخرين فهذا لن يدوم هذا ولو دام لغيرك ما كان أن وصل إليك، اتقي دعوة المظلوم فإنها لا يوجد بينها وبين الله عز وجل حجاب.
ونختتم المقال بهذا الدعاء :"ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا.اللهم اكفنا شر من يمشى بين الناس بالأشاعات. وأجعل تفكير كل من يريد بنا شراً في تدمير. ربنا قنا شر شياطين الانس والجن برحمتك يا أرحم الراحمين".
بقلم:محمد الصالح ديحان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *